كشف مسؤولون في تل أبيب أن حكومة نفتالي بنيت توجهت إلى الإدارة الأميركية بطلب الامتناع عن إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، بدعوى أن مثل هذا الإجراء سينشئ في طريقه «مصاعب سياسية» يمكنها أن تعرقل مسار الحكومة الجديدة.
ونقل موقع «واللا» الإلكتروني، أمس (الخميس)، عن هؤلاء المسؤولين، قولهم إن بنيت طلب مؤخراً من الولايات المتحدة تأخير عملية فتح القنصلية مجدداً، بادعاء أن رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، يستخدم الإعلان عن إعادة افتتاح القنصلية لمصلحته السياسية، وليظهر الحكومة الجديدة «عاجزة، ولا يمكنها الوقوف في وجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن».
وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت، في أيامها الأولى، أنها تنوي إعادة فتح هذه القنصلية في القدس، كممثلية دبلوماسية متخصصة بالتعامل مع الفلسطينيين، وذلك في إشارة منها إلى رفض وتغيير توجه إدارة الرئيس السابق، دونالد ترمب، الذي أمر بإغلاق القنصلية في العام 2019، ضمن إجراءات عقابية للسلطة الفلسطينية بسبب رفضها صفقة القرن. وجاءت هذه الخطوة يومها في إطار مسلسل خطوات في مركزها نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس الغربية. وتمت إقامة دائرة متخصصة في الشؤون الفلسطينية ذات وزن منخفض داخل دوائر السفارة الأميركية في إسرائيل.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال زيارته لإسرائيل، في شهر مايو (أيار) الماضي، وقبيل تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة، أن الإدارة الأميركية ستعيد فتح القنصلية الأميركية في القدس. وحسب موقع «واللا»، فإن المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية توجهوا إلى وزارة الخارجية الأميركية، في الأسابيع الأخيرة، وطلبوا تأخير إعادة فتح القنصلية في القدس حتى نهاية الصيف على الأقل، بادعاء تمكين استقرار الحكومة الجديدة في إسرائيل.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن إدارة بايدن تدرك الوضع ووافقت على الطلب الإسرائيلي، وقررت الامتناع عن ممارسة ضغوط من أجل فتح القنصلية في هذه المرحلة. وأضافوا أنه من الجائز إعادة طرح الموضوع في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل. ورفضت وزارتا الخارجية الإسرائيلية والأميركية التعقيب على الموضوع.
وكان رئيس الوزراء في حينه نتنياهو قد طلب، خلال لقائه مع بلينكن في تلك الزيارة، إعادة فتح القنصلية الأميركية في رام الله أو أبو ديس.
ورفض بلينكن طلب نتنياهو، وأوضح أن الإدارة تريد أن تكون القنصلية في القدس. وعلى أثر ذلك، قال نتنياهو لبلينكن إنه يعتزم إجراء استخدام سياسي لهذه القضية، وأنه «إذا أصريتم على فتح القنصلية في القدس، فإنكم ستساعدونني وحسب في جمع نقاط سياسية».
وقد استخدم نتنياهو هذا الموضوع فعلاً لأغراضه السياسية، فقال، خلال اجتماع لكتلة حزب الليكود في الكنيست، بداية الشهر الماضي، إن «حكومة اليسار الخطيرة هذه لن تصمد أمام قرار إعادة إقامة قنصلية أميركية للفلسطينيين في قلب القدس».
واشنطن تؤجل افتتاح القنصلية الأميركية في القدس
بناء على طلب حكومة بنيت
واشنطن تؤجل افتتاح القنصلية الأميركية في القدس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة