تل أبيب: السلطة الفلسطينية طلبت معدات لتفريق المظاهرات

خشية توسع الاحتجاجات في قضية مقتل ناشط معارض

TT

تل أبيب: السلطة الفلسطينية طلبت معدات لتفريق المظاهرات

كشفت مصادر إسرائيلية أن السلطة الفلسطينية، توجهت اليها مؤخرًا، بطلب الحصول على معدّات ووسائل لأجهزتها الأمنية لفضّ التظاهرات.
وبحسب موقع «واي نت»، التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن أجهزة السلطة فقدت كميات كبيرة من هذه الأدوات خلال تفريق المظاهرات الأخيرة في الضفة الغربية ضد المعارضين وضد المحتجين على قتل الناشط السياسي المعارض، نزار بنات. ولم يذكر المصدر الجهة التي طلبت منها السلطة الفلسطينية معدّات فضّ التظاهرات، لكنه ذكر أن التزود بمعدات من هذا النوع يجري فقط عن طريق شرائه من إسرائيل أو شرائه من الخارج بموافقة إسرائيل، وبكميّات تحددها الحكومة الإسرائيلية. والمعدات، حسب هذا المصدر، هي قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.
وقد أثار النشر الإسرائيلي ردود فعل غاضبة في الشبكات الاجتماعية واستغلته حماس وغيرها من تنظيمات المعارضة. وقد فسر الناطق بلسان الأجهزة الأمنية النشر الإسرائيلي بأنه «خبيث ولئيم ويصب في السياسة الإسرائيلية الهادفة الى إضعاف السلطة الفلسطينية ودب الفوضى حتى ننشغل ببعضنا البعض ولا نرد على جرائم الاحتلال ضد أهلنا واطفالنا ومشاريع التهويد والاستيطان». وقال الناطق إن هذه الطلبيات لأدوات تفريق المظاهرات موجودة في كل دولة ولكن السلطة لا تستطيع شراءها من دون موافقة إسرائيلية. والمعارضة الفلسطينية تعرف ذلك جيدا ولكنها تحقق لإسرائيل رغبتها وتثير الأمر بشكل مشبوه لمزيد من دق الأسافين.
وحسب الموقع الاسرائيلي فإن مصادر فلسطينية مطلعة على التفاصيل قالت إن السلطة أصبحت مطالبة في هذه المرحلة بتجديد وتوسيع مخزونها من القنابل الغازية والقنابل الصوتية التي تستخدم كوسيلة لتفريق التظاهرات، والتزود بمعدات من هذا النوع يجري بموافقة إسرائيلية، فقط، وعادة بكميّات محدودة كذلك.
وفي السابق رفضت إسرائيل طلبات مشابهة من أجل تجديد الأسلحة لدى رجل الأمن الفلسطيني، أو التزود بآليات وعربات مدرعة.
وسبب الطلب غير المعتاد هذه المرة، هو استعدادات السلطة الفلسطينية لاحتمال اتساع الاحتجاجات ضدها على خلفية وفاة الناشط الفلسطيني المعارض نزار بنات ضربا حتى الموت أثناء اعتقاله من قبل قوات أمنية فلسطينية الخميس الماضي.



بن مبارك: الحرب الاقتصادية الحوثية أشد أثراً من الصراع العسكري

رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
TT

بن مبارك: الحرب الاقتصادية الحوثية أشد أثراً من الصراع العسكري

رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)

أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك تطلع حكومته للتفاعل الإيجابي مع التكتل السياسي الحزبي الجديد للقوى اليمنية الذي أُشهر من العاصمة المؤقتة عدن، وقال إن الحرب الحوثية الاقتصادية باتت أشد أثراً على معيشة اليمنيين من الصراع العسكري.

وكانت الأحزاب والقوى اليمنية قد أشهرت، الثلاثاء، تكتلاً حزبياً واسعاً في عدن هدفه العريض استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي والحفاظ على الجمهورية وفق دولة اتحادية.

بن مبارك تعهد بالاستمرار في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في حكومته (سبأ)

وقال بن مبارك: «ننظر لهذا التكتل على أنه صوت جديد، ورؤية متجددة، وأداة للتغيير البناء وجهد بارز في السياق الوطني يضاف للجهود التي تسعى لرص الصفوف وتهيئة السبل لإنقاذ اليمن من براثن ميليشيا الحوثي».

وأضاف أن حكومته «تتطلع وبانفتاح كامل للتفاعل إيجابياً» مع هذا التكتل الحزبي وبما يقود لتوحيد الجهود لاستكمال استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب وتحقيق السلام.

وشدد رئيس الوزراء اليمني على ضرورة تكاتف الجهود في إطار رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار، وتعزيز السيادة، وبناء يمن اتحادي موحد وقوي، وقال: «ندرك جميعاً التحديات، ونعلم أن الطريق لن يكون سهلاً، ولكن بإيماننا العميق بقضيتنا وبإرادة أبناء شعبنا، يمكننا أن نصنع الفارق».

حرب الاقتصاد

استعرض رئيس الحكومة اليمنية الحرب الاقتصادية الحوثية وقال إن آثارها التدميرية «تتجاوز الآثار الناتجة عن الصراع العسكري»، مشيراً إلى أنها أضرت بحياة المواطنين وسبل عيشهم، واستنزفت موارد البلاد، وتسببت بارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وانهيار الخدمات الأساسية.

ورأى بن مبارك أن ذلك «يتطلب توحيد الصفوف ودعم مؤسسات الدولة، لمواجهة هذه الحرب الاقتصادية وحماية الاقتصاد الوطني والتخفيف عن المواطنين الذين يتحملون أعباء كبيرة».

جانب من حفل إشهار التكتل الجديد للقوى والأحزاب اليمنية (سبأ)

وقال: «الحرب الاقتصادية المستمرة التي تشنها ميليشيات الحوثي، إلى جانب استهدافها المنشآت النفطية، أثرت بشكل كبير على استقرار الاقتصاد اليمني وأسهمت في التدهور السريع لسعر صرف العملة الوطنية، وتقويض قدرة الحكومة على الحفاظ على استقرار العملة، ونتيجة لذلك، واجه الريال اليمني انخفاضاً كبيراً في قيمته، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الملايين في جميع أنحاء البلاد».

وأكد بن مبارك أن إعادة تصدير النفط ورفد الخزينة العامة بالعملة الصعبة حق من حقوق الشعب يجب العمل على انتزاعه وعدم السماح للحوثيين باستمرار عرقلة الاستفادة من هذا المورد الذي يعد العصب الرئيسي للاقتصاد الوطني.

وأوضح أن حكومته تمضي «بكل جدية وتصميم» لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة في جميع مؤسسات الدولة، وإرساء ثقافة النزاهة واحترام القانون، وأنها ستقوم باتخاذ خطوات عملية لتقوية الأجهزة الرقابية وتفعيل آليات المحاسبة.

تكتل واسع

كانت القوى اليمنية قد أشهرت من عدن «التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية» عقب سلسلة لقاءات تشاورية، توصلت إلى إعلان التكتل الجديد الذي يضم نحو 22 حزباً ومكوناً سياسياً وإقرار لائحته التنظيمية.

وتم التوافق على أن تكون رئاسة التكتل في دورته الأولى لحزب «المؤتمر الشعبي»، حيث سمى الحزب أحمد عبيد بن دغر رئيساً للمجلس الأعلى للتكتل في هذه الدورة.

وبحسب بيان الإشهار، يلتزم التكتل بالدستور والقوانين النافذة، والمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، والعدالة والمواطنة المتساوية، إضافة إلى التوافق والشراكة والشفافية والتسامح.

رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك مع رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر (سبأ)

كما يضع التكتل برنامجاً سياسياً لتحقيق عدد من الأهداف؛ بينها استعادة الدولة وتوحيد القوى الوطنية لمواجهة التمرد وإنهاء الانقلاب وحل القضية الجنوبية بوصفها قضية رئيسية ومفتاحاً لمعالجة القضايا الوطنية، ووضع إطار خاص لها في الحل السياسي النهائي، والتوافق على رؤية مشتركة لعملية السلام.

ويؤكد برنامج عمل التكتل على دعم سلطات الدولة لتوحيد قرارها وبسط نفوذها على التراب الوطني كافة، ومساندة الحكومة في برنامجها الاقتصادي لتقديم الخدمات ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين، وعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من العاصمة المؤقتة عدن.

وأكد بيان الإشهار أن هذا التكتل باعثه الأساسي هو تعزيز الاصطفاف الوطني من أجل إنهاء انقلاب الحوثيين واستعادة الدولة، وأنه ليس موجهاً ضد أحد من شركاء العمل السياسي.