إسرائيل تمنع «حقائب الأموال» عن «حماس»

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الحكومة الإسرائيلية قررت أخيراً عدم السماح بنقل الأموال القطرية أو غيرها من الأموال إلى قطاع غزة بواسطة حقائب (سيولة نقدية)، كما كان في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو. وتبحث حالياً عن آلية لتحويل جميع الأموال إلى غزة عبر قنوات أممية واستخدامها في مشاريع فقط.
وذكرت القناة 12 المتلفزة أن الحكومة التي يرأسها نفتالي بنيت تريد ضمان وصول هذه الأموال إلى أهداف محددة من دون أن تستفيد منها حركة «حماس»، ومن أجل ذلك يجري الإسرائيليون حالياً مناقشات مع الأمم المتحدة في محاولة للوصول إلى آلية لتحويل الأموال إلى غزة من خلال صندوق تابع للمنظمة الأممية.
ومنعت إسرائيل تحويل الأموال القطرية إلى غزة منذ حرب الـ11 يوماً الشهر الماضي، في سياق سياسة جديدة قررت إسرائيل اتباعها تقوم على منع تحويل الأموال مباشرة لـ«حماس»، وربط أي تقدم في التهدئة باستعادة 4 أسرى لدى «حماس».
وقالت إسرائيل إن تأهيل غزة اقتصادياً والوصول إلى هدنة طويلة لن يتم إلا بعد استعادة الجنود الأسرى والآخرين الذين لدى «حماس»، وهو الأمر الذي رفضته «حماس» قائلة إنها لن تعيد أسرى إسرائيل إلا مقابل أسرى، دون ارتباط ذلك بأي من الملفات الأخرى بما في ذلك، ملف الإعمار. والإعلان في إسرائيل عن منع تحويل الأموال القطرية إلى غزة جاء بعد أيام على تقارير قالت إن اتفاقاً إسرائيلياً - قطرياً - حمساوياً تم، وسيتم بموجبه تحويل أموال إلى قطاع غزة في نهاية هذا الأسبوع من خلال ممثلي الأمم المتحدة.
وسمحت إسرائيل الاثنين، باستخدام الأموال القطرية في توريد الوقود إلى القطاع فقط. وقالت المصادر إن إسرائيل عارضت تحويل الأموال مباشرة إلى «حماس» وعرضت تحويلها عبر السلطة الفلسطينية، لكنّ «حماس» وقطر رفضتا ذلك بشدة، ويبدو أنه سيتم تحويلها عبر الأمم المتحدة.
وتشكل أموال المنحة القطرية أحد الملفات المختلف عليها مع إسرائيل. وكانت «حماس» قد تسلمت المنحة القطرية كاملة آخر مرة في الشهر الماضي، وذلك قبل 4 أيام من بدء الحرب.
وترفض «حماس» أي تغيير في آلية تحويل الأموال وتريد العودة إلى الأيام التي سبقت الحرب الأخيرة. وهددت الحركة بانفجار إذا لم تعد إسرائيل عن سياستها الجديدة.
وتحاول «حماس» وضع ضغط مزداد على إسرائيل من خلال استنئاف إطلاق البالونات الحارقة من غزة تجاه مستوطنات الغلاف، باعتبار أن وقف ذلك إلى جانب الوسائل الخشنة الأخرى والمظاهرات جاء كمقدمة لاتفاق شمل إدخال الأموال القطرية نهاية عام 2018.
وأطلقت «حماس» بالونات حارقة أمس (السبت)، تجاه مستوطنات قريبة، وكذلك يوم الجمعة، ما تسبب في اندلاع حرائق. وقالت قناة «كان» إن حريقاً اندلع السبت، في كيبوتس بئيري بغلاف غزة يُشتبه في أنه بفعل البالونات الحارقة، وهو رقم مرشح للارتفاع.
والجمعة، أفاد بيان صادر عن جهاز الإطفاء الإسرائيلي بأن فريق الإطفاء «أخمد الحريق في منطقة أشكول» قرب الحدود مع قطاع غزة، وقال البيان إن «محقق الحريق، قرر أن الحريق نجم عن بالون حارق».
وكانت 4 حرائق اندلعت الخميس كذلك. وردت إسرائيل بقصف أهداف في قطاع غزة تابعة لـ«حماس»، «رداً على إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة». وأكد بيان الجيش الإسرائيلي أنه «سيرد بقوة على محاولات إرهابية تنطلق من غزة». ويخشى وسطاء من أن استمرار التوتر قد يقود إلى مواجهة جديدة في القطاع، ولذلك تضغط مصر والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر من أجل دفع اتفاق تهدئة إلى الأمام، لكنهم يصطدمون بعقبات إسرائيلية، وفلسطينية كذلك متعلقه بـ«حماس» من جهة والسلطة الفلسطينية من جهة أخرى.