المنتجات السعودية غير النفطية تصل إلى 178 دولة

خطط السعودية وفقاً لأهداف «رؤية 2030» تتجاوز كونها سوقاً للاستهلاك إلى التصدير لمختلف دول العالم (الشرق الأوسط)
خطط السعودية وفقاً لأهداف «رؤية 2030» تتجاوز كونها سوقاً للاستهلاك إلى التصدير لمختلف دول العالم (الشرق الأوسط)
TT

المنتجات السعودية غير النفطية تصل إلى 178 دولة

خطط السعودية وفقاً لأهداف «رؤية 2030» تتجاوز كونها سوقاً للاستهلاك إلى التصدير لمختلف دول العالم (الشرق الأوسط)
خطط السعودية وفقاً لأهداف «رؤية 2030» تتجاوز كونها سوقاً للاستهلاك إلى التصدير لمختلف دول العالم (الشرق الأوسط)

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، أن خطط السعودية وفقاً لأهداف «رؤية 2030» تتجاوز كونها سوقاً للاستهلاك، بل تتوسع في الصادرات إلى مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن الأسواق التي تصل إليها المنتجات السعودية غير النفطية تجاوزت 178 دولة حول العالم.
وأوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال لقاء نظمته غرفة حائل بعدد من المستثمرين ورجال الأعمال، أن موقع منطقة حائل الجغرافي سيساعدها في ربط مناطق المملكة في بعضها بعضاً كما تملك مقومات كثيرة من أهمها الصناعة والتعدين، والمقدرات الموجودة في المنطقة، خاصة القطاع الزراعي الذي سيكون داعماً أساسياً لهذه المنطقة.
وبين الخريف، أن المملكة عملت على تطوير القطاع الصناعي منذ السبعينات وقد كان لبرامج التنمية الأولى دور مهم في قطاعات الصناعة والزراعة والتشييد والبناء وغيرها من القطاعات، ولعل القطاع الزراعي من أهم القطاعات التي استفادت منها المملكة بشكل عام وحائل بشكل خاص، والكل يشعر بأهمية القطاع وما تحقق من نمو كبير جداً نتج عنه صناعات مرتبطة به، موضحاً أنه وبعد ما حققته المملكة في الـ45 سنة الأولى من بعد السبعينات أصبح هناك حاجة ماسة لنقل الاقتصاد إلى مرحلة جديدة، وجاء على إثر ذلك إطلاق «رؤية المملكة 2030» بقيادة ولي العهد، التي تهدف لتنويع الاقتصاد للمملكة ومصادر الدخل، ومن أهم هذه القطاعات التي تعول عليها الرؤية قطاعي الصناعة والتعدين.
وأشار الوزير السعودي، إلى أن هناك استراتيجية واضحة لكل منطقة من مناطق المملكة، والجهات الحكومية بما فيها وزارة الصناعة والثروة المعدنية تتلمس كيف يمكن أن تسهم في تحقيق هذه الاستراتيجيات والاستفادة من المقومات والميز النسبية التي تتمتع بها جميع مناطق المملكة، وبما يخدم مصلحة المنطقة وتعزيز الميزات التنافسية فيها وأن تكون شريكاً في التنمية بالمملكة، مفيداً أن «رؤية المملكة 2030» ركزت على توفير برامج واضحة لدعم القطاعات المستهدفة وإعادة هيكلة القطاعات الحكومية لتحقيق هذه الأهداف وإعداد صياغة الكثير من السياسات والتشريعات لضمان تحقيق الأهداف، ونتج عن ذلك برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجيستية الذي يهدف للجمع بين قطاعات الطاقة والصناعة والثروة المعدنية والخدمات اللوجيستية لتعمل معاً لتحقيق العائد والمستهدف منها.
وأفاد الخريف، أن الوزارة بعد إنشائها أواخر عام 2019 تم تمكينها عبر مجموعة من الهيئات والجهات التي تدعم مسيرة القطاع الصناعي، وهي المنظومة الصناعية والتعدينية المتكاملة، التي تعمل بشكل متناغم لخدمة المستثمرين في القطاعين ليكونا من القطاعات الجاذبة للاستثمار، لافتاً إلى أن هذه المنظومة تتكامل وتعمل بتناغم تام مع العديد من الجهات الحكومية كهيئة الغذاء والدواء، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة العامة للتجارة الخارجية، بما يسهم في تحقيق النهضة الصناعية لوطننا، بالإضافة إلى هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية التي تقوم بدور مهم وخدمات متنوعة للعديد من القطاعات عبر القوائم الإلزامية والتفضيل السعري للمنتجات المحلية.


مقالات ذات صلة

أبوثنين لـ«الشرق الأوسط»: السعودية تستضيف المنصة العالمية الأولى لدعم مستقبل أسواق العمل

الاقتصاد إحدى جلسات المؤتمر في نسخته الأولى بالسعودية (الشرق الأوسط)

أبوثنين لـ«الشرق الأوسط»: السعودية تستضيف المنصة العالمية الأولى لدعم مستقبل أسواق العمل

تحدث نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبد الله بن ناصر أبوثنين لـ«الشرق الأوسط» عن أهمية النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى لقائه رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بالرياض (واس)

محادثات سعودية ــ مصرية تناقش آفاق التعاون المشترك

استعرض الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مع مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، أمس (الاثنين)، العلاقات الثنائية بين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوار يتوافدون في مؤتمر التقنية المالية «فنتك 24» بالرياض (تصوير: تركي العقيلي)

المدفوعات الرقمية والمحافظ الإلكترونية... مستقبل التجارة بالسعودية

يشهد قطاع التجارة الإلكترونية في السعودية نمواً متسارعاً مدفوعاً بالتحولات الرقمية وتبني التقنيات الحديثة بتشجيع الحكومة من خلال سنّ التشريعات وتسهيل المعاملات

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق خريطة برامجية اقتصادية جديدة تشمل مجموعة مميزة من البرامج والفقرات المنوعة لتغطية آخر مستجدّات الاقتصاد (الشرق الأوسط)

«اقتصاد الشرق مع بلومبرغ»... خريطة برامجية اقتصادية جديدة

أعلنت «اقتصاد الشرق مع بلومبرغ» خريطة برامجية اقتصادية جديدة تشمل مجموعة مميزة من البرامج والفقرات المنوعة لتغطية آخر مستجدّات الاقتصاد والأسواق والشركات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل سعودي يشتري الخضراوات من أحد المتاجر في المملكة (رويترز)

ارتفاع طفيف للتضخم في السعودية إلى 1.6 % في أغسطس

سجل معدل التضخم السنوي في السعودية 1.6 في المائة خلال أغسطس (آب) 2024 وبزيادة طفيفة نسبتها 0.1 في المائة عن شهر يوليو (تموز) 2024.

زينب علي (الرياض)

منتدى الشارقة للاستثمار ينطلق غداً ويركز على القدرة التحويلية للذكاء الاصطناعي

جانب من مدينة الشارقة الإماراتية (الشرق الأوسط)
جانب من مدينة الشارقة الإماراتية (الشرق الأوسط)
TT

منتدى الشارقة للاستثمار ينطلق غداً ويركز على القدرة التحويلية للذكاء الاصطناعي

جانب من مدينة الشارقة الإماراتية (الشرق الأوسط)
جانب من مدينة الشارقة الإماراتية (الشرق الأوسط)

يناقش منتدى الشارقة للاستثمار الذي ينطلق غداً في دورته السابعة القدرة التحويلية للذكاء الاصطناعي، التي تتطلع دول الخليج العربي إلى تطبيقها بشكل واضح خصوصاً مع وجود نهضة نوعية في مجالات كانت تعد ثانوية فيما مضى وتحظى بفرص نمو متواضعة، مثل الزراعة التي تقابلها تحديات التربة والمناخ وتوافر المياه، أو الطاقة النظيفة والمتجددة في بلدان تعد من أكبر مصادر النفط على مستوى العالم.

وينظَّم منتدى الشارقة للاستثمار خلال يومَي 18 و19 سبتمبر (أيلول) الجاري في إمارة الشارقة، تحت شعار «رؤية مستقبلية للاقتصادات الذكية»، وذلك بمشاركة أكثر من 80 متحدثاً في قطاعات الاقتصاد والاستثمار على المستويين المحلي والعالمي.

وحسب المعلومات الصادرة فإن المنتدى يناقش في محورين رئيسيين، الحلول الذكية في استدامة سلاسل التوريد وتحقيق الأمن الغذائي، حيث يدعم المنتدى مساعي المنطقة ودول العالم نحو تحقيق الاكتفاء من مصادر الغذاء المحلي وتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد التي تأثرت بفعل الأحداث الجيوسياسية العالمية، في الوقت الذي تُعد دول الخليج العربي من المستوردين الأساسيين للحبوب بشكل عام ومن القمح بشكل خاص، حيث استوردت الإمارات نحو 1.7 مليون طن متري من القمح عام 2022، فيما بلغ حجم استيراد السعودية نحو 1.043 مليون طن العام الماضي 2023.

الاكتفاء بالموارد المحلية

وحسب تقرير صادر من المنتدى حول الاستخدام الذكي للموارد المحلية فإنه ومن خلال التحويل الذكي لقطاع الزراعة تمضي دول الخليج العربي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية وبشكل خاص من القمح، حيث تشهد السعودية نهضة نوعية في قطاع الزراعة بالاعتماد على التكنولوجيا الذكية، فبعد أن كان جفاف المناخ تحدياً رئيسياً، نجحت التكنولوجيا الزراعية في تقليل استخدام المياه من خلال أنظمة الري الحديثة وتقنيات الاستشعار لقياس الرطوبة في التربة، بالإضافة إلى الري الذكي والتحكم الآلي، إلى جانب رفع مستويات جودة المحاصيل بأقل التكاليف والحد من الأثر البيئي للزراعة.

وقد حصلت المملكة في على الجائزة الذهبية للحكومة الرقمية العربية لعام 2023 عن تطبيق «مرشدك الزراعي».

واستطاعت إمارة الشارقة عن طريق مزرعة القمح في منطقة مليحة، تأمين 15.2 ألف طن من القمح العضوي فائق الجودة، تغطي 100 في المائة من احتياجات منافذ البيع بالتجزئة بالإمارة، ويعود نجاح مزرعة مليحة إلى الاستثمار في المختبرات وأدوات البحث العلمي المتطورة، لإنتاج سلالة جديدة من القمح أعلى جودة وأكثر تحملاً للمناخ وأقل استهلاكاً للمياه، والعمل على تهيئة التربة بأجهزة استشعار ذكية وأنظمة ري مدعومة بالبيانات الفضائية من الأقمار الاصطناعية.

الاستثمار المستدام وشمولية التنمية

وتسلط الدورة السابعة من منتدى الشارقة للاستثمار الضوء على الاستثمار المسؤول في القطاعات التي تحقق الاستدامة، وبشكل خاص مصادر الطاقة النظيفة، وبذلك يؤكد المنتدى أن الاقتصادات الذكية لا بد أن تكون مستدامة وصديقة للبيئة والإنسان، حتى لا يؤثر النمو المدعوم بالتكنولوجيا والحلول الذكية على المناخ والبيئة بسبب زيادة استهلاك الطاقة التقليدية.

وفي هذا السياق تشير دراسة عن مجموعة الشرق الأوسط للكهرباء، إلى أن مشاريع الطاقة الشمسية في دول الخليج تعد الأدنى تكلفةً في العالم نظراً إلى طبيعتها الصحراوية وظهور الشمس معظم أوقات العام، موضحةً أنها باستثمار 0.5 في المائة فقط من أراضي الخليج البالغة مساحتها نحو 2.5 مليون كيلومتر مربع لمشاريع الطاقة الشمسية ستكون قادرة على تلبية الطلب المحلي بالكامل، وتكشف الدراسة أن دول المجلس تقع في منطقة شمسية مفتوحة يبلغ فيها معدل ظهور الشمس نحو 3400 ساعة في السنة وهي من أعلى المعدلات في العالم، مما يجعل من دول الخليج العربي وجهة مثالية ذات عوائد عالية للمستثمرين في قطاع الطاقة النظيفة.