العماليون يحتفظون بأحد معاقلهم في شمال إنجلترا بفارق طفيف عن المحافظين

زعيم حزب العمال كير ستارمر والمرشحة الفائزة كيم ليدبيتر في باتلي (أ.ف.ب)
زعيم حزب العمال كير ستارمر والمرشحة الفائزة كيم ليدبيتر في باتلي (أ.ف.ب)
TT

العماليون يحتفظون بأحد معاقلهم في شمال إنجلترا بفارق طفيف عن المحافظين

زعيم حزب العمال كير ستارمر والمرشحة الفائزة كيم ليدبيتر في باتلي (أ.ف.ب)
زعيم حزب العمال كير ستارمر والمرشحة الفائزة كيم ليدبيتر في باتلي (أ.ف.ب)

تمكن حزب العمال البريطاني من الاحتفاظ بأحد معاقله في شمال إنجلترا بفارق طفيف في مواجهة المحافظين في انتخابات فرعية شكلت اختبارا لزعيم حزب المعارضة الرئيسي كير ستارمر.
وفازت كيم ليدبيتر بـ35,27 في المائة من الأصوات على المحافظ راين ستيفنسون (34,42 في المائة) - بفارق 323 صوتا فقط - بمقعد باتلي وسبين في مقاطعة يوركشير، الذي كانت تشغله شقيقتها جو كوكس النائبة العمالية المؤيدة للبقاء في الاتحاد الأوروبي والتي اغتيلت في 2016.
وقالت السيدة الأربعينية لشبكة «بي بي سي» إنها «سعيدة جدا لأن الناس في باتلي وسبين قد رفضوا الانقسام واختاروا التصويت للأمل».
أما الرئيسة المشاركة لحزب المحافظين أماندا ميلينغ فقالت إن النتائج مخيبة للآمال، لافتة إلى إنه «لم يكن انتصارا كبيرا» لحزب العمال، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وأُجريت الانتخابات الفرعية الخميس في هذه الدائرة الانتخابية التي تصوت لحزب العمال منذ 1997 بسبب استقالة النائبة تريسي برابين التي انتخبت في منتصف مايو (أيار) رئيسة لبلدية ويست يوركشير.
وكانت الحملة الانتخابية شرسة، وتمت متابعتها بدقة في منطقة حقق فيها المحافظون تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة وكسروا بذلك «الجدار الأحمر» لشمال إنكلترا غير الصناعي الذي يميل للعماليين تاريخيا.
وأُضعف المعسكر اليساري أيضا بسبب ترشيح النائب السابق جورج غالاوي العمالي السابق الذي يتزعم حزبا راديكاليا صغيرا وخاض السباق بنية مُعلنة هي إضعاف كير ستارمر.
وفي تغريدة على تويتر، أشاد ستارمر بما اعتبره نتيجة رائعة و«حملة أمل إيجابية» بقيادة كيم ليدبيتر «في مواجهة الانقسامات».
ويأتي هذا الانتصار بعد أن سيطر المحافظون على معقل لحزب العمال في مايو الماضي هو هارتلبول (شمال شرق)، الأمر الذي شكل مصدر ارتياح لكير ستارمر الذي يواجه استياء متزايدا داخل حزبه.
وكان ستارمر الأقل تشددا من سلفه اليساري جيريمي كوربن، تولى قيادة الحزب في أبريل (نيسان) 2020 بعد هزيمة العمال في الانتخابات التشريعية مع وعد بإعادة الحزب إلى المسار الصحيح.
يذكر أنه قبل اسبوع من الاستفتاء على «بريكست» في يونيو (حزيران) 2016، قتلت جو كوكس (41 عاما) في وسط الشارع على يد مؤيد للنازيين الجدد. وكانت كوكس مدافعة بحماسة عن الانتماء إلى الاتحاد الأوروبي ومناصرة لقضية اللاجئين ولم تتوقف يوما عن الإشادة بالتنوع.



الحروب والتوترات الإقليمية تعزز مبيعات موردي الأسلحة الرئيسيين

بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)
بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)
TT

الحروب والتوترات الإقليمية تعزز مبيعات موردي الأسلحة الرئيسيين

بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)
بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)

تعززت مبيعات كبار موردي الأسلحة في العام الماضي بسبب الحرب في أوكرانيا وغزة والتوترات في آسيا، مع زيادات ملحوظة للشركات المصنعة في روسيا والشرق الأوسط، وفقا لتقرير لمعهد سيبري نُشر الاثنين.

وبلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي، بزيادة 4,2%، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري). وهي كانت قد تراجعت في عام 2022 بسبب عدم قدرة هذه الشركات العالمية العملاقة على تلبية الزيادة في الطلب، لكن العديد منها تمكن من إعادة إحياء إنتاجه في عام 2023، حسب التقرير.

وفي دليل على هذه الطفرة في الطلب، حققت جميع هذه الشركات المئة مبيعات فردية تزيد عن مليار دولار في العام الماضي للمرة الأولى. وفي بيان، قال لورنزو سكارازاتو، الباحث بشؤون الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في برنامج سيبري، «كانت هناك زيادة ملحوظة في مبيعات الأسلحة عام 2023، ويُتوقع أن يستمر هذا الاتجاه عام 2024». وأضاف أن مبيعات أكبر 100 مجموعة في العالم «لا تعكس حتى الآن حجم الطلب بالكامل، وقد أطلق عدد كبير من الشركات حملات توظيف، ما يدل على تفاؤلها بالمستقبل».

وأشار معهد سيبري إلى أن الشركات المنتجة الأصغر حجما كانت أكثر فاعلية في تلبية هذا الطلب الجديد المرتبط بالحرب في غزة وأوكرانيا والتوترات المتزايدة في شرق آسيا وبرامج إعادة التسلح في مناطق أخرى. وأوضح نان تيان، مدير برنامج الإنفاق العسكري، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «عددا منها متخصص في مكون واحد أو يبني أنظمة تتطلب سلسلة توريد واحدة»، ما يتيح لها الاستجابة في سرعة أكبر.

وسجلت المجموعات الأميركية، المنتجة الرائدة في العالم، ارتفاعا في المبيعات بنسبة 2,5% عام 2023، ولا تزال تمثل نصف عائدات الأسلحة في العالم، حيث تحتل 41 شركة أميركية لائحة أكبر 100 شركة في العالم. في المقابل، سجلت لوكهيد مارتن (-1,6%) وRTX (ريثيون تكنولوجيز سابقا، -1.3%)، أكبر مجموعتين للأسلحة في العالم، انخفاضا في المبيعات. وقال تيان إنهما «غالبا ما تعتمدان على سلاسل توريد معقدة ومتعددة المستويات، ما يجعلهما عرضة لتحديات سلسلة التوريد التي استمرت في عام 2023».