قرارات الانضباط صداع مزعج للاتحاديين

إدارة النادي تبحث عن حلول لمعالجة «القضايا القديمة»

أنمار الحايلي أمامه مسؤوليات صعبة في ظل تزايد القرارات التحذيرية ضد ناديه الاتحاد (الشرق الأوسط)

صعبت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي يوم أمس من موقف نادي الاتحاد بعد إلزامه بتنفيذ قراري غرفة فض المنازعات الصادرين لصالح نادي هجر واللاعب عمر بخاري في الوقت الذي يتعين على النادي الوفاء بالتزامات مالية تفوق الـ140 مليون ريال ليحصل على شهادة الكفاءة المالية التي تتيح له التسجيل خلال فترة الميركاتو الصيفي الذي انطلق قبل يومين.
وحذرت لجنة الانضباط والأخلاق أمس نادي الاتحاد بفرض غرامة مالية قدرها 155 ألف ريال في حال عدم تنفيذ القرارين الصادرين للاعب بخاري ونادي هجر في غضون 30 يوماً مقبلة.
وأقرت اللجنة ثبوت مخالفة نادي الاتحاد للمادة 85 في القرارين الصادرين أمس والتي أشارت خلالهما بأنهما غير قابلين للاستئناف، بينما فرضت غرامة قدرها 155 ألف على النادي بواقع (10 آلاف ريال للامتناع عن تنفيذ قرار غرفة فض المنازعات لصالح اللاعب عمر بخاري و145 ألف ريال للامتناع عن تنفيذ القرار الصادر لصالح نادي هجر) تدفع لاتحاد الكرة السعودي مع سقوط الغرامة في حال الالتزام بسداد مستحقات النادي واللاعب خلال المدة المحددة.
وبحسب لائحة الانضباط تنص المادة 85 على أنه في حال امتناع النادي عن تنفيذ القرارات الصادرة بحقه يتم فرض عقوبة خصم نقاط من الفريق بما يتناسب مع المبلغ المستحق في المرة الأولى والمنع من التسجيل في المرة الثانية والهبوط إلى درجة أدنى في المرة الثالثة. وقررت غرفة فض المنازعات في الاتحاد السعودي لكرة القدم في وقت سابق إلغاء اتفاقية التسوية النهائية المبرمة بين ناديي هجر والاتحاد في أغسطس (آب) 2018؛ وذلك لعدم التزام نادي الاتحاد المدعى عليه بسداد الدفعة الثانية كاملة في الوقت المحدد لها، استناداً للبند الخامس من الاتفاقية.
وألزمت غرفة فض المنازعات نادي الاتحاد بدفع مبلغ 7 ملايين و250 ألف ريال، لصالح نادي هجر التي تمثل المتبقي من إجمالي قيمة قرارات الغرفة السابقة المشار لها في اتفاقية التسوية الصادرة عن الغرفة.
كما ألزمت الغرفة نادي الاتحاد بدفع رسوم إجراءات التقاضي أمام الغرفة لحساب الاتحاد السعودي لكرة القدم. وقررت غرفة فض المنازعات لفت نظر نادي الاتحاد، واعتبار قرارات الغرفة المذكورة في البند الثاني بعد اكتساب هذا القرار الدرجة القطعية وتنفيذه، وأوضحت الغرفة حينها أن القرار قابل للاستئناف أمام مركز التحكيم الرياضي السعودي.
وفي الوقت الذي تتعاقب الالتزامات المالية على النادي للوفاء بها يبحث صناع القرار عن مخرج لها عبر حث أعضاء الجمعية العمومية ومحبي النادي لدعم الخزينة للوفاء بتلك الالتزام بما يمكنهما من استخراج شهادة الكفاءة المالية التي تتيح للنادي قيد لاعبين خلال الميركاتو الصيفي.
وسارعت إدارة الاتحاد أمس لإيجاد مخرج للقرارات الإلزامية الصادرة بحقها من لجنة الانضباط والأخلاق، لتجنب العقوبات التي قد تصدر في حال عدم الوفاء بتنفيذ تلك القرارات، بعد أن نجحت مؤخراً في سداد مستحقات اللاعب السابق فيصل الخراع، بينما تواصل العمل على إنهاء عدد من المطالبات المالية للاعبين سابقين وأندية في الوقت الذي تتأهب فيه لصرف راتب للاعبين وراتبين للعاملين بالنادي.
ويتعين على الإدارة الإسراع في معالجة قضايا قديمة باتت تظهر بين فترة وأخرى أمامها.
وتتجه إدارة الاتحاد لدعم صفوف الفريق بلاعب أجنبي قادر على صناعة الفارق مع الفريق ليكون بديلاً للصربي ألكسندر بريغوفيتش، حيث تعقد اجتماعات متواصلة بالمدرب البرازيلي فابيو كاريلي عبر الاتصال المرئي لمناقشة المرحلة الأولى للإعداد إلى جانب إطلاعه على كافة الأمور المتعلقة بالمفاوضات مع عدد من الخيارات الهجومية التي تمت مناقشتها معه في وقت سابق.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» فإن هناك عدداً من الخيارات الهجومية تمت المفاضلة بينها والبدء في مفاوضتها بحسب أولوية الجهاز الفني للفريق، في الوقت الذي يتريث صناع القرار بحسم التعاقد مع المهاجم لحين التأكد بصورة مطلقة من إمكانية استخراج شهادة الكفاءة المالية.
من جهة أخرى، انخرط عدد من لاعبي الاتحاد في برامج إعدادية الفترة الماضية تأهباً لانطلاقة تحضيرات الفريق للموسم الرياضي بمراكز رياضية بجدة يتقدمهم فواز القرني وأحمد باحسين، بينما كان زياد المولد غادر إلى فرنسا لدخول برنامج تأهيلي ولياقي تأهباً للعودة للتدريبات الجماعية بعد الإصابة التي غيبته عن المشاركة في مباريات الفريق الأخيرة بالموسم الرياضي.
بينما ينتظر أن يتوافد محترفو الفريق إلى جدة مطلع الأسبوع المقبل بعد وجودهم خارج المملكة لقضاء الإجازة الممنوحة لهم من الجهاز الفني تزامناً مع نهاية الموسم الرياضي المنصرم تأهباً للمشاركة في تدريبات الفريق الجماعية.
وتبذل إدارة الكرة لفريق الاتحاد جهوداً حثيثة لتنسيق أمر عودتهم قبل الموعد المحدد لانطلاقة تحضيرات الفريق في 7 يوليو (تموز) المقبل، والتي ستشهد مع انطلاقتها خضوع الجميع لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة قبل انطلاقة تدريبات الفريق الجماعية.
في الوقت الذي يتواصل العمل فيه على تأمين المواجهة الودية التي سيجريها الفريق في 18 يوليو في جدة، حيث تجري إدارة الكرة اتصالاتها مع عدد من الأندية للتنسيق للمواجهة الودية التي أقرها مدرب الفريق ضمن البرنامج الإعدادي قبل المغادرة إلى الإمارات لدخول معسكر يمتد قرابة الـ17 يوماً يخوض خلالها الفريق أربع مواجهات ودية مع فرق إماراتية.
ويأتي فريق جدة كأحد أبرز الخيارات لخوض الودية مع الاتحاد في معقل النادي، قبل توجه البعثة إلى الإمارات، وحذرت إدارة الاتحاد في وقت سابق لاعبي الفريق من التأخر بالالتزام بالموعد المحدد لانطلاقة تحضيرات الفريق في إطار الحرص على وجود كافة اللاعبين مع بدء مرحلة الإعداد للموسم الجديد. وستشهد مرحلة الإعداد انضمام عدد من الأسماء الشابة للتدريبات الجماعية في عدد من المراكز في الدفاع والوسط والهجوم، ليتعرف البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الفريق على إمكاناتهم الفنية قبل حسم وجودهم في قائمة الفريق للموسم الرياضي الجديد، ويتقدم تلك الأسماء الشابة اللاعبون سلطان الصليلي وعبد الإله الشهري وعبد العزيز الحسني.