الدوري الرديف بين احتواء المواهب... ومخاوف «التكلفة المالية»

مدربون يجدون فيه حلاً عادلاً للنجوم الشباب بدلاً من مقاعد البدلاء

الدوري الرديف سيحتوي الكثير من المواهب الشابة (تصوير: عدنان مهدلي)
الدوري الرديف سيحتوي الكثير من المواهب الشابة (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الدوري الرديف بين احتواء المواهب... ومخاوف «التكلفة المالية»

الدوري الرديف سيحتوي الكثير من المواهب الشابة (تصوير: عدنان مهدلي)
الدوري الرديف سيحتوي الكثير من المواهب الشابة (تصوير: عدنان مهدلي)

يرى مدربون سعوديون أن إقرار الاتحاد المحلي لكرة القدم إقامة دوري رديف لدوري المحترفين السعودي سيسهم في الحفاظ على الكثير من الأسماء الشابة وتأهيلها من أجل الوجود في الفرق الأولى في ظل وجود سبعة أجانب في أندية دوري المحترفين السعودي، فيما اعتبر آخرون أن التكلفة المالية تعد من أكثر السلبيات للدوري.
وأكد المدربون أن هناك العديد من الأسماء الشابة التي تقدم مستويات كبيرة في الفئات السنية لا تجد الفرص الكافية لها في أنديتها ويتم إعارتها لدوري الدرجة الأولى أو الثانية بهدف تأهيليها قبل أن يكون هناك بحث عن فرص جديدة لها، وهذا ما جعل العديد منهم لا يحقق الكثير من أهدافه في كرة القدم من خلال الوجود في المكان الذي يريده أو يستحقه في الأندية المحترفة.
وكان المهندس عبد العزيز العفالق رئيس رابطة دوري المحترفين قال في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط» قبل اعتماد هذا الدوري أن استحداث دوري رديف يتيح فرصة للشباب في الفئات السنية للعب والاحتكاك بشكل أكبر بحيث لا يكون فقد لمرحلة ما بعد سن درجة الشباب على اعتبار أن هناك سنتين إضافيتين يحتاج فيها اللاعبون للاحتكاك والإعداد قبل الصعود والانضمام للفريق الأول والانسجام، مؤكداً أن الموضوع أخذ وقته في البحث والنقاش.
وكان الدوري الرديف أو الأولمبي قد أقيم بعدة تسميات وآخرها في موسم 2018 ونجح فريق الفيصلي في تحقيق النسخة الأخيرة قبل فترة التوقف في السنوات الثلاث الأخيرة، حيث حل خلفه الهلال ثم الشباب والنصر توالياً.
من ناحيته، قال حمد الدوسري مدرب المنتخب السعودي للشباب سابقاً والمهتم بالفئات السنية أن هذا الدوري سيكون له أثر إيجابي على الفرق من أجل أن تحتفظ بلاعبيها ومتابعتهم عن قرب وتأهيليهم وتطويرهم بدلاً من إعارتهم لأندية أخرى في درجات أقل أو حتى يتم تنسيقهم بشكل نهائي.
وأكد الدوسري أن الاتحاد السعودي يقدم في السنوات الأخيرة عملاً كبيراً بدعم كبير من وزارة الرياضة من خلال إقامة دوريات لجميع الفئات السنية بداية من البراعم والناشئين والشباب وكان من المهم أن يتم إعادة الدوري الأولمبي ليكون حلقة وصل للاعب من أجل تطويره مستواه أكثر قبل الانتقال إلى فئة الدرجة الأولى ويسعى للحصول على مركز في دوري المحترفين مما سيسهم في المحافظة على جيل واسع من اللاعبين في الفئة السنية التي تعقب مرحلة درجة الشباب.
وبين الدوسري الذي يعود له الفضل في اكتشاف الكثير من المواهب السعودية أبرزهم الدولي السابق ياسر القحطاني أن هناك ضرورة لأن يعود الدوري الأولمبي بقوة ويكون هناك فرصة لعدد محدد من اللاعبين الذين يتجاوزون السن القانوني ولا يمنع أن يكون هناك لاعب أجنبي أو أكثر في كل فريق من أجل الاحتكاك واكتساب الخبرة لأن هذا الدوري هدفه تأهيلي للاعبين في الدرجة الأولى وليس كسب هذه البطولة أو اللقب هو الهدف الرئيسي فيه.
أما يوسف الغدير مدرب المنتخب السعودي الرديف سابقاً، فقد بين أن إقامة الدوري الأولمبي أو الرديف له العديد من الإيجابيات تقابلها أيضاً العديد من السلبيات.
وأضاف: «من الإيجابيات أنه سيحتوي بعض المواهب ولكن أرى في المقابل أن إعارتها وبقاء الحال كما هو عليه بعد إلغاء النسخة الأخيرة هو الأفضل».
وزاد بالقول: «من المهم أن تمنح الفرصة للاعب الأفضل القادر على إثبات جدارته وقدرته في اللعب مع الفريق الأول سواء بعد صعوده من درجة الشباب مباشرة أو بعد أن يمر بعدة مراحل إعارة لأندية أقل، أو غير ذلك، ولكن من المهم عدم اعتبار أن هذا الدوري وكأنه المنقذ للمواهب وبكونه خالياً من السلبيات».
وبين الغدير أن من السلبيات التي قد تترتب على الدوري الرديف، هو التكلفة المالية على الأندية، وهذا ما جعل العديد من الأندية، وخصوصاً الكبيرة تعارض الفكرة بشكل واضح إلا أنه تم إقرارها بناء على أمور وتنظيمات اعتمدتها الرابطة واتحاد كرة القدم سواء بالتصويت أو غيرها.
وتوقع الغدير ألا يستمر الدوري الرديف لنسخ كثيرة، متوقعاً أن يتم إلغاؤه مجدداً على المدى المنظور بعد أن يخضع لتقييمات حول الجدوى من إقامته.
ورفض الغدير بشدة الاقتراحات بشأن السماح للاعبين الأجانب في الوجود بهذا الدوري، مبيناً أنهم جاءوا لخدمة الفريق الأول وليس اللعب في الدوري الرديف، والذي سيعكس حينها أنهم أقل من التطلعات ولا يستحقون الوجود مع الفرق الأولى بأنديتهم.
وتمنى الغدير أن يحقق القرار الجديد بإعادة الدوري الأولمبي أهدافاً ويكون هناك تجنب للإرهاق للأندية مادياً وكذلك اللاعبين من الجانب البدني وتكون هناك استفادة من إقامته وليس العكس.
فيما يري المدرب خالد القروني أن استحداث هذا الدوري خطوة إيجابية من أجل احتواء المواهب التي لم تجد الفرص الكافية في الأعوام الأخيرة في ظل وفرة اللاعبين الأجانب في أندية دوري المحترفين ووجود سبعة أسماء في كل فريق، مبيناً أن هذا القرار جاء بناء على ما رفعه المدير الفني إيوان لوبيسكو بالتنسيق مع لجنة المسابقات وإدارة منتخبات الفئات السنية واللجنة الفنية، حيث يهدف القرار إلى منح اللاعبين الصاعدين من درجة الشباب وبدلاء الفريق الأول الأساسي فرصة اللعب أكثر وتطوير مستوياتهم.
وأيد بندر باصريح مدرب المنتخب السعودي للشباب وفريق القادسية الأول سابقاً حديث الغدير في العديد من جوانبه، وخصوصاً المتعلق بالتكلفة المالية، وكذلك الإرهاق، مشيراً إلى أن استمرار الوضع كما هو عليه بعد إلغاء الدوري الأولى قبل ثلاث سنوات هو الأفضل من حيث إعارة اللاعبين الشباب الذين لا يجدون فرصاً مع أنديتهم إلى أندية أخرى.
وأخيراً قال فيصل البدين مدرب المنتخب السعودي الأول سابقاً أن الدوري في فكرته جميلة وإيجابية جداً من حيث احتواء المواهب وعدم تشتيتها بالانتقالات والإعارات بعد الصعود من درجة الشباب، وهذا يسهل صقلها وتأهيليها بشكل أفضل في أنديتها الأصلية.
وأكد البدين الذي قاد فرق الاتفاق في كافة الفئات السنية حتى الفريق الأول في العقدين الأخيرين أن المواهب تحتاج إلى رعاية وصقل وتطوير دائم حتى تصل إلى مرحلة من النضج والقدرة على اللعب مع الفرق الأولى إلا أنه أبدى تخوفه من أن يكون هناك ثقل جديد على كاهل بعض الأندية التي تعاني من عدم توفر منشآت وإمكانيات مما يجعلها غير قادرة على الاستفادة من هذا القرار، خصوصاً أن بعضها يعاني من عدم القدرة على توفير ملاعب مناسبة للفرق الأولى والفئات السنية الأخرى.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».