إردوغان: الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها عام 2023

إردوغان: الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها عام 2023
TT

إردوغان: الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها عام 2023

إردوغان: الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها عام 2023

جدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تأكيده على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر في يونيو (حزيران) 2023 وأن البلاد لن تشهد انتخابات مبكرة قبل هذا التاريخ. بينما واصل هجومه على الاتحاد الأوروبي وشدد على تمسك تركيا بحصتها من ثروات شرق البحر المتوسط واستمرار وجودها العسكري في دول مثل أذربيجان وليبيا وسوريا. وقال إردوغان، أمام تجمع من أنصاره ليل الجمعة - السبت خلال تفقده مصنع جنازير الدبابات بولاية سكاريا شمال غربي البلاد، إن الانتخابات ستجرى في موعدها ولا نية لتقديمها عن يونيو 2023، موعده المقرر.
واتهم إردوغان رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو بأنه لا يقوم إلا بإطلاق الأكاذيب صباح مساء. وقال إردوغان إن الشعب سيلقن «هؤلاء الكاذبين» الدرس اللازم مجدداً في صناديق الاقتراع عندما تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد في يونيو 2023.
وكان كليتشدار أوغلو دعا، قبل أيام، جميع الأحزاب والمواطنين ومناصري الديمقراطية، إلى توحيد الصف من أجل إنهاء حكم حزب العدالة والتنمية، برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان المستمر منذ نحو 19 عاماً.
وقال إن على جميع المواطنين المحبين للديمقراطية من جميع الفئات التكاتف معاً الآن ودعم الديمقراطية أياً كان الحزب السياسي الذي دعموه في السابق، مجدداً التأكيد على أن البلاد بحاجة إلى التوجه للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة.
وكرر حزب الشعب الجمهوري، الذي حقق فوزاً كبيراً في الانتخابات المحلية عام 2019، وباقي أحزاب المعارضة، المطالبة بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة لتخليص البلاد من التدهور الراهن في الاقتصاد، بسبب سوء إدارة الحكومة وعدم قدرتها على تقديم حلول لأزمات البلاد. في المقابل، لا يرغب إردوغان وحليفه رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي في إجراء انتخابات مبكرة حيث تظهر استطلاعات الرأي تراجع شعبية الحزبين.
وأظهر أحدث استطلاعات الرأي في تركيا، استمرار تدهور تأييد إردوغان وحزبه الحاكم. وبحسب الاستطلاع الذي أجراه مركز «أوراسيا» للأبحاث والدراسات خلال شهر يونيو الماضي، تراجعت أصوات حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى ما دون الـ30 في المائة قبل توزيع أصوات المترددين.
وحصل الحزب على 33.2 في المائة بعد توزيع أصوات المترددين المشاركين بالاستطلاع، في حين حصل شريكه في «تحالف الشعب» حزب الحركة القومية على 6.9 في المائة. بينما حصل حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، على 26.8 في المائة، وحصل شريكه في «تحالف الأمة» حزب الجيد على 13.8 في المائة.
ووفق هذه الأرقام، نجح «تحالف الأمة» في رفع نسبته إلى 40.6 في المائة متفوقاً على «تحالف الشعب» الذي هبطت شعبيته إلى 40.1 في المائة. وكان تحالف الشعب حصل في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في يونيو 2018 على 53.7 في المائة من أصوات الناخبين، وفي الانتخابات نفسها، كانت نسبة أصوات العدالة والتنمية بمفرده 42.6 في المائة؛ ما يعني أن الحزب الحاكم وتحالفه شهدا تراجعاً شديداً.من ناحية أخرى، قال إردوغان: «موجودون في ليبيا وأذربيجان وسوريا وشرق المتوسط وسنواصل وجودنا».
وبينما حصل إردوغان على تأييد 52 في المائة من الناخبين في 2018، تراجعت شعبيته حالياً إلى ما يتراوح بين 29 و39 في المائة، بحسب الاستطلاع.
من ناحية أخرى، أكد إردوغان أن تركيا ستنتزع «حقوقها المشروعة» وستقوم بأعمال التنقيب في جميع بحارها، لا سيما في شرق البحر المتوسط ومحيط قبرص، مشيراً إلى أنه سيزور شمال قبرص في 20 يوليو (تموز) الجاري، وسيرافقه وفد كبير.
وجدد إردوغان هجومه على الاتحاد الأوروبي، قائلاً إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أعربت له عن تمنياتها بألا يطلق رسائل شديدة اللهجة من هناك (شمال قبرص)، خلال حديثهما مؤخراً، مضيفاً أنه أجابها بتهكم: «أبلغوني ما هي الرسائل التي يتعين علي إعطاؤها وأنا أقرأ النص هناك».
وأضاف أن هؤلاء (يقصد المسؤولين الأوروبيين) لم يتعلموا بعد من يكون إردوغان، وأنه لا يتحدث وفق إملاءات الآخرين.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».