لاغارد: انتعاش منطقة اليورو لا يزال هشاً

لاغارد: انتعاش منطقة اليورو لا يزال هشاً
TT

لاغارد: انتعاش منطقة اليورو لا يزال هشاً

لاغارد: انتعاش منطقة اليورو لا يزال هشاً

أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، الجمعة، أن الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو مستمر، إلا أنه لا يزال هشاً. وأعربت لاغارد، عن وجهة نظرها المتمثلة في أن ديون البلدان لا ينبغي إلغاؤها لأنها ستكون انتهاكاً للمعاهدات، مضيفة أنه لن يكون لذلك أي معنى اقتصادي، لأن أسعار الفائدة منخفضة للغاية في الوقت الحالي، وإذا توقف بلد ما عن سداد ديونه، فإن البنوك ستكون مترددة في تمويله، مشيرة إلى أن هذا ما حدث بالفعل في فنزويلا والأرجنتين ولبنان.
كانت لاغارد ذكرت الخميس أن المصارف الأوروبية قد تشهد رفع الحد المفروض على توزيع الأرباح، وإعادة شراء الأسهم بحلول نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل، لتعرض بذلك أوضح علامة على أن الصناعة سوف تتمكن من تعزيز العائدات لحملة الأسهم الذين يعانون منذ فترة طويلة. وقالت إن المجلس الأوروبي للمخاطر النظامية يمكن أن يسمح بسقوط دعوته بفرض قيود في حال عدم تدهور أوضاع القطاعين الاقتصادي والمالي فعلياً.
ونقلت «بلومبرغ» عن لاغارد القول: «قللت التوقعات الاقتصادية المحسنة على خلفية التقدم السريع في حملات التطعيم من احتمالية التعرض لسيناريوهات قاسية». وتضرر مخزون البنك الأوروبي العام الماضي بعدما أصدر المنظمون حظراً على عائدات حملة الأسهم كتنازل من أجل حزمة مساعدة غير مسبوقة ومحفزات بتمويل من دافعي الضرائب في الجائحة. وفيما بعد وضع البنك المركزي الأوروبي وغيره من السلطات حداً على توزيع الأرباح وإعادة شراء الأسهم في التسعة أشهر الأولى من 2021 لمواجهة الغموض بشأن أداء الاقتصاد.
وفي غضون ذلك، أظهرت بيانات وكالة الإحصاء الأوروبية (يورو ستات) الصادرة الجمعة ارتفاع أسعار المنتجين (الجملة) في منطقة اليورو خلال مايو (أيار) الماضي بوتيرة أسرع من الشهر السابق نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة. وأشارت البيانات إلى ارتفاع أسعار الجملة في القطاع الصناعي بنسبة 9.6 في المائة سنوياً، بعد ارتفاعها بنسبة 7.6 في المائة خلال أبريل (نيسان) الماضي. وكان المحللون يتوقعون ارتفاع أسعار الجملة خلال مايو الماضي بنسبة 9.5 في المائة. ومع استبعاد أسعار الطاقة، سجلت أسعار الجملة في منطقة اليورو ارتفاعاً بنسبة 4.9 في المائة سنوياً خلال مايو الماضي، بعد ارتفاعها بنسبة 3.6 في المائة خلال أبريل الماضي.
وارتفعت أسعار الطاقة في منطقة اليورو في شهر مايو الماضي بنسبة 25.1 في المائة سنوياً، وأسعار السلع الوسيطة بنسبة 9.2 في المائة، وأسعار السلع الرأسمالية بنسبة 1.8 في المائة، وأسعار الجملة للسلع الاستهلاكية المعمرة بنسبة 2 في المائة، وغير المعمرة بنسبة 1.9 في المائة.
وعلى أساس شهري، زادت أسعار الجملة في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، خلال مايو الماضي بنسبة 1.3 في المائة، مقابل 0.9 في المائة خلال أبريل الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاعها خلال مايو بنسبة 1.2 في المائة شهرياً.



مدينة الملك سلمان للطاقة توقّع 5 خطابات نوايا بقيمة 800 مليون دولار

جانب من مدينة الملك سلمان للطاقة (موقع رؤية 2030)
جانب من مدينة الملك سلمان للطاقة (موقع رؤية 2030)
TT

مدينة الملك سلمان للطاقة توقّع 5 خطابات نوايا بقيمة 800 مليون دولار

جانب من مدينة الملك سلمان للطاقة (موقع رؤية 2030)
جانب من مدينة الملك سلمان للطاقة (موقع رؤية 2030)

وقّعت مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) السعودية، 5 خطابات نوايا مع جهات متقدمة في قطاع الطاقة، بقيمة إجمالية تتجاوز 3 مليارات ريال (800 مليون دولار)، تستهدف تأسيس منشآت صناعية داخل المدينة، ومن المتوقع أن تسهم في توفير أكثر من 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة عند اكتمالها.

وتُسلّط خطابات النوايا الخمسة، التي وُقّعت على هامش أعمال مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2024)، الضوء على التقدّم المستمر الذي تحرزه «سبارك» بوصفها منظومة صناعية ذات معايير عالمية، وتلتزم بدعم المستثمرين في مختلف مراحل سلسلة القيمة ضمن قطاع الطاقة، بحسب بيان.

وتشمل القائمة توقيع خطاب نوايا مع شركة «بيوكيم» المتخصصة في الصناعات الكيميائية، وذلك بهدف تأسيس منشأة متطورة في «سبارك» المقرر إنشاؤها على مساحة 100 ألف متر مربع، لإنتاج صمغ الزانثان، وهي مادة تستخدم في زيادة مرونة ولزوجة المواد مثل سوائل الحفر.

ومن المتوقع أن تُنتج 20 كيلوطناً من صمغ الزانثان سنوياً، لتكون الأولى من نوعها في منطقة الخليج، وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما تم توقيع خطاب نوايا مع «مان إندستريز» الهندية، الشركة الرائدة عالمياً في مجال إنتاج الأنابيب، من أجل بناء منشأة مساحتها 360 ألف متر مربع في «سبارك».

ومن المقرر أن تعمل الشركة على إنتاج أنابيب الفولاذ الكربوني الكبيرة والطلاء المضاد للتآكل، بما يدعم قطاع تصنيع المعادن في السعودية.

بالإضافة إلى ذلك، أبرمت «سبارك» خطاب نوايا مع «برايم تيك إنترناشيونال»، وهي شركة محلية متخصصة في صناعة معدّات حقول النفط.

وبعد تأسيس منشأتها في «سبارك»، ستنتج الشركة صمامات منع الانفجار وأنابيب التوزيع (المشعبات)، بما يتوافق مع جهود توسيع نطاق علامة «صنع في السعودية».

كما تسعى هذه الشركة إلى توسيع نطاق حضورها على مستوى العالم، بما يتماشى مع طموحات المملكة لتنويع الاقتصاد وتعزيز دورها في قطاع خدمات الطاقة.

علاوةً على ذلك، وقّعت «سبارك» خطاب نوايا مع «ثيرمو كابلز»، الشركة الرائدة في تصنيع الكابلات المتخصصة عالية الجودة، ومن المقرّر أن تبني مركزاً للتصنيع في مدينة الملك سلمان للطاقة على مساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع.

في حين جاء خطاب النوايا الأخيرة مع شركة «داليبال القابضة» بهدف بناء منشأة صناعية متخصصة في إنتاج أنابيب الصلب غير الملحومة في «سبارك» تمتد على مساحة تتجاوز مليون متر مربع، ومن المنتظر أن تؤدي دوراً بارزاً في قطاع خدمات الطاقة بالمملكة.

وعلى هامش توقيع خطابات النوايا، قال الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في مدينة الملك سلمان للطاقة، مشعل الزغيبي، «سُررنا بالترحيب بمجموعة من الشركات الرائدة في قطاع الطاقة لتأسيس أعمالهم وبدء استثماراتهم في (سبارك)».

وأضاف أن هذه الخطوة تسلّط الضوء على التزام «سبارك» بتعزيز نمو القطاع الصناعي وربط المستثمرين بقطاع الطاقة في المملكة.

وأوضح الزغيبي أنه من شأن هذا التوسع أن يعزّز مكانة «سبارك» بصفتها منظومة صناعية رائدة على المستوى الإقليمي، بالإضافة إلى دعم الابتكار والنمو المستدام.

ومع توقيع خطابات النوايا، تواصل «سبارك» جهودها لربط العالم بالفرص الاستثمارية في قطاع الطاقة داخل المملكة وخارجها، ودعم مستهدفات «رؤية 2030»، المتمثلة في توطين سلاسل القيمة ضمن قطاع الطاقة.