أطلقت هيئة التراث السعودية، اليوم (الأحد)، الموسم الأول لمشروع التنقيب الأثري في موقع «ضرية» بمنطقة القصيم (وسط البلاد)، في إطار جهودها لحماية المواقع التراثية والثقافية بمختلف مناطق المملكة، وصوْنها وحمايتها من أي مهددات محتملة.
وأوضحت أن ذلك يأتي بناءً على توجيهات الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث باستئناف أعمال المسح والتنقيب الأثري في مختلف المناطق.
وتعرف «ضرية» تاريخياً بكونها بلدة قديمة معروفة قبل الإسلام، ثم ازدادت أهميتها وشهرتها في الفترة الإسلامية وذلك أنها أصبحت منذ عصر الخليفة الثاني عمر بن الخطاب مركزاً لأشهر الأحمية وأكبرها في الجزيرة العربية، وهو الحمى الذي عُرف باسمها «حمى ضرية». كما أصبحت واحدة من أكبر محطات طريق الحج البصري ومن أهم محطات قوافل الحجاج، وحظيت بنصيب وافر من الذكر في المصادر الجغرافية والتاريخية والأدبية.
وتسعى الهيئة من خلال هذا المشروع - الذي سيشمل عدداً آخر من المواقع الأثرية - إلى معرفة التسلسل التاريخي للموقع والحصول على أدلة مادية يمكن من خلالها معرفة المعالم والقطع الأثرية ومدى الازدهار الحضاري الذي عاشته المنطقة وعلاقتها بالمواقع الأخرى. وتهدف هذه الأعمال إلى إبراز الدور الحضاري للسعودية في الحضارة الإنسانية بشكل عام والعصور الإسلامية بشكل خاص.
هيئة التراث السعودية تبدأ التنقيب الأثري في «ضرية» بالقصيم
هيئة التراث السعودية تبدأ التنقيب الأثري في «ضرية» بالقصيم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة