خبير: الأشخاص غير الملقحين «مصانع لمتحورات جديدة» من كورونا

ممرضة ساعدت في علاج مصابين بفيروس كورونا في مستشفى بولاية كاليفورنيا (أ.ب)

يقوم الأشخاص غير المطعمين بأكثر من مجرد المخاطرة بصحتهم. يقول اختصاصيو الأمراض المعدية إنهم يشكلون أيضاً خطراً على الجميع إذا أصيبوا بفيروس «كورونا»، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
ويعود ذلك لكون المصدر الوحيد لمتحورات فيروس «كورونا» الجديدة هو جسم الشخص المصاب.
قال الدكتور ويليام شافنر، الأستاذ في قسم الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت، لشبكة «سي إن إن» أمس (الجمعة): «الأشخاص غير الملقحين عبارة عن مصانع محتملة للمتحورات».
وأضاف شافنر: «كلما زاد عدد الأشخاص غير المطعمين، زادت فرص تكاثر سلالات الفيروس».
وتابع: «عندما يحدث ذلك، يظهر متغير جديد من الفيروس قد يكون أكثر خطورة في المستقبل».
وتتحور جميع الفيروسات بالعادة، ورغم أن الفيروس التاجي ليس معرضاً للطفرات بشكل خاص، فإنه يتغير ويتطور.
ومعظم التغييرات لا تعني شيئاً للفيروس، وبعضها يمكن أن يضعفه. لكن في بعض الأحيان، يطور الفيروس طفرة عشوائية تمنحه ميزة - قابلية انتقال أفضل، على سبيل المثال، أو تكرار أكثر كفاءة، أو القدرة على إصابة مجموعة كبيرة ومتنوعة من المضيفين.
وقال أندرو بيكوس، عالم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في كلية «جونز هوبكنز بلومبرغ» للصحة العامة، لشبكة «سي إن إن»: «مع ظهور الطفرات في الفيروسات، فإن تلك التي تبقى هي التي تسهل انتشار الفيروس بين السكان».
وتابع: «في كل مرة يتغير فيها الفيروس، فإن ذلك يمنحه منصة مختلفة لإضافة المزيد من الطفرات. الآن لدينا فيروسات تنتشر بشكل أكثر كفاءة».
والفيروسات التي لا تنتشر لا يمكن أن تتحور.
ونشأت المتغيرات في جميع أنحاء العالم - شوهد المتغير «بي 117» أو «ألفا» أو لأول مرة في إنجلترا. تم رصد سلالة «بي 1.135» أو «بيتا» لأول مرة في جنوب أفريقيا. وشوهد متغير «دلتا»، المعروف أيضاً باسم «بي 1.617.2»، لأول مرة في الهند. وقد أطلقت الولايات المتحدة العديد من السلالات الخاصة بها، بما في ذلك سلالة «بي 1.427» أو «إبسيلون» التي شوهدت لأول مرة في كاليفورنيا.
وتحمي اللقاحات الحالية جيداً ضد جميع السلالات حتى الآن، لكن هذا قد يتغير في أي لحظة. لهذا السبب، يريد الأطباء ومسؤولو الصحة العامة تلقيح المزيد من الناس.
وقالت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي: «كلما سمحنا للفيروس بالانتشار، زادت فرصة ظهور سلالات جديدة».
وإذا حاول فيروس إصابة شخص ما بعد تلقيه اللقاح، فقد يفشل، أو قد ينجح ويسبب عدوى خفيفة أو من دون أعراض.