المحكمة الدستورية تمنح مزدوجي الجنسية الحق في الترشح للبرلمان المصري

ممثل المصريين في الخارج بلجنة الدستور لـ «الشرق الأوسط»: نسعى لرفع تمثيلنا إلى 16 مقعدًا

مواطنان مصريان يمران أمام مقر المحكمة الدستورية في جنوب القاهرة أمس (أ.ب)
مواطنان مصريان يمران أمام مقر المحكمة الدستورية في جنوب القاهرة أمس (أ.ب)
TT

المحكمة الدستورية تمنح مزدوجي الجنسية الحق في الترشح للبرلمان المصري

مواطنان مصريان يمران أمام مقر المحكمة الدستورية في جنوب القاهرة أمس (أ.ب)
مواطنان مصريان يمران أمام مقر المحكمة الدستورية في جنوب القاهرة أمس (أ.ب)

قضت المحكمة الدستورية العليا في مصر أمس ببطلان مادة في قانون مجلس النواب تحرم مزدوجي الجنسية من الترشح للبرلمان، بعد أسبوع على إصدارها حكما أدى إلى وقف إجراء الانتخابات النيابية، التي كان مقررا أن تنطلق أواخر الشهر الحالي. ووصف ولاء مرسي، ممثل المصريين في الخارج في لجنة كتابة الدستور، الحكم بـ«التاريخي»، قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن قيادات المصريين في الخارج تسعى حاليا لبحث زيادة تمثيلهم في البرلمان لتصل إلى 16 مقعدا.
وقال القاضي أنور العاصي النائب الأول لرئيس المحكمة الدستورية العليا، أمس، إن المحكمة قضت ببطلان «البند رقم واحد من المادة الثامنة من قانون مجلس النواب». وتتعلق المادة الثامنة من القانون بشروط الترشح، وتنص فقرتها الأولى على أنه «يشترط فيمن يترشح لعضوية مجلس النواب أن يكون مصريا متمتعا بالجنسية المصرية منفردة»، وهو ما قضت المحكمة بعدم دستوريته.
وقال تقرير أصدرته هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا، وهو غير ملزم للمحكمة، إن «هذا النص (الذي يمنع مزدوجي الجنسية من الترشح) يمثل تمييزا غير مبرر من الناحية الدستورية ويحرم فئة من المصريين من حقوقهم السياسية دون مقتضى».
وكان يسمح للمصريين مزدوجي الجنسية بالترشح إلى البرلمان شريطة التنازل عن الجنسية الأخرى. وقال مرسي، وهو المتحدث الرسمي باسم المصريين في أوروبا إن «الحكم يفتح الباب واسعا أمام مشاركة الخبراء المصريين في مختلف دول العالم لدعم التشريعات في بلدهم، ويسقط سيف اتهام المصري مزدوج الجنسية بنقصان الولاء الذي كان مسلطا على رقابنا طوال 60 عاما».
وأضاف مرسي أن الحكم بالسماح لمزدوج الجنسية بالترشح في الانتخابات يعني أن نحو 8 ملايين مصري في الخارج باتوا جزءا أصيلا في العملية السياسية، وهو ما يستدعي رفع نسبة تمثيلهم في البرلمان إلى 16 مقعدا، وتخصيص دائرة انتخابية لهم في نظام القائمة بالخارج.
وألزم الدستور المصري المشرع بتمييز إيجابي للمصريين العاملين في الخارج ضمن فئات أخرى، منها المرأة والمسيحيين، ونص قانون مجلس النواب على تخصيص 8 مقاعد في القوائم للمصريين في الخارج.
من جانبه، قال صلاح عبد الحميد، مستشار التنمية السياسية في الاتحاد الأوروبي لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن المحكمة الدستورية ستنظر طعنا آخر يوم 17 مارس (آذار) الحالي بشأن دستورية نظام القوائم المطلقة، ونأمل أن يفتح الحكم الباب أمام إمكانية تخصيص دائرة انتخابية للمصريين في الخارج.
وتجري الانتخابات النيابية في مصر بالجمع بين نظامي الفردي والقائمة، وخصص القانون 420 مقعدا للنواب المنتخبين بالنظام الفردي، و120 مقعدا للقوائم.
ومن المقرر أن تعيد المحكمة الدستورية حكمها بالسماح لمزدوجي الجنسية بالترشح في الانتخابات البرلمانية إلى محكمة القضاء الإداري. وقال عبد الحميد: «سنعتمد على حكم الدستورية العليا، المرجح أن يصدر يوم الاثنين المقبل، سواء في هذه القضية أو قضية تقسيم الدوائر الانتخابية، لنطالب أمام القضاء الإداري بتخصيص دائرة انتخابية خاصة للمصريين في الخارج».
وعمق حكم «الدستورية العليا» الجديد ارتباك المشهد السياسي في البلاد، وبينما دعت أحزاب إلى مراجعة القوانين المنظمة للعملية الانتخابية برمتها، فضلت أحزاب أخرى المضي قدما لانتهاء الاستحقاق الأخير في خارطة المستقبل التي وضعت في أعقاب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي منتصف عام 2013.
وقال بسام الزرقا نائب رئيس حزب النور لـ«الشرق الأوسط» إن حزبه «سبق أن أعلن اعتراضاته على القوانين المنظمة للعملية الانتخابية بما في ذلك قانون مجلس النواب وخاصة ما يتعلق بنظام القوائم المطلقة، لكننا نفضل حاليا استكمال خارطة المستقبل في أقرب وقت باعتبار المرحلة الحالية مرحلة انتقالية».
وأعلنت العديد من أحزاب المعارضة مقاطعة الانتخابات. وانتقدت بعض الأحزاب قانون مجلس النواب الذي يمنح الغلبة لنظام الانتخاب الفردي على نظام القوائم وتقول إنه يؤدي إلى فوز المرشحين الأثرياء ومرشحي أصحاب العائلات ذات النفوذ.
وفي أعقاب بطلان مواد في القوانين المنظمة للانتخابات، طالبت أحزاب بإعادة النظر في مجمل تلك القوانين، والالتفات لاعتراضاتهم المعلنة، لكن الدكتور وحيد عبد المجيد الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية رجح عدم استجابة السلطات الحالية لمطالب الأحزاب.
وقال عبد المجيد لـ«الشرق الأوسط» إن «الحكم الأخير الصادر من المحكمة الدستورية بشأن مزدوجي الجنسية سيرجئ الانتخابات، بعد أن بات من المحتم إعادة فتح باب الترشح في الانتخابات مجددا، بالإضافة إلى فترة تعديل القانونين»، مشيرا إلى نصوص أخرى وصفها بـ«غير الدستورية» في قانون مجلس النواب قد يطعن عليها خلال الفترة المقبلة.
وتابع عبد المجيد أن «النص المتعلق بعدم تغيير النائب لصفته لمدة 5 سنوات على سبيل المثال هو نص يتعارض مع طبائع الأمور لأنه يحجر حرية النائب، هذا النص يمكن اعتباره غير معقول وليس فقط غير دستوري».
ومصر بلا برلمان منذ يونيو (حزيران) 2012 عندما حلت المحكمة الدستورية العليا مجلس الشعب الذي انتخب في أعقاب ثورة 25 يناير التي أنهت 3 عقود من حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011.
وقالت اللجنة العليا للانتخابات في مصر الأسبوع الماضي، إنها ستعمل على وضع جدول زمني جديد للانتخابات البرلمانية بعد صدور حكم المحكمة الدستورية ببطلان المادة الثالثة بقانون تقسيم الدوائر. ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة لإجراء تعديلات خلال شهر على القانون.



شركات طيران تعلق رحلاتها للشرق الأوسط مع تفاقم التوتر

طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

شركات طيران تعلق رحلاتها للشرق الأوسط مع تفاقم التوتر

طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)

دفعت المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنب المجالات الجوية التي تنطوي على مخاطر.

فيما يلي بعض شركات الطيران التي عدلت خدماتها من المنطقة وإليها، وفقا لوكالة «رويترز»:

شركة خطوط إيجة الجوية اليونانية

ألغت شركة الطيران اليونانية رحلاتها من وإلى بيروت حتى 29 مارس (آذار)، ومن وإلى تل أبيب حتى 15 يناير (كانون الثاني).

الخطوط الجوية الجزائرية

علَقت الشركة رحلاتها من وإلى لبنان حتى إشعار آخر.

إير بالتيك (طيران البلطيق)

ألغت شركة إير بالتيك المملوكة لحكومة لاتفيا رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 21 ديسمبر (كانون الأول).

مجموعة إير فرانس - «كيه إل إم»

مددت إير فرانس تعليق رحلاتها بين باريس وتل أبيب حتى 31 ديسمبر (كانون الأول)، ورحلاتها بين باريس وبيروت حتى الخامس من يناير (كانون الثاني).ومددت «كيه إل إم» تعليق الرحلات إلى تل أبيب حتى نهاية هذا العام على الأقل.

وألغت وحدة ترانسافيا للطيران منخفض التكلفة التابعة للمجموعة الفرنسية الهولندية الرحلات من وإلى تل أبيب وعمّان وبيروت حتى نهاية مارس (آذار).

إير إنديا

علَقت شركة الطيران الهندية رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى إشعار آخر.

بلغاريا إير

ألغت شركة الطيران البلغارية رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 23 ديسمبر (كانون الأول).

كاثاي باسيفيك

ألغت الشركة التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا، رحلاتها إلى تل أبيب حتى 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2025.

كوريندون إيرلاينز

ألغت شركة الطيران التركية رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى يناير (كانون الثاني) 2025.

دلتا إيرلاينز

أوقفت شركة الطيران الأمريكية رحلاتها بين نيويورك وتل أبيب حتى مارس (آذار) 2025.

إيزي جت

قال الرئيس التنفيذي الجديد لشركة الخطوط الجوية البريطانية، الأربعاء، إن الشركة لن تتعجل استئناف رحلاتها إلى تل أبيب بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و «حزب الله» حيز التنفيذ. وكانت شركة الطيران الاقتصادي البريطانية قد علقت في السابق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى مارس (آذار).

مصر للطيران

علقت شركة الطيران المصرية في سبتمبر (أيلول) رحلاتها الجوية إلى بيروت حتى «يستقر الوضع».

طيران الإمارات

ألغت الشركة المملوكة للدولة في الإمارات الرحلات إلى بيروت حتى 31 ديسمبر (كانون الأول)، وإلى بغداد حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني).

الخطوط الجوية الإثيوبية

قالت شركة الطيران الإثيوبية، في منشور على منصة «فيسبوك»، في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) إنها علقت رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر.

فلاي دبي

قال متحدث باسم شركة الطيران الإماراتية في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) إن الرحلات الجوية إلى بيروت لا تزال معلقة.

مجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي إيه جي)

ألغت الخطوط الجوية البريطانية المملوكة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي إيه جي) رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى نهاية مارس (آذار) 2025.

وألغت شركة «إيبيريا إكسبريس» للطيران منخفض التكلفة التابعة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي إيه جي) رحلاتها إلى تل أبيب حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما ألغت شركة فيولينج رحلاتها إلى تل أبيب حتى 12 يناير (كانون الثاني) 2025 مع إلغاء الرحلات الجوية إلى عمّان حتى إشعار آخر.

إيران إير

ألغت الخطوط الجوية الإيرانية جميع الرحلات من وإلى بيروت حتى إشعار آخر.

الخطوط الجوية العراقية

أوقفت الخطوط الجوية العراقية، الناقل الوطني للبلاد، رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر.

إيتا

مددت الخطوط الجوية الإيطالية تعليق رحلاتها مع تل أبيب حتى 12 يناير (كانون الثاني).

لوت

ألغت الخطوط الجوية البولندية رحلاتها إلى تل أبيب حتى التاسع من ديسمبر (كانون الأول)، ومن المقرر أن تنطلق أولى رحلاتها المجدولة إلى بيروت في أول أبريل (نيسان) 2025.

مجموعة لوفتهانزا

علقت المجموعة الألمانية رحلاتها الجوية إلى تل أبيب حتى 31 ديسمبر (كانون الأول). أما الخطوط الجوية السويسرية (سويس)، وهي جزء من المجموعة، فقالت إنها ستلغي رحلاتها إلى تل أبيب حتى 15 ديسمبر (كانون الأول).

وألغت المجموعة الألمانية رحلاتها إلى طهران حتى 31 يناير (كانون الثاني) 2025، وإلى بيروت حتى 28 فبراير (شباط). وألغت «سويس» رحلاتها إلى بيروت حتى 18 يناير (كانون الثاني).

وعلقت شركة «صن إكسبرس»، وهي مشروع مشترك بين الخطوط التركية ولوفتهانزا، رحلاتها إلى بيروت حتى 17 ديسمبر (كانون الأول).

بيغاسوس

ألغت شركة الطيران التركية رحلاتها إلى بيروت حتى الأول من يناير (كانون الثاني).

الخطوط الجوية القطرية

علقت شركة الطيران القطرية مؤقتا رحلاتها من وإلى إيران ولبنان مؤقتا.

رايان إير

قال متحدث باسم شركة «رايان إير»، أكبر شركة طيران اقتصادي في أوروبا، الأربعاء، إن الشركة لا تعتزم استئناف عملياتها إلى إسرائيل قبل 31 مارس (آذار) على أقرب تقدير، في حين أن قرار استئناف العمليات من وإلى الأردن اعتبارا من ديسمبر (كانون الأول) قيد المناقشة.

زوند إير

ألغت الشركة الألمانية جميع رحلاتها إلى بيروت من برلين حتى 28 فبراير (شباط)، ومن بريمن حتى 26 مارس (آذار)، ومن مطار مونستر - أوسنابروك حتى 29 مارس (آذار).

تاروم

مددت شركة الطيران الرومانية تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى 20 ديسمبر (كانون الأول).

يونايتد إيرلاينز

علقت الشركة ومقرها شيكاغو رحلاتها إلى تل أبيب لفترة غير محددة.

فيرجن أتلانتيك

مددت شركة الطيران البريطانية تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية مارس آذار 2025.

ويز إير

علقت شركة الطيران ومقرها المجر رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 14 يناير (كانون الثاني) 2025.