مصر تنتج أول مليون جرعة من لقاح «كورونا»

تسعى لتطعيم 40% من مواطنيها قبل نهاية العام

رئيس مجلس الوزراء المصري يشهد إنتاج أول مليون جرعة لقاح (الحكومة المصرية)
رئيس مجلس الوزراء المصري يشهد إنتاج أول مليون جرعة لقاح (الحكومة المصرية)
TT

مصر تنتج أول مليون جرعة من لقاح «كورونا»

رئيس مجلس الوزراء المصري يشهد إنتاج أول مليون جرعة لقاح (الحكومة المصرية)
رئيس مجلس الوزراء المصري يشهد إنتاج أول مليون جرعة لقاح (الحكومة المصرية)

أنتجت مصر «أول مليون جرعة من لقاح كورونا المصنع محلياً»، فيما أكدت الحكومة أنها «تسعى لتأمين اللقاحات للمواطنين، وتطعيم 40 في المائة من مواطنيها قبل نهاية العام». يأتي هذا في وقت أعلنت «الصحة المصرية» عن «تسجيل 179 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و22 حالة وفاة جديدة»، مؤكدة أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 282082 من ضمنهم 214087 حالة تم شفاؤها، و16264 حالة وفاة».
وشهد رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزيرة الصحة المصرية هالة زايد، أمس «مراحل إنتاج أول مليون جرعة من اللقاح المُصنع محلياً باسم «فاكسيرا - سينوفاك» داخل مصانع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» في حضور السفير الصيني بالقاهرة ولياو ليتشيانج».
وقال مدبولي في مؤتمر صحافي إن «هذا الحدث يكتسب أهمية كبيرة نظراً للوجود في أول مصنع في مصر لإنتاج اللقاح»، مشيراً إلى أن «الحكومة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي تسعى لتأمين أكبر حجم من اللقاحات للمواطنين، حيث طرقت كل الأبواب، واعتمدت كل اللقاحات التي أقرتها منظمة الصحة العالمية ودول العالم، كما تعاقدت مع كل الجهات التي يمكن التعاقد معها لتوفير اللقاح»، مضيفاً أن «الحكومة لمست خلال الفترة الماضية، تأخر بعض الشركات التي تم التعاقد معها في توريد الكميات المتعاقد عليها من اللقاحات في التوقيتات المحددة، وذلك كنتيجة للضغط والطلب العالمي الكبير جداً على اللقاحات، ولهذا السبب تولد منذ اللحظة الأولى قرار امتلاك القدرة كي لا نكون تحت رحمة السوق العالمية، وجاءت توجيهات الرئيس بحتمية التصنيع المحلي للقاح في مصر».
وأكد مدبولي «شهدنا أمس المراحل الأولى لإنتاج اللقاح، وتم إنتاج نحو مليون جرعة، حيث تصل الطاقة الإنتاجية لهذا المصنع إلى نحو 300 ألف جرعة في الوردية الواحدة كل يوم»، لافتاً إلى أنه «إذا توافرت كميات أكبر من المواد الخام يمكن للمصنع العمل بورديتين كل يوم لتصل الطاقة الإنتاجية إلى 600 ألف جرعة يومياً»، لافتاً إلى أن «التحدي الراهن في هذه اللحظة، هو التمكن بالتنسيق مع الصين من مضاعفة الكميات المطلوبة من المواد الخام التي يصنع منها اللقاح»، موضحاً أن «التعاقد قد تم على تصنيع 40 مليون جرعة حتى نهاية العام؛ إلا أن الدولة المصرية طلبت مضاعفة هذه الكمية إلى 80 مليون جرعة بنهاية العام، تكفي لمنح اللقاح لـ40 مليون مواطن في مصر، وتسعى الحكومة لتوفير المواد الخام لإنتاج هذه الكمية على الأقل، بالإضافة إلى التعاقدات الأخرى التي تعاقدت فيها مصر مع شركات عالمية لجلب أنواع أخرى من اللقاح من أكثر من مصنع عالمي».
وأشار رئيس الوزراء المصري إلى أن «جائحة (كورونا) تُعد تحدياً كبيراً»، لافتاً إلى أن «الفيروس ليس من المنتظر أن يختفي في القريب العاجل، وهو ما دعا الدولة إلى العمل على امتلاك القدرة على تصنيع مثل هذه اللقاحات المضادة له، لأنه من المتوقع أن يكون هناك تطعيم سنوي للمواطنين خلال الفترات القادمة، وذلك بما يؤمن ويقي من الإصابة بهذا الفيروس». فيما أكدت وزيرة الصحة أن «مصر تُعد من أوائل الدول في العالم التي اتخذت خطوة تصنيع لقاح الفيروس، وهذه الخطوة تؤهل مصر لأن تصبح رائدة في مجال إنتاج اللقاحات، ومن ثم التصدير إلى أفريقيا وباقي دول المنطقة بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي».
في ذات السياق، قال متحدث مجلس الوزراء المصري، نادر سعد، إن «الحكومة وضعت هدفاً للسعي خلال الفترة المقبلة بتطعيم 40 في المائة من المواطنين قبل نهاية العام»، مشيراً في تصريحات متلفزة مساء أول من أمس، إلى أن «الدولة المصرية تعمل على تسريع وتيرة إنتاج اللقاحات المنتجة محلياً». في حين أصدرت وزارة الصحة المصرية، أمس، روشتة وقائية لتفادي خطر الإصابة بالفيروس. ولفتت إلى «أهمية ارتداء الكمامة، والمداومة على غسيل اليدين والحرص على التباعد الاجتماعي».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.