أكبر صندوق تقاعد نرويجي يصفّي أصوله في شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

إحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (رويترز)
إحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (رويترز)
TT

أكبر صندوق تقاعد نرويجي يصفّي أصوله في شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

إحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (رويترز)
إحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (رويترز)

أعلن أكبر صندوق تقاعد نرويجي، اليوم الاثنين، أنه صفّى أصوله في 16 شركة لعلاقاتها بمستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية؛ بما في ذلك شركة معدّات الاتصالات العملاقة الأميركية «موتورولا» والفرنسية «ألتيس يوروب» و«ألستوم».
وأفادت شركة «كي إل بي» للمعاشات التقاعدية والتي تدير أصولاً بقيمة نحو 95 مليار دولار، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، بأن «(موتورولا) وغيرها من الشركات تواجه خطر التورط في انتهاكات للقانون الدولي في فلسطين المحتلة».
وتأتي الخطوة بعدما نشرت الأمم المتحدة في فبراير (شباط) 2020 قائمة تضم 112 شركة تقوم بأنشطة مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية، مما يعدّ غير قانوني بموجب القانون الدولي.
ونددت الحكومة الإسرائيلية آنذاك بنشر القائمة التي تشمل شركات مثل «إير بي إن بي» و«إكسبيديا» و«موتورولا» و«تريب أدفايزر»، واصفة الخطوة بأنها «معيبة».
وأكدت «كي إل بي» أن «بيع (الأصول) في (موتورولا سوليوشنز) كان قراراً مباشراً على خلفية دورها الرقابي في الأراضي المحتلة»، مشيرة إلى أن الشركة توفر برامج تُستخدم في مراقبة الحدود.
كما باعت «كي إل بي» أصولها في شركات اتصالات تقدّم خدمات ضمن الضفة الغربية؛ إذ إنها تساهم في جعل «المستوطنات مناطق سكنية جاذبة». وتشمل هذه الشركات «ألتيس يوروب» و«بيزك» و«سيلكوم إسرائيل» و«بارتنر كوميونيكيشنز».
ومن الشركات الأخرى المشمولة في الخطوة 5 مصارف سهّلت أو مولت بناء المساكن والبنية التحتية في الأراضي المحتلة، وكذلك مجموعات للهندسة والبناء بينها «ألستوم» الفرنسية.
ويصل إجمالي الأصول التي صفّاها صندوق التقاعد النرويجي إلى 32 مليون دولار.
وأواخر الشهر الماضي، أعلنت «كي إل بي» سحب استثماراتها في الموانئ الهندية ومجموعة الخدمات اللوجيستية «أداني بورتس» بسبب صلاتها بالمجلس العسكري في ميانمار.
وقالت كيران عزيز، المحللة في «كي إل بي»، في بيان، إن «الشركات تتحمل مسؤولية في احترام وحماية حقوق الإنسان في كل الدول التي تعمل فيها، بمعزل عن احترام هذه الحقوق من قبل الدولة نفسها».
وأضافت أن «نزاعاً يمكن أن يولد خطراً مرتفعاً بالنسبة لانتهاكات حقوق الإنسان... الشركات التي لديها أنشطة في مناطق نزاعات يجب بالتالي أن تبدي حذراً خاصاً لتجنب أن تكون ضالعة في انتهاكات حقوق الإنسان وحماية الأفراد الضعفاء».
واستبعد «صندوق الثروة السيادية» النرويجي؛ الأكبر في العالم، العديد من الشركات في الماضي بسبب صلاتها بالمستوطنات الإسرائيلية.
ويعدّ احتلال الأراضي الفلسطينية غير قانوني من قبل الأمم المتحدة. ويعيش أكثر من 600 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث يتصاعد التوتر غالباً بين المستوطنين والسكان الفلسطينيين.



فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».