كوبا أميركا: البرازيل تتخطى تشيلي وتضرب موعداً مع بيرو في المربع الذهبي

لوكاس باكيتا يسدد ليحرز هدف فوز البرازيل (رويترز)
لوكاس باكيتا يسدد ليحرز هدف فوز البرازيل (رويترز)
TT

كوبا أميركا: البرازيل تتخطى تشيلي وتضرب موعداً مع بيرو في المربع الذهبي

لوكاس باكيتا يسدد ليحرز هدف فوز البرازيل (رويترز)
لوكاس باكيتا يسدد ليحرز هدف فوز البرازيل (رويترز)

بلغت البرازيل حاملة اللقب نصف نهائي بطولة كوبا أميركا لكرة القدم رغم نقصها العددي لنحو شوط، بعد فوزها في ريو دي جانيرو على تشيلي 1 - صفر، لتضرب موعداً مع بيرو التي تخطت باراغواي بركلات الترجيح. وبعد قليل من دخوله أرض الملعب بديلاً في الشوط الثاني، سجل لوكاس باكيتا، لاعب وسط ليون الفرنسي، هدف الفوز لبطلة العالم خمس مرات بعد تمريرة من النجم نيمار في الدقيقة 47.
وبعد الهدف بدقيقتين، أكملت البرازيل المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد المهاجم الآخر غابريال جيزوس، إثر خطأ متهور ارتكبه لاعب مانشستر سيتي على أوخينيو مينا. رفع قدمه عالياً وركل مينا، مما دفع الحكم إلى رفع البطاقة الحمراء بوجهه. لكن تشيلي، بطلة نسختي 2015 و2016. لم تستفد من الأفضلية العددية، وودّعت البطولة. وألغي هدف التشيلي إدواردو فارغاس في الدقيقة 62 من قبل حكم الفيديو المساعد «في إيه آر» بسبب التسلل. وكانت البرازيل تصدرت مجموعتها بثلاثة انتصارات وتعادل، فيما حلت تشيلي رابعة في مجموعة تصدرتها الأرجنتين بخمس نقاط.
وفي الشوط الأول، سنحت للبرازيل أفضل فرصها في الدقيقة 20. عندما وجد النجم نيمار المهاجم روبرتو فيرمينو في موقع جيد، لكن لاعب ليفربول أخفق بالوصول من مسافة قريبة إلى شباك الحارس المخضرم كلاوديو برافو. وغيّر باكيتا معالم المباراة بعد نزوله بدلاً من فيرمينو في الثاني، عندما اخترق اللاعب البالغ 23 عاماً منطقة تشيلي، مستفيداً من تمريرة نيمار وضعف تشتيت الدفاع، فأطلق يمينية قوية من مسافة قريبة إلى يسار برافو.
ويبحث نيمار (29 عاماً)، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، عن لقبه الأول مع المنتخب البرازيلي في كوبا أميركا، بعدما غاب عن النسخة الأخيرة التي توج بلقبها بسبب الإصابة. كما يرصد نيمار المتوج مع البرازيل بكأس القارات عام 2013 وذهبية أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016، الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية والموجود بحوزة «الملك» بيليه برصيد 77 هدفاً، حيث تفصله عنه تسعة أهداف فقط بعدما سجل ثنائية في النسخة الحالية.
وقال لاعب برشلونة الإسباني السابق وأغلى لاعب في العالم: «بدأنا المباراة بشكل جيد جداً، ثم سجلنا هدفاً. صمدنا بعدها أمام تشيلي التي تملك فريقاً جيداً جداً ولاعبين نوعيين». وتابع: «كانت مباراة صعبة كثيراً، وكل الفريق يستحق التهنئة». لكن تقدّم البرازيل تعرض لنكسة، بعد حادثة طرد المهاجم جيزوس. وفي الدقيقة 69. لعب مينا عرضية وصلت إلى الإنجليزي المولد بن بريريتون حوّلها رأسية بعيدة هبطت على عارضة حارس مانشستر سيتي إيدرسون.
أنقذ إيدرسون منتخب السامبا من هدف آخر في الدقيقة 78 إثر تسديدة لفارغاس، فيما أخفق كارلوس بالاسيوس بالمعادلة في اللحظات الأخيرة. وقال لاعب وسط تشيلي أرتورو فيدال: «لقد هُزمنا أمام المنتخب المرشح لنيل اللقب، الفريق الذي يلعب على أرضه. على الأقل سنودّع برؤوس مرفوعة». في المقابل، شكا مدرب البرازيلي تيتي مجدداً من سوء أرضية الملاعب، مطالباً بعدم إقامة نصف النهائي على ملعب نيلتون سانتوس في ريو دي جانيرو. وعن طرد جيزوس، قال تيتي إن اللاعب «لم يتعمّد أذية المنافس».
وستكون المباراة المقبلة للبرازيل ضد بيرو، بمثابة إعادة لنهائي النسخة الأخيرة، عندما توّج «سيليساو» بلقبه التاسع في المسابقة، بفوزه على بيرو 3 - 1 على أرضه أيضاً. واستضافت البرازيل النسخة الحالية في اللحظة الأخيرة عقب استبعاد المضيفتين كولومبيا لمشاكل سياسية في البلاد، والأرجنتين بسبب انتشار فيروس «كوفيد - 19». ويستكمل ربع النهائي بمواجهتي أوروغواي مع كولومبيا في برازيليا والأرجنتين مع الإكوادور في غويانيا.
وفي المباراة الأخرى في دور الثمانية، ابتسمت ركلات الترجيح لبيرو 4 - 3 أمام باراغواي بعد تعادلهما 3 - 3 في غويانيا. وافتتح قائد باراغواي غوستافو غوميس التسجيل في الدقيقة 11. لكن جانلوكا لابادولا سجل ثنائية في الدقيقتين 21 و40 مانحاً بيرو التقدم. وقبل ثوانٍ من انتهاء الشوط الأول، منيت باراغواي بنكسة أخرى إثر طرد غوميس لنيله إنذاره الثاني. لكن زميله جونيور ألونسو عادل الأرقام في الدقيقة 54.
وقبل انتهاء الوقت الأصلي، استعاد يوشيمار يوتون التقدم لبيرو في الدقيقة 80. لكن سيناريو نهاية الوقت كان مشوقاً، مع طرد البيروفي أندريه كاريو، مهاجم الهلال السعودي في الدقيقة 84. ثم تسجيل باراغواي هدف التعادل عبر غابريال أفالوس في الدقيقة 90. وفي ركلات الترجيح، أهدرت بيرو مرتين وباراغواي ثلاث مرات، ليسجل ميغل تراوكو ركلة التأهل لبيرو.


مقالات ذات صلة

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

رياضة عالمية ليونيل سكالوني (رويترز)

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

شدد ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، على صعوبة لقاء فريقه مع ضيفه منتخب بيرو في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

«فيفا»: ميسي يتصدر الهدافين التاريخيين في أميركا الجنوبية

استعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة الهدافين التاريخيين لتصفيات اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الأرجنتيني للعبة فتح تحقيقا من خلال لجنة الأخلاقيات (الاتحاد الأرجنتيني)

الأرجنتين تحقق في مراهنات بعد الدفع بمؤثر خلال مباراة لكرة القدم

بدأت وزارة العدل الأرجنتينية تحقيقا اليوم الثلاثاء في إمكانية حدوث مراهنات رياضية غير قانونية في الدوري المحلي.

«الشرق الأوسط» (بوينس ايرس )
أميركا اللاتينية مركز لإيواء الحيوانات في هافانا (أ.ب)

هافانا غارقة في عتمة شاملة هذه الأيام... تنسدل على ركام الأزمات المعيشية الخانقة

هافانا غارقة في عتمة شاملة تنسدل وأزمات معيشية خانقة، مع شحّ في المواد الغذائية وتراجع في الخدمات الصحية والتعليمية.

شوقي الريّس (هافانا)
رياضة عالمية أمرت القاضية إلي روثفيلد باحتجاز فالديفيا في سجن واقع في رانكاغوا (أ.ب)

توقيف التشيلي فالديفيا بعد شكوى بالاغتصاب

وُضع لاعب كرة القدم التشيلي السابق، خورخي فالديفيا، قيد الحبس الاحتياطي، الثلاثاء، بعد تقديم شكوى بالاغتصاب ضده.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».