ملتقى «القاهرة السينمائي» يستقبل مشروعات الأفلام العربية

من فعاليات ملتقى «القاهرة السينمائي» العام الماضي (أرشيفية)
من فعاليات ملتقى «القاهرة السينمائي» العام الماضي (أرشيفية)
TT

ملتقى «القاهرة السينمائي» يستقبل مشروعات الأفلام العربية

من فعاليات ملتقى «القاهرة السينمائي» العام الماضي (أرشيفية)
من فعاليات ملتقى «القاهرة السينمائي» العام الماضي (أرشيفية)

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فتح باب التقديم لمشروعات الأفلام العربية في النسخة الثامنة من ملتقى القاهرة السينمائي، ضمن دورته الـ43، وهو سوق الإنتاج المشترك التابع للمهرجان، على أن يكون آخر موعد لاستقبال طلبات المشاركة هو 5 أغسطس (آب) من العام الجاري.
ملتقى القاهرة السينمائي الذي تنطلق نسخته الثامنة هذا العام في الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر (كانون الأول)، كان قد أسهم خلال سنواته الثلاث الماضية، في توفير جوائز تُقدّر قيمتها بأكثر من 600 ألف دولار أميركي أسهمت في دعم أكثر من 120 صانع أفلام عربي، من بينهم يسري نصر الله، وكوثر بن هنية، وسامح علاء، ومهدي البرصاوي، وباسل غندور، وحيدر رشيد، ومي زايد وغيرهم.
وقال محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في بيان المهرجان الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه: «رغم التحديات التي تواجهها صناعة السينما في الوقت الحالي، فإن مهمة ملتقى القاهرة السينمائي هي الاستمرار في دعم الأصوات الخلاقة في العالم العربي، وأن تقدم للعالم حكايات مثيرة للاهتمام، وبالتعاون مع مجموعة مميزة من الشركاء والرعاة... أتطلع إلى أن تكون النسخة المقبلة من ملتقى القاهرة السينمائي نسخة استثنائية».
وأعرب حفظي عن اعتزازه بانضمام شادي زين الدين، إلى فريق الملتقى بعد 3 سنوات من الدور الاستشاري الذي كان يقدمه لملتقى القاهرة السينمائي، قائلاً: «أثق بأن خبرته في المجال ومنظوره كفنان، سوف يصنعان الفارق في برنامج الملتقى».
وعلّق شادي زين الدين، المدير الجديد لملتقى القاهرة السينمائي، قائلاً: «أشعر بالسعادة للانضمام إلى فريق مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عبر إدارة ملتقى القاهرة السينمائي، الذي يعتبر سوقاً حيوياً للإنتاج المشترك، يوفر مساحة إنتاجية لصُنّاع الأفلام والمنتجين، وأتطلع من خلال ذلك إلى اكتشاف ودعم المواهب العربية، داخل وخارج العالم العربي».
ويقام ملتقى القاهرة السينمائي في إطار فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، وهي منصة صناعة السينما التي ينظمها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للسنة الرابعة بالشراكة مع مركز السينما العربية، وتوفر فضاءً مهماً لإجراء النقاشات والتواصل والاجتماعات والورش والمحاضرات، وتستهدف دعم المواهب في العالم العربي وتسليط الضوء عليهم.
وقالت ميريام دغيدي، المديرة الجديدة لأيام القاهرة لصناعة السينما: «العام الماضي، كان ملتقى القاهرة السينمائي سبباً في توفير الدعم المادي لصُنّاع الأفلام العرب، بالإضافة إلى توفير فرصة الحصول على لقاءات حصرية مع أهم محترفي صناعة السينما من داخل وخارج العالم العربي، وعبر إجراء أكثر من 150 مقابلة واجتماعاً، جعلت نسخة العام الماضي استثنائية، نستهدف أن تستمر أيام القاهرة لصناعة السينما ملتقى لصُنّاع السينما ومنصة للترويج لصناعة السينما المستقلة في العالم العربي».
ويشترط ملتقى القاهرة السينمائي أن يكون مخرج مشروع الفيلم المشارك عربياً، وأن يكون الفيلم روائياً أو وثائقياً طويلاً في مرحلة التطوير أو ما بعد الإنتاج، وأن يكون مخرج المشروع قد سبق له العمل على فيلم واحد على الأقل، سواء كان طويلاً أو قصيراً.
وسوف تُقام الدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في الفترة من 1 إلى 10 ديسمبر المقبل.


مقالات ذات صلة

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

يوميات الشرق بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

في خطوة عدّها الاتحاد الأوروبي «علامة فارقة في الشراكة الثقافية مع ليبيا»، يواصل مهرجان للأفلام الأوروبية عرض الأعمال المشاركة في العاصمة طرابلس حتى الخميس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

من النادر أن يتعاطف الجمهور مع أدوار المرأة الشريرة والمتسلطة، بيد أن الممثلة السعودية لبنى عبد العزيز استطاعت كسب هذه الجولة

إيمان الخطاف (الدمام)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.