«الإيموبيليا»... حكايات مثيرة عن مشاهير الفنانين والكتاب في مصر

«الإيموبيليا»... حكايات مثيرة عن مشاهير الفنانين والكتاب في مصر
TT

«الإيموبيليا»... حكايات مثيرة عن مشاهير الفنانين والكتاب في مصر

«الإيموبيليا»... حكايات مثيرة عن مشاهير الفنانين والكتاب في مصر

عن دار نشر «المثقف» بالقاهرة، صدر للكاتب مينا ناصف نص مسرحي جديد بعنوان «الإيموبيليا»، وتبرز رمزية العنوان في كونه يلعب على إحدى البنايات العريقة التي تمثل جزءاً حياً من تاريخ القاهرة الحديث، وكانت مسرحاً لعديد من الوقائع والحكايات العاطفية المثيرة لمشاهير الفنانين والكتاب.
ومن أبرز الحكايات التي شهدتها «الإيموبيليا» زواج أسمهان من أحمد بدرخان، كما شهدت طلاقها منه، وكذلك لقاءاتها بالصحافي اللامع محمد التابعي، التي جمعتهما علاقة حب، ورغم حبها له وقعت في غرام رئيس الديوان الملكي حسنين باشا، وفور أن علمت الملكة نازلي، تدخلت، وقامت بترحيل أسمهان من مصر لتذهب إلى سوريا، وهناك تبدأ رحلة جديدة، ويكشف النص من خلال مشاهد ومفارقات درامية فضاء شقة نجيب الريحاني بالبناية نفسها، كذلك كواليس صراع محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، وصراع الريحاني نفسه مع زوجته السابقة الممثلة والراقصة الشهيرة بديعة مصابني، وكذلك كواليس علاقاته النسائية والفنية، وصراعه مع الأزهر والكنيسة والحخامية بسبب مسرحية «حسن ومرقص وكوهين».
وفي أجواء شقة صديقة الأميرة شويكار، يكشف النص كيف تحولت إلى بؤرة للتنصت، ومعرفة ما يدور في القصر الملكي من أسرار حساسة تتعلق بالسياسة المصرية في عهد الملك فاروق، ويروي الكتاب قصصاً غريبة عن نزوات الملك... من أبرزها تنكره وذهابه إلى الإيموبيليا ليقابل عشيقته كاميليا، التي كانت صديقة للجاسوسة أليس، وقامت الوكالة اليهودية بتجنيدها، وقام القلم السياسي بالقبض عليها، لافتاً إلى أن الملك فاروق رغم ذلك حاول جاهداً الارتقاء بمصر، إلا أن قله خبرته وصعوبة الظرف السياسي جعلت منه ريشة في مهب الريح.
ولا تغفل مسرحية الإيموبيليا الصراع الشهير حول حكم مصر بين حسن البنا، مؤسس جماعة «الإخوان»، وهنري كورييل، اليهودي الشيوعي الإيطالي، الذي أقام بمصر وأخذ جنسيتها، أيضاً صراع عبود باشا رجل الإنجليز وطلعت حرب... وحكاية حكمت فهمي، وكيف كونت شبكة تجسس بالتعاون مع الضابط الألماني أدلر.
يتجول النص عبر خيوط متشابكة درامياً في فضاء الإيموبيليا عمارة النجوم والمشاهير ورجال السياسة والفن والاقتصاد، وأيضاً عمارة اليهود، وأشهرهم المطربة ليلى مراد، التي أسلمت، ثم ساندت القضية الفلسطينية. ويقدم من خلال هذ المزيج محاكاة درامية، تتبع أثر كل هؤلاء الشخوص في الحياة الثقافية والفنية المصرية، والأدوار التي لعبوها أمام الجماهير، والأخرى التي ظلت قابعة في منطق العتمة والظل.
يذكر أن مينا ناصف شاعر وكاتب مسرحي ورئيس تحرير سابق لمجلة «إضاءات»، صدر له ديوان شعر بالعامية المصرية بعنوان «أنا مسلم أنا مسيحي»، وصدر له أيضاً مسرحية بعنوان «الأسطورة».



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.