«لوشاليه».. جبال الألب على سطح «سيلفريدجز»

متجر لندني يواكب المواسم عبر الأطباق

عصائر ومشروبات دافئة  -  عنوان فريد من نوعه في قلب لندن  -  ديكورات دافئة في عاصمة باردة
عصائر ومشروبات دافئة - عنوان فريد من نوعه في قلب لندن - ديكورات دافئة في عاصمة باردة
TT

«لوشاليه».. جبال الألب على سطح «سيلفريدجز»

عصائر ومشروبات دافئة  -  عنوان فريد من نوعه في قلب لندن  -  ديكورات دافئة في عاصمة باردة
عصائر ومشروبات دافئة - عنوان فريد من نوعه في قلب لندن - ديكورات دافئة في عاصمة باردة

المعروف عن متجر «سيلفريدجز» اللندني أنه يواكب الموضة ويركب موجاتها بدءا من واجهاته الزجاجية التي تعكس الإبداع والمخيلة الفنية الراقية إلى داخل المبنى الأثري الذي استقبل الزوار منذ الخامس عشر من مارس (آذار) عام 1909.
وفي كل مرة تزور بها المتجر تجد شيئا جديدا، فهو ليس عنوان التبضع فحسب، إنما هو عنوان الذاوقة أيضا الذين يتوقون لتذوق النكهات التقليدية والعصرية، فإلى جانب أن جناح المأكولات الذي يحتل الطابق الأرضي من المتجر يعتبر من أهم أماكن التبضع التي تجد بها أرقى وأندر المنتجات الغذائية، هناك أيضا تنوع في المطاعم المحلية والعالمية، ولكن ما يتميز به «سيلفريدجز» الآن هو تحويل سطحه إلى مطعم أطلق عليه اسم «لو شاليه» يغازل جبال الألب من علو شاهق يطل على معالم لندن الجميلة.
افتتح «لوشاليه» أبوابه في الثاني والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو على طريقة «البوب أب» أو ما يعرف بالأماكن التي تفتح أبوابها لفترة زمنية معينة أو مؤقتا. وكانت النتيجة أجواء شتوية شبيهة بتلك التي تجدها في أعالي جبال الألب أو عند أقدامها.
الصيف الماضي كانت هذه المساحة من المتجر مخصصة للطاهي ديز ماكدونالد تحت اسم «أون ذا روف ويز كيو» وكان المطعم مخصصا للمشاوي، وتحول مع بداية فصل الشتاء إلى مطعم يحمل في أطباقه نكهة الشتاء.

* الديكور
وضع الكسندر ووتروورث لمساته على الديكورات التي تنسيك برد لندن القارس، من خلال أرائك تكسوها الأغطية المزينة بخطوط مقلمة باللونين الأحمر والأزرق، أسقف يتخللها الخشب الطبيعي وشموع خافتة تضيء الطاولات مع إنارة لطيفة مغروزة على شجيرات صغيرة تلف المكان، مع مكان مخصص للتدخين على الشرفة، ومدفأ بنفس الوقت.

* الطعام
لائحة الطعام مستوحاة من مطعم «كيو» في سيلفريدجز وتحمل توقيع الطاهي كريس دارغافيل الذي اختار أطباقا تبعث على الدفء وتعتمد على المنتجات الموسمية مثل طبق التونة مع الواسابي والأفوكادو، ومن أشهر الأطباق الأولية طبق السلطعون مع الكرفس المخلل والمستردة، وطبق الدجاج مع الجبن الأزرق الذائب والمعكرونة مع سرطان البحر.
أما أطباق الحلوى فهي من ابتكار شوبان أمبروز ومن أشهر الأطباق تشيزكيك مع الفاكهة، وألذ ما يمكن أن تشربه هو كوب الشوكولاته الساخنة.
كما يقدم «لوشاليه» ما يعرف في جبال الألب بالـ«أبري سكي»، وتم ابتكار أطباق صحية وقلية الدسم بالمقارنة مع الأطباق الأخرى.
يشار إلى أن المطعم يفتح أبوابه من الساعة الحادية عشرة صباحا وحتى الساعة الحادية عشرة مساء ويمكن الوصول إليه عبر المصعد السريع في الطابق الأرضي بالقرب من جناح العطور.

* ميزة «لوشاليه»
يتميز هذا المطعم المؤقت بأنه فريد من نوعه، إن كان من حيث الأسلوب أو الأطباق وحتى الأجواء، ويناسب المتسوقين هؤلاء الذين يودون الاحتفال بمناسبة خاصة، فهو مميز كونه على السطح ويمكن التدخين في بعض من أرجائه، وبنفس الوقت مدفأ، والأهم من هذا كله هو أنه لن يبقى في متجر «سيلفريدجز» لفترة طويلة، لأنه سيتم تحويله إلى مطعم آخر بأطباق أخرى تناسب الموسم المقبل.

Le Chalet
Selfridges
400 Oxford Street
London
02 - 073183287



حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
TT

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها علي الأرجح خيار مخيب للآمال. على سبيل المثال، قالت أميليا جايست، طاهية المعجنات في The Lodge at Flathead Lake، وهي مزرعة شاملة في مونتانا الأميركية: «إذا كان المطعم جزءاً من سلسلة، فسأقرر أن معظم الحلويات يتم صنعها في مطبخ تجاري خارج الموقع»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «هاف بوست» الأميركية.

يرجع هذا إلى أن هذه المطاعم المملوكة للشركات تحتاج إلى تقديم خدمات ترضي الجماهير؛ وهو ما يؤدي عادة إلى اختيار آمن وتقليدي للغاية، وفقاً لريكي سوسيدو، رئيس الطهاة التنفيذي للحلويات في مطعم Pata Negra Mezcaleria في أتلانتا.

وقال سوسيدو: «عندما يكون الأمر عبارة عن كعكة براوني على طبق، وشريحة من الكعكة، وكريمة بروليه، وربما بعض الكريمة المخفوقة»، فهذه هي إشارة لتخطي الطبق.

وإذا رأيت كعكة معروضة مع خطوط قطع واضحة وموحدة تماماً، فمن المرجح أن تكون من مخبز جملة متخصص ولم تُعدّ بشكل طازج.

مع ذلك، قالت كلوديا مارتينيز، رئيسة الطهاة للحلويات في مطعم Miller Union الحائز نجمة ميشلان في أتلانتا: «إذا كان مطعماً صغيراً في منتصف الطريق، فقد تعلمت أنه عادةً لا يتم تصنيعه داخلياً؛ لأن معظم المطاعم لا تستطيع تحمل تكلفة وجود طاهي حلويات على قائمة الرواتب».

واتفق طهاة المعجنات على أن هناك علامات تحذيرية عن النظر في قائمة الحلوى، ولماذا يتخطون بعض الأصناف.

كعكة الجبن

بالنسبة لمارتينيز، فإن كعكة الجبن الكلاسيكية هي واحدة من أكبر المؤشرات على أنها قد تكون في سوق شعبية أو مطعم يجذب السياح.

من جانبه، جوس كاسترو، طاهي المعجنات، قال: «أتذكر أنني ذهبت إلى مطعم مشهور بكعكات الجبن واشتريت كعكة كاملة وقيل لي أن أنتظر ساعتين على الأقل حتى تذوب؛ لأنها تصل إليهم مجمدة»؛ وهو ما يؤكد بلا شك أنها لم تُصنع طازجة في المنزل بواسطة طاهي معجنات.

قد تقدم المطاعم التي يعمل بها طهاة معجنات تفسيرات راقية للطبق المفضل التقليدي من قبل قاعدة عريضة من الجمهور، واعترف جايست: «إذا تم صنع كعكة الجبن في المنزل أو بواسطة مخبز محلي، فمن الصعب عليّ أن أقول لا!» لكن هذا لا يزال اختياراً غير آمن.

وقال سوسيدو: «خلال تجربتين مختلفتين، أعطوني كعكة جبن فاسدة، وربما نسوا السكر في إحداهما!». ومنذ ذلك الحين، أصبح لا يثق في كعكات الجبن.

كريمة بروليه

قالت دانييلا ليا رادا، رئيسة الطهاة في مطاعم هيلتون اتلانتا: «كريمة بروليه هي الحلوى التي لا أطلبها أبداً». وتضيف: «تستخدم معظم المطاعم قاعدة مسحوقة لصنعها، كما تستخدم الفانيليا المقلدة لتقليل التكلفة وإخفاء زيف قاعدة المسحوق. وعادة ما تكون مطبوخة أكثر من اللازم وحبيبية، ولا يتم حرقها بشكل صحيح أبداً ويتم تزيينها بنسبة 99 في المائة بالفراولة، وهو أمر قديم الطراز للغاية».

كعكات براونيز

قالت جايست: «البراونيز من الحلويات التي أعطيها صفراً؛ لأنها في الغالب مصنوعة تجارياً»، وأشارت إلى أنه من السهل وغير المكلف شراء مزيج كعكات براونيز لخبزها في المنزل للحصول على نتائج أفضل. تقترح إضافة رقائق شوكولاته إضافية أو طبقة من زبدة الفول السوداني لجعلها أكثر روعة.

مولتن كيك

تأخذ ليا رادا الشوكولاته على محمل الجد؛ ولهذا السبب، لن تطلب كعكة الحمم البركانية المذابة (المولتن كيك) أبداً. قالت: «عادةً ما تكون مصنوعة من الشوكولاته الرخيصة ذات النسبة العالية من السكر».

قالت كاريليس فاسكيز، رئيسة الطهاة في فندق فورث أتلانتا إنها «تميل إلى مذاق معززات النكهة الاصطناعية».

وقالت مارتينيز بشأن شكاوى الجودة: «البراونيز تُنتج دائماً بكميات كبيرة وتُباع بتكلفة عالية؛ مما يجعلها ذات قيمة رديئة».

الفطائر

لا يوجد شيء جميل مثل الفطائر الطازجة المخبوزة، لكن لسوء الحظ، لا يثق الكثير من طهاة المعجنات في تلك التي تظهر في قوائم الحلوى ويستشهدون بها باعتبارها الحلويات الأكثر شيوعاً التي تتم الاستعانة بمصنعات ومخابز جملة تجارية لإعدادها.

قالت جايست: «يتم الحصول على الفطائر دائماً بشكل تجاري؛ لأنها رائعة للمطاعم وفي متناول اليد نظراً لسهولة تخزينها والحفاظ عليها طازجة في الفريزر». بالإضافة إلى ذلك، «تشتريها المطاعم بتكلفة منخفضة وتفرض مبلغاً جنونياً لبيعها إلى الزبون»، كما قال كاسترو.

ويتجنب الطهاة في العادة فطيرة الليمون والكرز؛ لأن «تلك الفطائر عادة ما تعتمد على معزز النكهة بدلاً من الفاكهة الحقيقية».

وتصف الطاهية مارتينيز فطيرة الليمون بأنها «مخيبة للآمال، وتفتقر إلى الإبداع، وحلوة للغاية وعادة ما تكون مجمدة»، وقالت ليا رادا إنها تنفر من «القشرة الناعمة، وكريمة الليمون الحلوة للغاية». بالنسبة لجيست، «إنها ببساطة ليست شيئاً يجب اختياره إذا كنت ترغب في تناول منتجات طازجة من الصفر».

الحلويات المزينة بشكل سيئ

الجميع يحبون ملعقة كبيرة من الكريمة المخفوقة... أليس كذلك؟ على ما يبدو، هذا اختيار خاطئ، وفقاً لهيئة طهاة المعجنات الأميركية.

وكشفت مارتينيز: «كريمة مخفوقة على شكل نجمة مع زينة النعناع، ​​وفراولة مقطعة مثل الوردة، هذه علامات على أن الحلوى ربما تم توفيرها من قِبل مخبز تجاري».

تلك التفاصيل التي توضح أن الحلوى لم يحضّرها شخص لديه خبرة احترافية في مجال الحلويات.