أُنس جابر... أول عربية تصل إلى «ربع نهائي» بطولة ويمبلدون للتنس

ديوكوفيتش يسحق جارين ويبلغ دور الثمانية... وفوز سهل للإيطالي بيريتيني

تألقت أُنس جابر بشكل لافت في بطولة ويمبلدون الحالية (أ.ب)
تألقت أُنس جابر بشكل لافت في بطولة ويمبلدون الحالية (أ.ب)
TT

أُنس جابر... أول عربية تصل إلى «ربع نهائي» بطولة ويمبلدون للتنس

تألقت أُنس جابر بشكل لافت في بطولة ويمبلدون الحالية (أ.ب)
تألقت أُنس جابر بشكل لافت في بطولة ويمبلدون الحالية (أ.ب)

باتت التونسية أُنس جابر أول لاعبة عربية تصعد لدور الثمانية في بطولة ويمبلدون للتنس بعد فوزها أمس على المصنفة السابعة البولندية إيغا شفيونتيك بطلة فرنسا المفتوحة السابقة بعد أن قلبت تأخرها أمام بطلة رولان غاروس 2020 إلى فوز 5/7، 6/1، 6/1. وستلتقي التونسية أُنس جابر التي حققت أفضل إنجاز لها في البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب اليوم في دور ربع النهائي لاعبة روسيا البيضاء أرينا سبالينكا المصنفة الثانية، وستسعى لتحسين سجلها على مستوى هذه البطولة العالمية بعد أن تأهلت إلى ربع النهائي في بطولة أستراليا المفتوحة في 2020، فيما أصبحت أول عربية تتوج بلقب في بطولات المحترفات عندما فازت ببطولة برمنغهام في الشهر الماضي.
وبعد أن تأهلت اللاعبة العربية إلى الدور الثالث للمرة الأولى في البطولة الإنجليزية هذا العام، أصبحت لاحقاً أوّل عربية تبلغ ثمن النهائي قبل أن تواصل مشوارها أمس وتحقق فوزها الـ33 هذا العام وهو الأعلى ضمن دورات رابطة المحترفات، بالتساوي مع البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة رابعة عالمياً التي ستلتقيها في ربع النهائي.
وصعدت البيلاروسية أرينا سابالينكا، المصنفة الثانية للبطولة، إلى دور الثمانية للمرة الأولى في سجل مشاركاتها بمنافسات الفردي ببطولات غراند سلام، بعدما تغلبت على الكازاخستانية إيلينا ريباكينا 6/3 و4/6 و6/3.
وكانت سابالينكا الوحيدة من بين أول 20 مصنفة في البطولة، التي لم يسبق لها الوصول إلى دور الثمانية في أي من بطولات جراند سلام، لكنها نجحت في تحقيق الإنجاز الذي طال انتظاره على حساب ريباكينا.
وستتصارع سابالينكا مع أُنس جابر في دور الثمانية اليوم، على بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي للمرة الأولى في بطولات غراند سلام.
وكان الفوز على شفيونتيك (20 عاماً)، المصنفة السابعة للبطولة، هو الثالث على التوالي لأُنس جابر أمام بطلة سابقة في بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى. كما ثأرت في ثاني لقاء لها ضد شفيونتيك، من خسارتها أمامها في الدور الـ32 من دورة واشنطن الأميركية عام 2019.
وخسرت جابر (26 عاماً) أربعة أشواط متتالية لتحسم المنافسة البولندية المجموعة الأولى لصالحها لكن اللاعبة العربية ردت بصورة هائلة بعد ذلك لتتفوق وبشكل كاسح على بطلة فرنسا المفتوحة 2020. لتكون هزمت خلال البطولة الحالية ثلاث لاعبات سبق لهن التتويج بألقاب كبرى بعد فوزها على الأميركية المخضرمة فينوس ويليامز وأقصت الإسبانية غاربيني موغوروسا المتوجة في ويمبلدون عام 2017 من الدور الثالث في البطولة.
وقالت جابر (26 عاماً): «كانت مباراة جيدة، خسرت في نهاية المجموعة الأولى ولكن اعتقدت أن الغضب ليس ردة الفعل المناسبة وفكرت بكل نقطة على حدة». وعن الضربات الساقطة التي تتميز بها ولم تكثر منها يوم أمس قالت: «عليك أن تغير قليلاً. الجميع يعرف أنني أقوم بالضربات الساقطة، كنت أكثر عدوانية ولم أقم بالكثير منها». وأضافت جابر التي باتت مصدر فخر في بلدها وإلهام للاعبات الأفريقيات والعرب «التحرك على العشب صعب، لذا الضربات المقشّرة (سلايس) تعرقل تحرك الخصم لذا حاولت القيام بها».
وتُقدّم جابر مستويات مميزة هذا الموسم وأصبحت في وقت سابق من يونيو (حزيران) الماضي أول لاعبة عربية تحقق لقباً ضمن دورات رابطة المحترفات بتتويجها في دورة برمنغهام الإنجليزية.
كما حققت الأسترالية آشلي بارتي المصنفة أولى عالمياً إنجازاً غير مسبوق في ويمبلدون لكرة المضرب أمس، ببلوغهما الدور ربع النهائي للمرة الأولى أمس، وذلك بعد تفوقها على حاملة لقب رولان غاروس 2019 التشيكية باربورا كرايتشيكوفا (17 عالمياً) المتوجة بنفسها في باريس هذا العام بباكورة ألقابها في الغراند سلام 7/5، 6/3.
وفي فئة الرجال، ‬فرض المصنف الأول نوفاك ديوكوفيتش نفوذه بطريقته المعتادة بالفوز على التشيلي كريستيان جارين 6/2 و6/4 و6/2 ليتأهل لدور الثمانية ببطولة ويمبلدون للتنس ويحافظ على آماله في الدفاع عن اللقب بالملاعب العشبية أمس الاثنين.
وسيخوض اللاعب الصربي المصنف الأول عالمياً، والفائز بآخر لقبين في نادي عموم إنجلترا بفردي الرجال، مباراته 50 بدور الثمانية في البطولات الأربع الكبرى أمام الروسي أندريه روبليف المصنف الخامس أو المجري مارتون فوتشوفيتش.
ولم يلعب جارين (25 عاماً) المصنف 17 ضد ديوكوفيتش في الملاعب العشبية من قبل وأدرك سريعاً أنه لا يملك المقومات لمجاراة ديوكوفيتش في يوم مشمس بالملعب الرئيسي.
وفاز ديوكوفيتش بأول ثماني نقاط بالمباراة ولم يتراجع خلال ساعة و48 دقيقة ليهيمن من الخط الخلفي وأمام الشبكة.
فيما بلغ الإيطالي ماتيو بيريتيني المصنف تاسعاً عالمياً بدوره الدور ربع النهائي في ويمبلدون للمرة الأولى في مسيرته، بعد فوزه السهل على البيلاروسي إيليا إيفاشكا (29) 6/4. 6/3. 6/3 في ساعة و47 دقيقة.


مقالات ذات صلة

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

رياضة سعودية مشروع القدية سيحتضن منافسات الماسترز الألف نقطة لأولى مرة في تاريخ المنطقة (مشروع القدية)

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن الاتفاق مع اتحاد «إيه تي بي» لمحترفي التنس تم على إقامة بطولة «القدية ماسترز»، بدءاً من شهر فبراير (شباط) عام 2027.

عبد العزيز الغيامة (الرياض )
رياضة عالمية نادال (أ.ب)

نادال قد يغيب عن مباريات الفردي في ظهوره الأخير بكأس ديفيز

قال رافاييل نادال إنه قد يغيب عن مباريات الفردي في نهائيات كأس ديفيز للتنس المقررة في ملقة هذا الأسبوع ويكتفي بمنافسات الزوجي.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية لحظة تتويج كوكو غوف بكأس الجولة الختامية في السعودية لـ«رابطة محترفات التنس»... (رويترز)

«نهائيات الرياض»... إحدى أنجح بطولات «لاعبات التنس المحترفات» منذ سنوات

بعد مباراة مثيرة، فازت الأميركية كوكو غوف على نظيرتها الصينية تشينغ كينوين بالشوط الفاصل أمام جمهور حماسي في العاصمة الرياض، السبت، ضمن منافسات الجولة الختامية.

The Athletic (الرياض)
رياضة عالمية غوف خلال تتويجها أمس (أ.ب)

غوف تكسب التحدي بتجاوز الصعاب في البطولة الختامية للتنس

مرت الأميركية كوكو غوف بصيف مخيب للآمال لكنها تمكنت السبت من الاحتفال بأول لقب لها في البطولة الختامية لموسم تنس السيدات بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية كينوين لاقت تشجيعاً كبيراً في المباراة (رويترز)

نهائيات الرياض: كينوين تلحق بسابالينكا وغوف إلى نصف النهائي

لحقت الصينية تشينغ كينوين، المصنفة سابعة عالمياً، بالبيلاروسية أرينا سابالينكا والأميركية كوكو غوف إلى نصف نهائي دورة «دبليو تي إيه» الختامية في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».