أسعار النفط تغلق على هبوط حاد في أعقاب إلغاء اجتماع «أوبك+»

صورة تعبيرية تُظهر مضخة للنفط مع شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
صورة تعبيرية تُظهر مضخة للنفط مع شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
TT

أسعار النفط تغلق على هبوط حاد في أعقاب إلغاء اجتماع «أوبك+»

صورة تعبيرية تُظهر مضخة للنفط مع شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
صورة تعبيرية تُظهر مضخة للنفط مع شعار منظمة «أوبك» (رويترز)

هوت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، في جلسة متقلبة بعد أن ألغت مجموعة «أوبك+» اجتماعاً عندما لم يتمكن اللاعبون الرئيسيون من الوصول إلى اتفاق لزيادة الإمدادات.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول منخفضة 2.3 دولار، أو 3.4 في المائة، لتسجل عند التسوية 74.53 دولار للبرميل بعد أن قفزت أثناء الجلسة إلى 77.84 دولار وهو أعلى مستوى لها منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2018.
وأغلقت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط منخفضة 1.79 دولار، أو 2.4 في المائة، إلى 73.37 دولار للبرميل بعد أن لامست 76.98 دولار وهو أعلى مستوى لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وفي البداية، صعد النفط بعد أنباء إلغاء الاجتماع لكن الأسعار تراجعت مع تركيز المتعاملين على احتمال أن النزاع سيدفع بعض المنتجين لزيادة إنتاجهم والبدء بتصدير المزيد من البراميل.
وقالت مصادر بـ«أوبك+» إنها ما زالت تعتقد أن المجموعة ستستأنف المناقشات هذا الشهر وتوافق على زيادة الإنتاج بدءاً من أغسطس (آب)، بينما قال آخرون إن القيود الحالية قد تظل سارية.
ولم يتم الإعلان عن موعد لاستئناف المحادثات.
وقال البيت الأبيض اليوم إنه يراقب عن كثب محادثات «أوبك+» وعبّر عن تفاؤله.
ويتوقع محللون أن يبدأ منتجون أميركيون في زيادة الإمدادات للاستفادة من ارتفاع الأسعار بعد أشهر من انحسار نشاطهم. ويبلغ إنتاج النفط الأميركي حالياً حوالي 11 مليون برميل يومياً ولهذا فإنه ما زال أمامه مجال لمزيد من الزيادة قبل أن يقترب من مستواه القياسي البالغ نحو 13 مليون برميل يومياً الذي وصل إليه في 2019.
وقال بنك الاستثمار الأميركي «جولدمان ساكس» إن انهيار المحادثات أوجد حالة من عدم اليقين بشأن مسار إنتاج أوبك. وأضاف أنه ما زال يتوقع أن يصل برنت إلى 80 دولاراً للبرميل في مطلع العام القادم.
وقال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، أمس الاثنين، إن بلاده لا تريد أن ترى أسعار النفط ترتفع فوق المستويات الحالية، وإنه يأمل في أن يتم تحديد موعد لاجتماع جديد لـ«أوبك+» في غضون عشرة أيام.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية أكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم (الأربعاء)، إن مخزونات النفط الخام والبنزين والمقطرات في الولايات المتحدة ارتفعت خلال الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من أجنحة العارضين في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) في أبوظبي (أ.ف.ب)

عقود في الإمارات بقطاع النفط والغاز والكيميائيات بقيمة 2.4 مليار دولار

أعلن في الإمارات عن ترسية عقود في قطاع النفط والغاز والكيماويات بقيمة تصل إلى 7.8 مليار درهم، وذلك لتنفيذ عدد من مشروعات البنية التحتية في القطاع.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد أمين عام «أوبك» يتحدث في مائدة مستديرة تضم وزراء نفط أفارقة في مؤتمر «أسبوع الطاقة الأفريقي 2024» (حساب «أوبك» على «إكس»)

الغيص يُسلط الضوء على فقر الطاقة في أفريقيا

قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، إن مستقبل النفط والغاز في القارة الأفريقية يتمتع بنظرة إيجابية من توقعات «أوبك».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إحدى الحفارات التابعة لـ«الحفر العربية» (موقع الشركة)

تعليق 3 منصات بحرية يهبط بأرباح «الحفر» السعودية في الربع الثالث

تراجع صافي أرباح شركة «الحفر العربية» السعودية بنسبة 39.4 في المائة في الربع الثالث من العام الحالي، على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مدينة الملك سلمان للطاقة توقّع 5 خطابات نوايا بقيمة 800 مليون دولار

جانب من مدينة الملك سلمان للطاقة (موقع رؤية 2030)
جانب من مدينة الملك سلمان للطاقة (موقع رؤية 2030)
TT

مدينة الملك سلمان للطاقة توقّع 5 خطابات نوايا بقيمة 800 مليون دولار

جانب من مدينة الملك سلمان للطاقة (موقع رؤية 2030)
جانب من مدينة الملك سلمان للطاقة (موقع رؤية 2030)

وقّعت مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) السعودية، 5 خطابات نوايا مع جهات متقدمة في قطاع الطاقة، بقيمة إجمالية تتجاوز 3 مليارات ريال (800 مليون دولار)، تستهدف تأسيس منشآت صناعية داخل المدينة، ومن المتوقع أن تسهم في توفير أكثر من 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة عند اكتمالها.

وتُسلّط خطابات النوايا الخمسة، التي وُقّعت على هامش أعمال مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2024)، الضوء على التقدّم المستمر الذي تحرزه «سبارك» بوصفها منظومة صناعية ذات معايير عالمية، وتلتزم بدعم المستثمرين في مختلف مراحل سلسلة القيمة ضمن قطاع الطاقة، بحسب بيان.

وتشمل القائمة توقيع خطاب نوايا مع شركة «بيوكيم» المتخصصة في الصناعات الكيميائية، وذلك بهدف تأسيس منشأة متطورة في «سبارك» المقرر إنشاؤها على مساحة 100 ألف متر مربع، لإنتاج صمغ الزانثان، وهي مادة تستخدم في زيادة مرونة ولزوجة المواد مثل سوائل الحفر.

ومن المتوقع أن تُنتج 20 كيلوطناً من صمغ الزانثان سنوياً، لتكون الأولى من نوعها في منطقة الخليج، وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما تم توقيع خطاب نوايا مع «مان إندستريز» الهندية، الشركة الرائدة عالمياً في مجال إنتاج الأنابيب، من أجل بناء منشأة مساحتها 360 ألف متر مربع في «سبارك».

ومن المقرر أن تعمل الشركة على إنتاج أنابيب الفولاذ الكربوني الكبيرة والطلاء المضاد للتآكل، بما يدعم قطاع تصنيع المعادن في السعودية.

بالإضافة إلى ذلك، أبرمت «سبارك» خطاب نوايا مع «برايم تيك إنترناشيونال»، وهي شركة محلية متخصصة في صناعة معدّات حقول النفط.

وبعد تأسيس منشأتها في «سبارك»، ستنتج الشركة صمامات منع الانفجار وأنابيب التوزيع (المشعبات)، بما يتوافق مع جهود توسيع نطاق علامة «صنع في السعودية».

كما تسعى هذه الشركة إلى توسيع نطاق حضورها على مستوى العالم، بما يتماشى مع طموحات المملكة لتنويع الاقتصاد وتعزيز دورها في قطاع خدمات الطاقة.

علاوةً على ذلك، وقّعت «سبارك» خطاب نوايا مع «ثيرمو كابلز»، الشركة الرائدة في تصنيع الكابلات المتخصصة عالية الجودة، ومن المقرّر أن تبني مركزاً للتصنيع في مدينة الملك سلمان للطاقة على مساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع.

في حين جاء خطاب النوايا الأخيرة مع شركة «داليبال القابضة» بهدف بناء منشأة صناعية متخصصة في إنتاج أنابيب الصلب غير الملحومة في «سبارك» تمتد على مساحة تتجاوز مليون متر مربع، ومن المنتظر أن تؤدي دوراً بارزاً في قطاع خدمات الطاقة بالمملكة.

وعلى هامش توقيع خطابات النوايا، قال الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في مدينة الملك سلمان للطاقة، مشعل الزغيبي، «سُررنا بالترحيب بمجموعة من الشركات الرائدة في قطاع الطاقة لتأسيس أعمالهم وبدء استثماراتهم في (سبارك)».

وأضاف أن هذه الخطوة تسلّط الضوء على التزام «سبارك» بتعزيز نمو القطاع الصناعي وربط المستثمرين بقطاع الطاقة في المملكة.

وأوضح الزغيبي أنه من شأن هذا التوسع أن يعزّز مكانة «سبارك» بصفتها منظومة صناعية رائدة على المستوى الإقليمي، بالإضافة إلى دعم الابتكار والنمو المستدام.

ومع توقيع خطابات النوايا، تواصل «سبارك» جهودها لربط العالم بالفرص الاستثمارية في قطاع الطاقة داخل المملكة وخارجها، ودعم مستهدفات «رؤية 2030»، المتمثلة في توطين سلاسل القيمة ضمن قطاع الطاقة.