بريطانيا: سجن مدرس كيمياء كان يخطط لـ«القتال» في سوريا

حاول أقاربه في بادئ الأمر منعه من السفر بإخفاء جواز سفره ثم أبلغوا عنه اسكوتلنديارد

جامشيد جاويد (أ.ف.ب)
جامشيد جاويد (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا: سجن مدرس كيمياء كان يخطط لـ«القتال» في سوريا

جامشيد جاويد (أ.ف.ب)
جامشيد جاويد (أ.ف.ب)

حُكم بالسجن 6 سنوات على مدرس كيمياء في مدينة مانشستر البريطانية، يدعى جامشيد جاويد، كان يعتزم السفر إلى سوريا للانضمام إلى «داعش». واستمعت محكمة ووليتش إلى أن جاويد كان «مصرا على القتال»، مما دفع عائلته إلى الإبلاغ عنه نيته، للسلطات البريطانية.
وقالت شرطة مدينة مانشستر في بيان أمس إن جمشيد جاويد الذي أخفت عائلته جواز سفره، في محاولة لمنعه من السفر إلى سوريا، كان «مصمما على المضي قدما في خطته».
وكانت محكمة في لندن قد أدانت، العام الماضي، جاويد بتهم تتصل بالإرهاب، بعد اعترافه بمساعدة آخرين على ارتكاب أعمال إرهابية والتحضير للسفر إلى سوريا.
وزعم جاويد (30 عاما)، الذي أقر بتهم تتعلق بالإرهاب، بأنه كان يريد السفر إلى سوريا لدعم السوريين العاديين.
وألقي القبض على جاويد في ديسمبر (كانون الأول) 2013، قبل ساعات من الوقت الذي حدد فيه مغادرة بريطانيا.
وكان جاويد يتأهب للسفر إلى سوريا بعد مساعدة شقيقه الأصغر محمد في السفر إلى هناك.
وحاول أقاربه في بادئ الأمر منعه عن السفر بإخفاء جواز سفره، ولكنه أصر على عزمه حتى بعد أن علم أن زوجته حامل».
وعثرت الشرطة على 1490 جنيها إسترلينيا وقفازات حرارية وسراويل قتالية في حقيبة صغيرة أثناء تفتيش منزله.
وفي جولة سابقة، أقر جاويد بمحاولتين للمشاركة في الإعداد لأعمال إرهابية، ولكنه أصر على أنه كان يعد للسفر إلى سوريا لمساعدة السوريين، وليس للانضمام إلى تنظيم داعش.
وفي حيثيات الحكم عليه، قال القاضي مايكل توبولوسكي إنه «ليس مقتنعا بما يكفي أن جاويد يرفض الهدف النهائي لتنظيم داعش، ويعتقد أنه بقي متمسكا بالفكر المتطرف العنيف» واعتبره «عنيفا».
ويقول مسؤولون أمنيون بريطانيون إن نحو 500 بريطاني ينحدر معظمهم من مهاجرين مسلمين يقاتلون في سوريا والعراق، رغم أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير. ويحذر المسؤولون من أن المقاتلين العائدين إلى البلاد قد يمثلون خطرا على الأمن الوطني. وقالت الشرطة إن أحد أفراد الأسرة لاحظ تغيرا في مظهر جاويد وسلوكه في أغسطس (آب) عام 2013. وعندما واجهته أسرته بعد 4 أشهر، قال جاويد إنه مصرّ على السفر إلى سوريا، وإنه اشترى معدات لنفسه ولمقاتلي تنظيم داعش لاستخدامها فور وصوله إلى هناك.
وعثرت الشرطة بين المعدات التي اشتراها جاويد لنقلها إلى مقاتلي تنظيم داعش على أجهزة شحن وأجهزة اتصالات.



سفير ألمانيا في واشنطن: سياسات ترمب تنطوي على «أقصى قدر من الاضطراب»

الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)
TT

سفير ألمانيا في واشنطن: سياسات ترمب تنطوي على «أقصى قدر من الاضطراب»

الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)

حذَّر السفير الألماني لدى الولايات المتحدة، في وثيقة سرية، من أن الإدارة الأميركية الجديدة، بقيادة الرئيس المنتخَب دونالد ترمب، ستُحكِم سيطرتها على سلطات إنفاذ القانون الأميركية ووسائل الإعلام، وتحدّ من استقلاليتها، وتمنح شركات التكنولوجيا الكبرى «سلطة المشاركة في الحكم».

وتصف الوثيقة، التي تحمل تاريخ 14 يناير (كانون الثاني)، وتوقيع السفير أندرياس ميكيليس، والتي اطلعت عليها «وكالة رويترز للأنباء»، سياسة دونالد ترمب المتوقَّعة في ولايته الثانية بالبيت الأبيض؛ بأنها تنطوي على «أقصى قدر من الاضطراب» الذي سيؤدي إلى «إعادة تعريف النظام الدستوري - وتركيز بالغ للسلطة في يد الرئيس على حساب الكونغرس والولايات الاتحادية».

وتضيف الوثيقة: «ستُقوَّض المبادئ الأساسية للديمقراطية والضوابط والتوازنات إلى حد كبير، وستُحرم السلطة التشريعية وسلطات إنفاذ القانون ووسائل الإعلام من استقلاليتها، وستتم إساءة استخدامها كذراع سياسية، وستُمنح شركات التكنولوجيا الكبرى سلطة المشاركة في الحكم».

وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن الناخبين الأميركيين اختاروا ترمب في انتخابات ديمقراطية، وإنها «ستعمل بشكل وثيق مع الإدارة الأميركية الجديدة بما يحقق مصالح ألمانيا وأوروبا».

وتشير الوثيقة إلى أهمية السلطة القضائية، وبالأخص المحكمة العليا الأميركية، في أجندة ترمب.

ويرى ميكيليس أن السيطرة على وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي ركيزة لنجاح ترمب في تحقيق أهدافه السياسية والشخصية.

وأوضح أن ترمب لديه خيارات قانونية متعددة لفرض أجندته على الولايات، قائلاً: «حتى نشر قوات الجيش داخل البلاد للقيام بأنشطة الشرطة سيكون ممكناً في حالة إعلان التمرّد والغزو».