كوبا أميركا: الأرجنتين تتخطى الإكوادور وتضرب موعداً مع كولومبيا في نصف النهائي

ميسي (يمين) يراقب تسديدته من الركلة الحرة وهي في طريقها لشباك الإكوادور (أ.ف.ب)
ميسي (يمين) يراقب تسديدته من الركلة الحرة وهي في طريقها لشباك الإكوادور (أ.ف.ب)
TT

كوبا أميركا: الأرجنتين تتخطى الإكوادور وتضرب موعداً مع كولومبيا في نصف النهائي

ميسي (يمين) يراقب تسديدته من الركلة الحرة وهي في طريقها لشباك الإكوادور (أ.ف.ب)
ميسي (يمين) يراقب تسديدته من الركلة الحرة وهي في طريقها لشباك الإكوادور (أ.ف.ب)

سجّل النجم ليونيل ميسّي هدفاً جميلاً من ركلة حرة ولعب تمريرتين حاسمتين، ليقود الأرجنتين إلى الفوز على الإكوادور 3 - صفر (فجر أمس بتوقيت غرينتش) ليضرب موعداً مع كولومبيا التي تخطت أوروغواي بركلات الترجيح في نصف نهائي بطولة كوبا أميركا 2021.
ولعب ميسي تمريرتين حاسمتين لرودريغو دي بول مسجل الهدف الأول في الدقيقة 40 وأخرى للاوتارو مارتينيز مسجل الهدف الثاني في الدقيقة 84. قبل أن يختتم هو بنفسه المهرجان بركلة حرة قاتلة في الدقيقة 90 الأخيرة.
وفي نصف النهائي الثاني، تلعب البرازيل حاملة اللقب مع بيرو وصيفتها.
ولم تقدّم الإكوادور بقيادة المدرب الأرجنتيني غوستافو ألفارو مقاومة حقيقية أمام منتخب الأرجنتين، علماً بأنها أكملت المباراة بعشرة لاعبين في ثوانيها الأخيرة بعد طرد بييرو هينكابي (90+2).
وأكد ميسي أفضل لاعب في العالم ست مرات أن منتخب بلاده «حقق أحد أهدافه» ببلوغ نصف نهائي المسابقة، وقال نجم برشلونة الإسباني: «أحد أهدافنا أن نكون بين الأربعة الأوائل. عرفنا أننا سنواجه منافساً صعباً جداً».
وبعمر الرابعة والثلاثين، يأمل ميسي في الثأر من ثلاث مباريات نهائية خسرها في البطولة في 2007 و2015 و2016. وفكّ عقدة مستمرة منذ 28 عاماً لبلاده في البطولة (أحرزت الأرجنتين 14 لقباً في البطولة، آخرها في 1993. مقابل 15 لقباً لأوروغواي صاحبة الرقم القياسي آخرها في 2011. فيما أحرزت البرازيل خمسة من آخر تسعة ألقاب).
وتابع ميسي: «في الحقيقة كانت مباراة صعبة جداً أمام فريق عمل بجهد ولاعبين شبان سريعين وأقوياء بدنياً». وقدمت الأرجنتين بداية جيدة، وكاد مارتينيز المتوج بطلاً للدوري الإيطالي مع الإنتر، يفتتح التسجيل عندما سدد كرة ساقطة من فوق الحارس المتقدم هرنان غالينديز لكن روبرت أربوليدا أنقذها قبل أن تدخل الشباك. وكاد كارلوس غرويسو يمنح الأرجنتين هدية عندما لعب كرة خلفية طائشة، تسلمها ميسي المنفرد، لكن تسديدته اليسارية ارتدت من القائم.
في الطرف المقابل، نجح الحارس إيميليانو مارتينيز في التصدي بمهرة لتسديدة سيباس منديز القوية من نحو 30 متراً.
وقبل نهاية الشوط الأول افتتحت الأرجنتين التسجيل بصناعة من ميسي الذي مرر أولاً لنيكولاس غونزاليس، وهو في مواجهة المرمى لكن الحارس غالينديز خرج بقوة ليعترضه لتصل الكرة مرة جديدة إلى ميسي ليمررها بمهارة كبيرة إلى رودريغو دي بول أمام المرمى فلم يجد صعوبة في وضعها بالشباك. ووضع لأوتارو حداً لمقاومة الإكوادور بتمريرة أيضاً من ميسي، مسجلاً الهدف الثاني قبل نهاية المباراة بثمان دقائق، ثم أجهز ميسي على منافسهم بالثالث من ضربة حرة حصل عليها الفريق إثر تدخل عنيف على أنخل دي ماريا من هيكابي الذي تعرض للطرد.
وعن المنافس المقبل، قال ميسي: «كولومبيا فريق صلب جداً، ولديها لاعبون مميزون، يتمتعون بالخبرة، سريعين ويدافعون جيداً، لكننا سنقاتل من أجل بلوغ النهائي». ومع أربعة أهداف سجلها منذ بداية البطولة، انفرد ميسي في صدارة ترتيب الهدافين، بفارق هدف عن البيروفي جانلوكا لابادولا، فيما يملك النجم البرازيلي نيمار هدفين. وستقام مباراة نصف النهائي ضد كولومبيا الثلاثاء على ملعب مانيه غارينشا في برازيليا. وكانت كولومبيا قد تأهلت على حساب أوروغواي بركلات الترجيح 4 - 2 بعد تعادلهما سلباً في برازيليا. وكان حارس كولومبيا ديفيد أوسبينا صاحب الفضل في تأهل بلاده، بصده ركلتين ترجيحيتين، في يوم انفرد فيه بعدد المباريات الدولية مع «لوس كافيتيروس» (112 مباراة)، متفوقاً على النجم السابق كارلوس فالديراما.
وأهدى أوسبينا الفوز لبلاده الممزقة بأزمة اجتماعية والتي كان من المقرر أن تستضيف النهائيات مع الأرجنتين المنسحبة بدورها بسبب تداعيات فيروس كورونا، قبل أن تحتضنها البرازيل إثر حالة طوارئ. وقال الحارس البالغ 32 عاماً: «نريد الكأس لنهديه لبلدنا، نريده لكي يعمّ السلام، ويكون شعبه سعيداً، لأننا نملك بلداً جميلاً».
ولم تكن المباراة مثيرة في دقائقها التسعين، وفي ركلات الترجيح صد أوسبينا، حارس نابولي الإيطالي، ركلتي خوسيه خيمينيز وماتياس فينيا، فيما سجّلت كولومبيا كل ركلاتها الأربع. وسجل لأوروغواي الثنائي الهجومي المخضرم لويس سواريس وإدينسون كافاني، في بطولة قد تكون الأخيرة لهما.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟