طلبت الولايات المتحدة وإيرلندا وبريطانيا عقد جلسة علنية طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن تيغراي، الإقليم الإثيوبي الذي دخلت قوات المتمردين عاصمته ميكيلي، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية، أمس الاثنين.
ورجحت المصادر أن يعقد مجلس الأمن هذه الجلسة الطارئة يوم الجمعة، علماً بأنه منذ اندلع النزاع في تيغراي في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) لم ينجح الغرب يوماً في عقد جلسة عامة لمجلس الأمن حول الإقليم الواقع في شمال إثيوبيا ذلك أن الدول الأفريقية والصين وروسيا وأعضاء آخرين في المجلس يعتبرون هذه الأزمة شأناً إثيوبياً داخلياً.
وأعلنت الحكومة الفدرالية في إثيوبيا أمس «وقف إطلاق نار من جانب واحد» في تيغراي، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية، فيما دخل مقاتلون متمرّدون عاصمة الإقليم ميكيلي وسط احتفالات في الشوارع.
وتمثّل التطورات الأخيرة نقطة تحوّل في النزاع المستمر منذ نحو ثمانية أشهر في تيغراي والذي تشير الأمم المتحدة إلى أنه تسبب بجعل 350 ألف شخص على حافة المجاعة.
وأوضح الإعلام الرسمي أنّ وقف إطلاق النار سيستمر حتى نهاية «الموسم الزراعي» الحالي، وأنه يرمي إلى تسهيل الإنتاج الزراعي وتوزيع المساعدات والسماح للمقاتلين المتمردين بـ«العودة إلى المسار السلمي».
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين أنه أجرى محادثات مع آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي الحائز جائزة نوبل للسلام في العام 2019، وأعرب عن أمله بالتوصل إلى «وقف فعلي للأعمال العدائية».
ووصف الأمين العام الأحداث التي شهدها إقليم تيغراي مؤخرا بأنها «مقلقة للغاية»، معتبرا أنها «تبرهن مجددا أن لا حل عسكريا للأزمة».
وبدأت الحرب في تيغراي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي قوات إلى الإقليم للإطاحة بقادته المعارضين. وقال حينها إن الخطوة جاءت للرد على هجمات نفّذها الحزب الحاكم للإقليم «جبهة تحرير شعب تيغراي» على معسكرات للجيش الفدرالي.
ووعد آبي أحمد بتحقيق الانتصار سريعا، وسيطرت القوات الحكومية على ميكيلي في نوفمبر الماضي.
لكن المعارك الشرسة استمرت في المنطقة وسط تقارير عن ارتكاب مجازر وتفشي الانتهاكات الجنسية.
وشنت «قوات الدفاع عن تيغراي» هجوما واسع النطاق الأسبوع الماضي تزامن مع الانتخابات الإثيوبية.
وقال مسؤول في الإدارة الإقليمية الموقتة التابعة للحكومة لوكالة الصحافة الفرنسية الاثنين إن مقاتلي «قوات الدفاع عن تيغراي» دخلوا ميكيلي، بعد مغادرة الإدارة الموقتة التي عيّنها آبي أحمد في تيغراي.
واشنطن ولندن ودبلن تطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن حول تيغراي
واشنطن ولندن ودبلن تطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن حول تيغراي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة