نسر الأمازون يواجه المجاعة في آخر معاقله

أكبر النسور يعاني من جراء الإزالة الجائرة للغابات (أ.ف.ب)
أكبر النسور يعاني من جراء الإزالة الجائرة للغابات (أ.ف.ب)
TT

نسر الأمازون يواجه المجاعة في آخر معاقله

أكبر النسور يعاني من جراء الإزالة الجائرة للغابات (أ.ف.ب)
أكبر النسور يعاني من جراء الإزالة الجائرة للغابات (أ.ف.ب)

يقول أنصار الحفاظ على البيئة إن أحد أكبر النسور في العالم تقلّصت فرص النجاة أمامه جراء الإزالة الجائرة للغابات في الأمازون. ووفقاً لدراسة جديدة، يكافح الطائر لإطعام صغاره في أجزاء من الغابات المطيرة التي تجردت من الأشجار. فلقد جرى تدمير نحو 17 في المائة من منطقة غابات الأمازون على مدى السنوات الخمسين الماضية، وكانت الخسائر في ارتفاع مطرد مؤخراً، حسب «بي بي سي».
ويعد «العقاب المخادع أو النسر الخطاف»، وهو اسم الطائر، هو الأكبر بين فصيلته في الأميركتين، مع المخالب الكبيرة التي تساعده على اصطياد القردة، وحيوان الكسلان في رؤوس الأشجار. وتعد منطقة الأمازون هي آخر معاقل العقاب المخادع، حيث يُعتقد أن أكثر من 90 في المائة من هذه الطيور تعيش هناك حالياً.
يقول الباحث كارلوس بيريز، وهو أستاذ العلوم البيئية في جامعة إيست أنجليا في المملكة المتحدة، إن الطائر من بين ملايين الحيوانات في منطقة الأمازون التي يتقلص نطاق وجودها الجغرافي. وقال: «بالنظر إلى أن العقاب المخادع له أبطأ دورة حياة بين جميع أنواع الطيور فإن فرصه في التكيف مع المناظر الطبيعية التي أزيلت منها الغابات بدرجة كبيرة تكاد تكون معدومة». وأضاف بروفسور بيريز أن إجراءات الحفاظ على البيئة مثل تحريك النسور الصغيرة، واستكمال دورة إطعامها سوف تكون من التدابير الحاسمة في بقاء هذا النوع.
ويعد العقاب المخادع، واسمه العلمي «هاربيا هاربيجا» هو أحد أكبر العقبان على مستوى العالم، إذ يبلغ وزن الأنثى البالغة 10 كيلوغرامات (22 رطلاً). وتعيش هذه الطيور في الغابات المدارية من أميركا الوسطى وإلى شمال الأرجنتين، غير أنها اختفت في أجزاء كبيرة من موائلها السابقة.
ويهدد المعدل المتصاعد لتدمير الغابات في المنطقة مع الصيد الجائر من وجود هذه الطيور. ورغم وجود الحماية البيئية القانونية في عدة بلدان، بما فيها البرازيل، وبنما، وسورينام، فإنه من الصعب إنفاذ تدابير الحماية في المناطق النائية من الغابات.
وفي الدراسة، قام الباحثون، بقيادة الدكتور إيفرتون ميراندا من جامعة كوازولو ناتال في جنوب أفريقيا، بمراقبة 16 عشاً من أعشاش النسر الخطاف في غابات الأمازون في منطقة «ماتو غروسو» في البرازيل باستخدام الكاميرات.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.