واشنطن تفرض عقوبات على قادة عسكريين في ميانمار وأقاربهم

عناصر من الجيش يقفون الى جانب آليات عسكرية وسط تظاهرة احتجاجية في ميانمار (رويترز)
عناصر من الجيش يقفون الى جانب آليات عسكرية وسط تظاهرة احتجاجية في ميانمار (رويترز)
TT

واشنطن تفرض عقوبات على قادة عسكريين في ميانمار وأقاربهم

عناصر من الجيش يقفون الى جانب آليات عسكرية وسط تظاهرة احتجاجية في ميانمار (رويترز)
عناصر من الجيش يقفون الى جانب آليات عسكرية وسط تظاهرة احتجاجية في ميانمار (رويترز)

فرضت الحكومة الأميركية مزيداً من العقوبات على أعضاء النظام العسكري في ميانمار وأقاربهم، أمس (الجمعة)، وذلك بسبب حملة القمع المستمرة على المتظاهرين في أعقاب الانقلاب هناك، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية، تطال الإجراءات الجديدة سبعة من كبار المسؤولين العسكريين و15 من أقارب أولئك الذين خضعوا لعقوبات سابقة.
وجاء في البيان أن هذه الخطوة تأتي في وقت يواصل فيه الجيش «قمع الحركة المؤيدة للديمقراطية في البلاد واستخدام القوة المميتة ضد شعب ميانمار، بما في ذلك الأطفال وأفراد الأقليات العرقية».
وقادة الحكومة العسكرية السبعة الخاضعون للعقوبات هم ثلاثة أعضاء بالمجلس العسكري ووزراء الإعلام والشؤون الاجتماعية والعمل والشؤون الاقتصادية الخارجية.
وقال البيان إن الأشخاص الخمسة عشر الآخرين هم أزواج أو أطفال بالغين لمسؤولين عسكريين كبار تم تعيينهم من قبل في ميانمار، وساهمت شبكاتهم المالية في تحقيق مكاسب غير مشروعة للمسؤولين العسكريين.
وتجمد العقوبات أي ممتلكات يملكها هؤلاء الأفراد في الولايات المتحدة، وتمنع الشركات والأفراد الأميركيين من التعامل معهم.
كانت الولايات المتحدة قد فرضت بالفعل عقوبات على قادة ميانمار وقيوداً على الصادرات منذ أن قام الجيش بانقلاب ضد رئيس الحكومة المدنية أونغ سان سو تشي مطلع فبراير (شباط).
ووفقاً لتقديرات منظمة مساعدة السجناء «إيه إيه بي بي»، قتل ما لا يقل عن 870 شخصاً، واعتقل أكثر من 6 آلاف شخص منذ ذلك الحين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».