جريمة تهز الكويت: الإطاحة بسوري قتل أمه ورجل أمن في ميدان عام

TT

جريمة تهز الكويت: الإطاحة بسوري قتل أمه ورجل أمن في ميدان عام

شهدت الكويت، أمس، جريمة مروعة، حيث أقدم مقيم من جنسية عربية على قتل والدته الكويتية، طعناً ثم لاذ بالفرار، وبعد أقل من ساعة من هروبه ظهر الجاني على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يسدد طعنات بسكين حادة في صدر وجسد شرطي مرور استوقفه لتحرير مخالفة سير بحقه.
الجاني ويبلغ من العمر (19 عاماً) كان بجوار والدته القتيلة حين وصلت قوات الشرطة لموقع الحادث الأول، في منطقة القصور الواقعة في مدينة مبارك الكبير، ومعه ثلاثة من أشقائه، وكانت والدته مضرجة بالدماء، وأنكر الجميع معرفتهم بالقاتل، لكنه فجأة فر من مكان الحادث، لتُعمم أوصافه وطلب القبض عليه.
وفي الطريق الفاصلة بين منطقتي أبو حليفة والمهبولة، وهي منطقة مزدحمة بحركة السير والعبور في ساعة الذروة من الصباح، استوقفه شرطي المرور لتحرير مخالفة سير، لكنه باغت الشرطي وفي ميدان عام وسدد له عدة طعنات أودت بحياة الشرطي عبد العزيز محمد الرشيدي، كما استولى على سلاحه الناري، وسط أنظار المئات من الناس الذين سجلوا لقطات الاعتداء بهواتفهم المحمولة، ووقعت الجريمة الثانية قرابة الساعة السادسة صباحاً.
ونعى وزير الداخلية الكويتي الشيخ ثامر علي صباح السالم الصباح، ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام سالم النهام، رجل الشرطة القتيل. وأعلنت وزارة الداخلية أن الرشيدي وهو من منسوبي الإدارة العامة للمرور استشهد «أثناء تأدية عمله بعد تلقيه عدة طعنات».
وفي وقت أعلنت وزارة الداخلية الكويتية وفاة الجاني الذي طعن الشرطي عبد العزيز الرشيدي أثناء تأدية عمله وقاتل والدته، وذلك بعد إصابته وبعد إسعافه إلى المستشفى.
وقالت وزارة الداخلية مساء أمس الاثنين «إن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على مرتكب جريمتي قتل شهيد الواجب الشرطي عبد العزيز الرشيدي من مرتبات الإدارة العامة للمرور أثناء تأدية عمله في محافظة إلا أنه فارق الحياة».
وذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بالوزارة، في بيان لها، أنه ورد بلاغ إلى غرفة العمليات يفيد بتهجم أحد الأشخاص على والدته بمحافظة مبارك الكبير، وعند توجه رجال الأمن إلى موقع البلاغ شوهدت مواطنة من مواليد 1967 متوفية إثر عدة طعنات في مسكنها. وأضافت أنه ورد بلاغ آخر يفيد بدهس شخص رجل مرور أثناء تنظيمه حركة السير في محافظة الأحمدي وسدد عدة طعنات له حتى فارق الحياة ولاذ بالفرار.
وبينت أنه تم على الفور تشكيل فريق بحث وتحرٍ من قبل القطاعات الأمنية المعنية التي رصدت الجاني، وحددت موقعه، وهو مقيم من جنسية عربية، وضُبط في منطقة الوفرة.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».