عضو بالحوار السياسي اليمني: اتفاق شبه نهائي على نقل الحوار خارج اليمن

علاو قال لـ {الشرق الأوسط} إن بنعمر هو المخول بتحديد مكان الحوار وهادي سيمثل فيه

محمد ناجي علاو
محمد ناجي علاو
TT

عضو بالحوار السياسي اليمني: اتفاق شبه نهائي على نقل الحوار خارج اليمن

محمد ناجي علاو
محمد ناجي علاو

كشف أحد أعضاء وفد تكتل أحزاب «اللقاء المشترك» الذي يجري مشاورات في عدن، هذه الأيام، مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، أن هناك اتفاقا شبه نهائي على نقل الحوار بين القوى السياسية اليمنية إلى خارج اليمن، وقال محمد ناجي علاو، عضو الهيئة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، عضو الحوار عن حزب التجمع اليمني للإصلاح، أحد أعضاء الوفد الموجود في عدن، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الرئيس عبد ربه منصور هادي سيمثل في الحوار، وإن هناك عواصم عربية كثيرة يجري تداولها لاحتضان الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية».
وأكد علاو إصرار الأطراف السياسية الأخرى على التزام الحوثيين وحليفهم حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بضمانات التهيئة للحوار ونجاحه، من خلال انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء ورفع الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء وبعض وزراء الحكومة وعدم تدخل «اللجان الثورية» في شؤون الدولة، وأعرب علاو، في هذا الحوار، عن مخاوف القوى السياسية من اعتماد الحوثيين على القوة المسلحة، وحذر من تكرار سيناريوهات الأحداث الحالية في ليبيا وسوريا والعراق وغيرها من البلدان.
وإليكم نص الحوار:
* ما هي القضايا التي حملتموها إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي؟ وإلى ماذا توصلتم؟
- هناك طاولة حوار في صنعاء، مفتوحة للخروج من آثار 21 سبتمبر (أيلول) 2014، (تاريخ اجتياح الحوثيين لصنعاء)، من أجل رسم خارطة طريق لما تبقى من الفترة الانتقالية عبر توافق وطني، وأيضا لما جرى من تداعيات بعد الانقلاب على الرئيس هادي وخروجه بعد ذلك إلى عدن، ونحن في الأحزاب التي زارت الرئيس، نرى أن طاولة الحوار هي نصف طاولة في غياب الرئيس هادي وعدم مشاركته بأي شكل من أشكال التمثيل، حتى يمكن الخروج من عنق الزجاجة التي نعيش فيها، ومنع انزلاق اليمن إلى سيناريوهات أسوأ، كالسيناريو السوري أو الليبي، لا سمح الله، وهذا الأمر اقتضى أن ننقل وجهة نظرنا إلى الأخ الرئيس من الأحزاب التي هي مع شرعية عبد ربه منصور هادي، ولكن هي، أيضا، مع إصلاحات للمؤسسات التنفيذية والتشريعية والإدارية، ووضع خارطة طريق لإنجاز ما تبقى من المرحلة الانتقالية ومحاولة قطع الطريق على العنف الذي نتج عن الانقلاب، أو ما كان من ترهل في الإدارة الماضية وهناك مشاريع مسلحة الآن على الأرض وهناك قوى ترفض الانقلاب ونتائجه وتتحرك في الشارع، ونحن نسعى إلى أن يكون الجميع، من يحمل السلاح ومن ينادي بالمجتمع المدني، على طاولة حوار واحدة لنثبت أن الحكمة يمنية ولنخرج من هذه الأزمة الطاحنة، وإذا ما انزلقت اليمن، لا سمح الله، إلى الخطوات العسكرية التصعيدية، فإننا لن نستطيع أن نعود إلى هذه اللحظة ولا ندري بعد ذلك، متى ستتوقف أعمال العنف ولنا نماذج في التجارب الصومالية والعراقية والليبية والسورية وعلينا كيمنيين أن نتعظ منها ونؤكد لمن يحمل السلاح أن السلاح ليس حلا، وأننا متفقون على مخرجات الحوار الوطني التي تعتبر سقفا أعلى وجسدت آمال الناس في بناء دولة اتحادية، مدنية، ديمقراطية، وتقاوم هذا المعنى للدولة الاتحادية بعض الفئات التي اعتادت أن تكون هي المركز الدائم والبقية مجرد رعايا، والعنف الذي يواجه به مشروع الحداثة ممثلا في مخرجات الحوار الوطني، هو محاولة للعودة باليمن إلى مربعات المركزية المفرطة وسيطرت المقدس الجهوي.
* ما كانت مقترحاتكم وما هو موقف الرئيس هادي منها؟
- أهم النقاط هي كيف ينخرط الأخ الرئيس، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا كل الأطراف إلى الانخراط في الحوار بحسن نية، والأخ الرئيس طرف أساس في هذا الحوار، وقد كنا نتحاور وهو تحت الإقامة الجبرية في صنعاء وكان حوار طرشان، لأنه في الأخير، هذا الحوار ما لم يخرج عن المؤسسة الشرعية المعترف بها على المستوى الوطني وفي المستوى الإقليمي والدولي، فإن البديل هو السير في دروب الانقلاب وهي آلية لم تعد اليوم مقبولة، ولم يعد في أدبيات الأمم المتحدة والعالم شيء اسمه الاعتراف بشيء اسمه عمل عسكري للوصول إلى السلطة، ونريد أن نوصل رسالة إلى إخوتنا في مكون «أنصار الله» الحوثيين، بغرض أن يعقلنوا حركتهم للخروج بالبلاد إلى دولة اتحادية وديمقراطية في ضوء مخرجات الحوار الوطني.
* ماذا عن موقف الأخ الرئيس؟
- موقف الرئيس، من خلال لقاءاتنا به، هو مع الحوار والانخراط فيه والقبول بأي نتائج وأي حوارات جمعية يتوافق عليها اليمنيون.
* هل تم الاتفاق على المكان الذي سيستأنف فيه الحوار بين القوى السياسية اليمنية الأخرى؟
- مجلس الأمن الدولي والرئيس والقوى اليمنية الأخرى فوضت المبعوث الأممي، جمال بنعمر باختيار مكان للحوار، بمعنى أن هذا التفويض يجعل من قراره ملزما لجميع الأطراف، وكنا نتمنى أن يكون الحوار في اليمن، لكن في الغالب سيكون خارج اليمن، وقد يكون هناك حرج بالنسبة للرياض، خاصة مع إدخال الحوثيين في قائمة الإرهاب في المملكة العربية السعودية، لكن هناك دولا عربية أخرى قد تكون مقبولة، مثل الكويت أو الإمارات أو الأردن، ليست هناك مشكلة سنذهب إلى أي مكان.
* هل لدى الحوثيين الاستعداد لسحب ميليشياتهم من العاصمة صنعاء ووقف توسعهم والسيطرة على مفاصل الدولة؟
- هذه واحدة من ضمانات الحوار ونحن طرحناها في الأحزاب الرئيسية في تكتل «اللقاء المشترك»، أن ضمانات الحوار والانخراط بحسن نية، فإن عليهم أن يرفعوا الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء وبعض الوزراء وأن تعود الحكومة لممارسة مهامها وأن يرفعوا أيديهم من التدخل في شؤون الإدارة الحكومية ومنع لجانهم الثورية من التدخل في شؤون الدولة وبالتأكيد عملية الانسحاب تحتاج إلى وقت، لكننا نصر على أن أي عمل وطني يجب أن تكون البيئة فيه آمنة وأن أي تغييرات في الإدارة يجب أن تأتي من خلال الحكومة وليس من خلال هذه الإجراءات الانقلابية، هذه معركة ضمانات الحوار ونحن متمسكون بها ووجود ممثلين للأخ الرئيس في طاولة الحوار سيعزز من هذا، وهذه ستكون على رأس أجندة الحوار وأولوياته.
* ما هي مخاوفكم فيما يتعلق بعدم الالتزام بتنفيذ أي اتفاق سيتم التوصل إليه، كما حدث في السابق؟
- المخاوف هي من تعنت الإخوة الحوثيين وحلفائهم في المؤتمر الشعبي العام باعتبار أن حزب صالح أصبح ظاهرا ومعلنا ولم يعد خافيا (في تحالفه مع الحوثيين)، من خلال أنهم يفرضون وجودهم في بعض المحافظات بالقوة المسلحة، وهذا في إطار الشعور بالنجاح في السيطرة على مفاصل القوة العسكرية، وأعتقد أن الحاجز الأكبر، وهو أن يقبلوا خارطة وطنية توافقية للانتقال باليمن إلى الوضع الطبيعي والاستفتاء على الدستور والانخراط في انتخابات بعد إقرار الدستور لدول اتحادية بأقاليم متعددة، المخاوف هي في المشروع الجهوي الذي يحمله الحوثيون وحليفهم حزب المؤتمر الشعبي، حيث يبدو أن النظام الاتحادي من أهم الأسباب التي جعلتهم يقدمون على هذا التحالف، وذلك تأكيد للسلطة التاريخية الجهوية لشمال الشمال (على السلطة)، ويتحدثون عن أن النظام الاتحادي سيمزق اليمن، لذلك نخشى أن يعتمدوا على عناصر القوة المسلحة التي تجد مقاومة في الشارع اليمني.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.