مانشيني يؤكد أن مشوار إيطاليا «لا يزال طويلاً» للفوز بكأس أوروبا

فرحة المنتخب الإيطالي بالفوز على بلجيكا (أ.ب)
فرحة المنتخب الإيطالي بالفوز على بلجيكا (أ.ب)
TT

مانشيني يؤكد أن مشوار إيطاليا «لا يزال طويلاً» للفوز بكأس أوروبا

فرحة المنتخب الإيطالي بالفوز على بلجيكا (أ.ب)
فرحة المنتخب الإيطالي بالفوز على بلجيكا (أ.ب)

اعتبر مدرب منتخب إيطاليا روبرتو مانشيني أن المشوار لا يزال طويلاً للفوز بكأس أوروبا لكرة القدم، وذلك بعد إقصائه، أمس الجمعة، بلجيكا المصنفة أولى عالمياً 2 - 1 في ربع النهائي.
وقال المهاجم الدولي السابق «استحققنا الفوز، كان اللاعبون رائعين، حتى ولو عانينا قليلاً... 25 دقيقة من المعاناة في البداية؟ لا... كانت مباراة مفتوحة في البداية... كانت المعاناة في النهاية عندما ضغطوا... لكن هذا طبيعي». وتابع المدرب البالغ 56 عاماً «لا يزال المسار طويلاً، هناك مباراتان، وسنرى... إسبانيا خاضت التمديد في مباراتين؟ فلنستفد من هذا الفوز»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وسجل نيكولو باريلا ولورنزو إنسينيي هدفين في الشوط الأول في ميونيخ، وقلص روميلو لوكاكو الفارق من نقطة الجزاء قبل الاستراحة، لتبقى إيطاليا دون أي خسارة في 32 مباراة.

وتلتقي إيطاليا مع إسبانيا التي تخطت سويسرا بركلات الترجيح، في الدوري نصف النهائي، في إعادة لنهائي 2012 الذي أحرزته إسبانيا برباعية نظيفة.
في المقابل، قال الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا «أنا حزين جداً، محبط جداً لأجل لاعبين لا يستحقون الخروج من البطولة بسبب التزامهم... كان هناك فريقان جيدان على أرض الملعب... كانت إيطاليا أفضل في الشوط الأول... لم نكن سريعين في مواجهة ضغطهم، افتقدنا للسرعة، وتلقينا هدفاً كان يمكن تفاديه».
وتابع مدرب بلجيكا التي بلغت النهائي مرة واحدة في 1980 «في الشوط الثاني، كان اللعب متساوياً... لا أعتقد أننا افتقدنا للنضارة... الدليل: بعد تخلفنا صفر - 2، كان يمكن أن نخرج من أجواء المباراة، لكن هذا لم يحصل... أنا فخور بما قام به هذا الفريق».
وعن النجم كيفن دي بروين الذي كان يحوم شك كبير حول مشاركته بسبب الإصابة، أضاف مارتينيز «لعب كيفن دي بروين 90 دقيقة وهو مصاب».
وعما إذا كانت مباراته الأخيرة مع الشياطين الحمر، أجاب «الآن ليس الوقت المناسب للحديث عن هذا الأمر... التوقيت محزن للغاية».
وبدا التأثر واضحاً على قلب دفاع إيطاليا ليوناردو بونوتشي (34 عاماً) الذي قال «مرة جديدة، أثبتنا قيمنا، نكران ذاتنا، رغبتنا في المعاناة، تواضعنا وقلب إيطاليا... كل هذا ظهر هذه الليلة... هو الرضى الأهم، هذا يعني أننا نكبر». وتابع «كل يوم نضيف شيئا ما لهذه المغامرة... الأهم هو المجموعة... نعم ركبتاي تؤلماني، لكن لا شيء يهم في هذا النوع من المباريات».

وتأمل إيطاليا أن تحرز ثاني ألقابها في البطولة القارية بعد 1968.
وقال زميله لاعب الوسط ماركو فيراتي «نعم نحن متأثرون، من الرائع أن تعيش هذا الشعور... لقد بذلنا تضحيات كثيرة... سنحتفل هذه الليلة، لأنه فوز كبير ضد فريق كبير... آمل أن نكون قد أرضينا كل الطليان، لكن لم نحقق أي شيء بعد».
وأهدى لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي الفوز لزميله ليوناردو سبيناتزولا الذي خرج مصاباً في وتر أخيل «تعرض لإصابة قوية... نهديه هذا الفوز... لقد قدم بطولة كبيرة، هذه خسارة كبرى».
وشرح نجم بلجيكا كيفن دي بروين مشوار بلجيكا في هذه البطولة قائلاً «نحن خائبون بالطبع، لكن يجب أن نكون واضحين: أدركنا أن هذه البطولة ستكون صعبة، لأننا افتقدنا الكثير من العناصر والمعايير التي لعبت ضدنا... إصابة إدين (هازارد)، غياب تيموتي (كاستاني) في المباراة الأولى، أكسل (فيتسل، ابتعاده عن إيقاع المباريات)... واجهنا مشكلات كثيرة لنلعب بنسبة 100 في المائة».

وتابع نجم مانشستر سيتي بطل إنجلترا «شخصياً، لم أكن بنسبة 100 أشكر الجهاز الطبي الذي قام بعمل رائع كي أتمكن من اللعب برغم تمزق في أحد الأربطة (كاحل)... قاتلت... قاتلنا كلنا حتى النهاية».
وقال حارس إيطاليا جانلويجي دوناروما «نملك فريقاً رائعاً، لا يستسلم... الآن وصلنا نصف النهائي، فلنلعب ونتجه بهدوء نحو هدفنا». وتابع الحارس الشاب الفارع الطول «هذه أول بطولة كبرى لي، وأهدف للوصول إلى أبعد مدى بهذا القميص... كنا غاضبين بين الشوطين (بعد ركلة جزاء لبلجيكا قلصت فيها الفارق)، لكن هدأنا قليلاً لأنه تبقى 45 دقيقة، حصلنا على فرص للتسجيل لكن الأهم هو الفوز».
وعلى المرمى المقابل، قال حارس بلجيكا تيبو كورتوا «كنا نعرف مدى قوة الطليان... هو فريق أنيق جداً... يضغطون كثيرا نحو الأمام... قام (الحارس) دوناروما بصدة كبيرة مطلع المباراة أمام تسديدة كيفن دي بروين... التفاصيل بالغة الأهمية».
وتابع حارس ريال مدريد الإسباني «لكن بشكل عام، لم نقدم المطلوب... هدفنا امتلاك الكرة في الوسط وإيلامهم على الجناحين... لم ننجح بذلك... كان الموسم طويلاً بالنسبة للجميع... ربما افتقدنا للنضارة».


مقالات ذات صلة

الدوري المصري: الأهلي يفرط بنقاط الاتحاد السكندري

رياضة عربية من مباراة الأهلي والاتحاد السكندري (الأهلي)

الدوري المصري: الأهلي يفرط بنقاط الاتحاد السكندري

فشل فريق الأهلي في الحفاظ على تقدمه بهدف نظيف أمام الاتحاد السكندري، وتعادل معه 1/1 في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية روبن أموريم المدرب الجديد لمانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

قال المدرب البرتغالي روبن أموريم إنه الرجل المناسب لإعادة مانشستر يونايتد أخيراً إلى مجده السابق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني سيخوض مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني ممتن للوصول إلى 700 مباراة مع أتلتيكو

سيخوض دييغو سيميوني مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد عندما يستضيف ألافيس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، السبت.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ف.ب)

فونسيكا: نحترم يوفنتوس لكننا لا نخشاه

قال باولو فونسيكا مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه لا يهاب مواجهة يوفنتوس.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.