الجيش المصري: ليس من الحكمة اختبار رد فعل القوات المسلحة

جانب من المناورة الأخيرة للقوات المسحلة المصرية «قادر 2021» (المتحدث العسكري المصري)
جانب من المناورة الأخيرة للقوات المسحلة المصرية «قادر 2021» (المتحدث العسكري المصري)
TT

الجيش المصري: ليس من الحكمة اختبار رد فعل القوات المسلحة

جانب من المناورة الأخيرة للقوات المسحلة المصرية «قادر 2021» (المتحدث العسكري المصري)
جانب من المناورة الأخيرة للقوات المسحلة المصرية «قادر 2021» (المتحدث العسكري المصري)

أكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصري، العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ غريب، أمس (الأحد) حرص القوات المسلحة على تطوير وتحديث القوات البحرية وزيادة قدرتها على تأمين المجال البحري بطول سواحل نحو 2936 كيلومتراً على شواطئ البحرين المتوسط والأحمر، مشددا على إنه «ليس من الحكمة اختبار رد فعل القوات المسلحة المصرية».
كما أكد المتحدث العسكري في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مساء أمس، حرص القوات المسلحة على تزويد القوات البحرية بأحدث الأسلحة والمعدات البحرية في العالم.
وأشار إلى أن القوات المسلحة أنشأت خلال الفترة الماضية عدداً من القواعد العسكرية، أبرزها: قاعدة محمد نجيب العسكرية في يوليو (تموز) 2017، وقاعدة سيدي براني العسكرية، وقاعدة برنيس العسكرية في يناير (كانون الثاني) 2020؛ لحماية وتأمين ساحل البحر الأحمر والاتجاه الاستراتيجي الجنوبي لدفع أي تهديدات قد تؤثر على الأمن القومي.
https://www.facebook.com/119166731535620/videos/849018139331047
وقال المتحدث العسكري، إن افتتاح قاعدة 3 يوليو البحرية بالأمس تعد إضافة جديدة وامتداداً لسلسلة التطوير والتحديث بالقوات المسلحة والتي تضمنت التزود بأحدث الأسلحة والمعدات ووسائل التكنولوجيا الحديثة.
كما أشار إلى أن قاعدة 3 يوليو هي قاعدة متكاملة تتحد فيها مقومات التدريب كافة والقدرة القتالية العالية، فضلاً عن الموقع الاستراتيجي للقاعدة بمنطقة جرجوب على ساحل البحر المتوسط بين مدينتي مطروح وسيدي براني وعلى مسافة نحو 179 ميلاً من الإسكندرية (شمال مصر) لتخدم كلاً من الاتجاه الاستراتيجي الشمالي والغربي بما يخدم أهداف وخطط القوات المسلحة الحالية والمستقبلية؛ الأمر الذي يعظّم قدرة القوات البحرية على منع أعمال التسلل والتهريب عبر السواحل المصرية وتنفيذ مهام البحث والإنقاذ ومنع الهجرة غير الشرعية، بجانب تأمين الأهداف الحيوية للدولة والمكتسبات الاقتصادية.
وأوضح المتحدث العسكري، أن ذلك تزامن مع فعاليات المناورة «قادر 2021» التي تعكس ما وصلت إليه القوات المسلحة من جاهزية وتدريب راقٍ واستعداد قتالي عالٍ لتحقيق الأمن والاستقرار، والحفاظ على الثروات الاقتصادية للدولة المصرية، لمجابهة التحديات التي تواجهها الدولة المصرية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
وشدد على أن القوات المسلحة تعمل على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث جميع الأفرع الرئيسية، ومواكبة التطور المتسارع في نظم وأساليب القتال وتنويع مصادر التسليح، بما يمكنها من تنفيذ المهام كافة تحت مختلف الظروف على الاتجاهات الاستراتيجية كافة.
ولفت المتحدث العسكري إلى أن التطوير بالقوات البحرية اشتمل على إنشاء الأسطولين الشمالي والجنوبي لتأمين مسرح العمليات البحري بنطاق البحرين المتوسط والأحمر، وإضافة أحدث القطع البحرية بما يعزز من القدرات الهجومية والدفاعية للقوات البحرية، وكذلك أحدث أجيال الطائرات من المقاتلات متعددة المهام، ومنها طائرات الرافال وغيرها القادرة على الوصول للأهداف المخططة لها على مديات بعيدة وتحت مختلف الظروف، بالإضافة إلى تأهيل وتطوير الفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية لنجاح استراتيجية التطوير والتحديث بالقوات المسلحة.
كما أشار المتحدث العسكري إلى أن القوات المسلحة شاركت على مدى الفترة الماضية في العديد من المناورات والتدريبات المشتركة بينها وبين بعض الدول الشقيقة والصديقة، منها 38 تدريباً مشتركاً خلال عام 2020 - ، منها عدد 20 تدريباً مشتركاً - عابراً خلال عام 2021 رغم ظروف جائحة كورونا مع اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية كافة.
وأكد، أن التدريبات المشتركة تهدف إلى تبادل الخبرات، وصقل مهارات العناصر المشاركة وتنمية قدرتها على تنفيذ المهام كافة بمسارح العمليات المختلفة لتأمين الأهداف الحيوية، ومكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات المحتملة والاستعداد لتنفيذ أي مهام مشتركة تحت مختلف الظروف.
وشدد المتحدث العسكري - في حديثه - على أن أبناء مصر من رجال القوات المسلحة يدركون جيداً كل ما تموج به منطقتنا من متغيرات وتحديات إقليمية ومتغيرات دولية ومدى انعكاسها على الأمن القومي المصري وما يتطلبه ذلك من الحفاظ على أعلى مستويات الاستعداد والجاهزية.



تجدُّد القصف على مخيم للاجئين في السودان يواجه خطر المجاعة

تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
TT

تجدُّد القصف على مخيم للاجئين في السودان يواجه خطر المجاعة

تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)

قال مسعفون وناشطون إن القصف تجدد، اليوم (الأربعاء)، على مخيم «زمزم» للنازحين الذي يواجه خطر المجاعة، إثر هدوء مؤقت، أمس (الثلاثاء)، بعد هجمات شنتها «قوات الدعم السريع»، يومَي الأحد والاثنين.

ووفق «رويترز»، ذكرت منظمة «أطباء بلا حدود» أن سبعة أشخاص أُصيبوا بعد إطلاق قذائف على المخيم المكتظ بالنازحين، الذي يؤوي نصف مليون شخص على الأقل.

وقالت «تنسيقية لجان مقاومة الفاشر» إن القصف بدأ صباح اليوم. وبدأت «قوات الدعم السريع» التي تقاتل الجيش السوداني للسيطرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في مهاجمة المخيم يومَي الأحد والاثنين.

وذكرت «المنظمة الدولية للهجرة» أن أكثر من ألفَي شخص فروا نتيجة تلك الهجمات.

وفي أغسطس (آب)، أعلن خبراء الأمن الغذائي العالمي أن مخيم «زمزم» يعاني من المجاعة. وتمكن برنامج الأغذية العالمي منذ ذلك الحين من توصيل بعض المساعدات الغذائية، لكنه قال، اليوم، إن عمليات التسليم تعطلت.

وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان: «قد تؤدي الهجمات إلى تأخر وصول قوافل المساعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي المتجهة إلى المخيم. تلك المساعدات هي السبيل الوحيد لمواجهة المجاعة».

وأضاف: «برنامج الأغذية العالمي قلق للغاية بشأن سلامة المدنيين في المخيم وشركائنا على الأرض».