مصر تتعاقد على 120 مليون جرعة من لقاحات «كورونا»

مصر تتعاقد على 120 مليون جرعة من لقاحات «كورونا»
TT

مصر تتعاقد على 120 مليون جرعة من لقاحات «كورونا»

مصر تتعاقد على 120 مليون جرعة من لقاحات «كورونا»

فيما أعلنت مصر أنها «تعاقدت على 120 مليون جرعة من لقاحات فيروس (كورونا)»، أكدت وزارة الصحة المصرية بدء التطعيم بـ«سينوفاك» المصنع في مصر الشهر المقبل.
إلى ذلك، واصل منحنى إصابات «كورونا» الانخفاض في البلاد بعدما «سجلت الإصابات 198 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، والوفيات 21 حالة جديدة». ووفق آخر إفادة لوزارة الصحة في مصر، فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 281722 من ضمنهم 212725 حالة تم شفاؤها، و16215 حالة وفاة».
وأكدت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، أن «مصنع (فاكسيرا) التابع للوزارة أنتج نحو 650 ألف جرعة من لقاح (سينوفاك) الصيني، وبدأت دراسات الثبات على اللقاح والتي لا تستغرق سوى أياماً بسيطة، ويمكن تطعيم المواطنين باللقاح المصري في أغسطس (آب) المقبل»، لافتة إلى أن «مصر سوف تستقبل خلال أيام مواد خام تكفي لتصنيع جرعات أخرى من لقاح (سينوفاك)»، موضحة أن «المراحل التالية للتصنيع لن تخضع لدراسات الثبات وسيتم طرحها في مراكز التطعيم بشكل مباشر».
وتؤكد القاهرة أنها من «أوائل الدول التي اتخذت خطوة تصنيع لقاح (سينوفاك)، حيث حرصت على التواصل والتنسيق المستمر مع الجانب الصيني منذ يونيو (حزيران) من العام الماضي بمشاركة السفارة الصينية، وتم التوصل إلى اتفاقية التصنيع ونقل تكنولوجيا التصنيع الموقعة بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا) وشركة (سينوفاك) الصينية في أبريل (نيسان) الماضي».
وتستهدف وزارة الصحة المصرية «تطعيم 40 مليون مواطن حتى نهاية العام الحالي»، وتشير الوزيرة هالة زايد إلى أن «الدولة المصرية تستهدف تصنيع 80 مليون جرعة محلياً من اللقاح خلال الستة أشهر المقبلة»، لافتة في تصريحات متلفزة مساء أول من أمس، إلى أنه «يجري حالياً التعاقد مع شركة أخرى مختلفة عن شركة (سينوفاك) لتصنيع اللقاح في مصر»، مؤكدة أن «مصر تستهدف أن تكون رائدة في مجال صناعة اللقاحات ضمن قائمة الدول المصنعة لها وتتحول إلى مركز إقليمي للتصنيع قادر على إنتاج مليار جرعة لقاح سنوياً».
وتشير «الصحة المصرية» إلى أن «لقاح (سينوفاك) أثبت فاعلية بنسبة 91 في المائة على المفحوصين من الفئات العامة، وذلك وفقاً للدراسات الإكلينيكية التي أجريت على اللقاح في 7 دول، وأن المواطنين الحاصلين على اللقاح سيحصلون على الجرعة الثانية بعد 21 يوماً (3 أسابيع) من تلقي الجرعة الأولى»... ويذكر أن «الصحة» خصصت «أكثر من 429 مركزاً على مستوى المحافظات المصرية لتلقي اللقاح». وتؤكد هالة زايد أن «بلادها تعاقدت على 120 مليون جرعة من لقاحات (كورونا)؛ لكن ما توفر حتى الآن منها هو نحو 10 ملايين جرعة فقط، نظراً للطلب العالمي الكبير عليها».
في السياق ذاته، أعلنت الوزيرة المصرية «خلو مصر من متحور الفيروس (دلتا)»، مشيرة إلى «انتشار هذا المتحور في دول عديدة ومن الوارد جداً تسربه لمصر»، لافتة إلى أن «هذا المتحور لا يمثل خطورة كبيرة في الأعراض؛ لكن خطورته تتمثل في سرعة الانتشار».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.