صينيان يسيران للمرة الأولى في الفضاء خارج المحطة الجديدة

رائد الفضاء ليو بومينغ يسير من الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية الجديدة (أ.ب)
رائد الفضاء ليو بومينغ يسير من الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية الجديدة (أ.ب)
TT

صينيان يسيران للمرة الأولى في الفضاء خارج المحطة الجديدة

رائد الفضاء ليو بومينغ يسير من الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية الجديدة (أ.ب)
رائد الفضاء ليو بومينغ يسير من الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية الجديدة (أ.ب)

أجرى رائدا فضاء صينيان أول عملية سير في الفضاء لهما من محطة تيانغونغ الفضائية أمس (الأحد)، حسبما ذكر التلفزيون الحكومي.
وظهر رائدا الفضاء ليو بومينغ وتانغ هونغبو وهما يغادران المحطة مرتديان بذلتيهما الفضائيتين في مهمة تستغرق عدة ساعات، حيث يُثبتان معدات على السطح الخارجي للمحطة بالإضافة إلى إجراء اختبارات.
ويمثل هذا الحدث ثاني عملية سير في الفضاء للصين على الإطلاق، بعد خروج رائد فضاء صيني من مركبة الفضاء «شنتشو 7» في عام 2008، ولكن تلك المهمة الأولى لم تستغرق سوى 20 دقيقة.
وطوّر مهندسون صينيون بذلة فضاء جديدة تزن نحو 100 كيلوغرام للمهمة من المفترض أن تكون مريحة بشكل أكبر في ارتدائها وكذلك تجعل من الممكن القيام بمهام لفترة أطول في الفضاء.
ووصل ثلاثة رواد فضاء، بقيادة ني هاي شنغ، إلى محطة الفضاء الصينية قبل أسبوعين في أول مهمة فضاء صينية مأهولة منذ خمسة أعوام.
وخلال فترة إقامتهم في الفضاء، التي من المقرر أن تستمر ثلاثة أشهر، من المتوقع أن يقوم رواد الفضاء ببعض المهام في المحطة، واختبار الوظائف الرئيسية، وكذلك إجراء تجارب علمية. يشار إلى أنّ المحطة الفضائية قيد الإنشاء، ومن المقرر توصيل وحدتين أخريين بها قبل اكتمالها في عام 2022.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.