الحكومة الألمانية تعرب عن صدمتها إزاء هجوم الطعن في بافاريا

جريحان بعملية طعن جديدة شرق البلاد

ترام يصل إلى محطة إرفورت بشرق ألمانيا أمس حيث هاجم رجل اثنين من المارة طعناً قبل فراره (أ.ب)
ترام يصل إلى محطة إرفورت بشرق ألمانيا أمس حيث هاجم رجل اثنين من المارة طعناً قبل فراره (أ.ب)
TT

الحكومة الألمانية تعرب عن صدمتها إزاء هجوم الطعن في بافاريا

ترام يصل إلى محطة إرفورت بشرق ألمانيا أمس حيث هاجم رجل اثنين من المارة طعناً قبل فراره (أ.ب)
ترام يصل إلى محطة إرفورت بشرق ألمانيا أمس حيث هاجم رجل اثنين من المارة طعناً قبل فراره (أ.ب)

أعربت الحكومة الألمانية عن صدمتها إزاء هجوم الطعن المميت الذي وقع يوم الجمعة الماضي في مدينة فورزبورغ بولاية بافاريا الألمانية. وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت، أمس (الاثنين) في برلين «إنها وحشية وشر غير مفهومين»، معرباً عن تعاطف الحكومة مع الضحايا وعائلاتهم وشهود العيان. وأضاف زايبرت «تأمل المستشارة والحكومة الاتحادية بأكملها أن تلتئم الجراح، وأن يتعافى المصابون جسدياً وروحياً، وأن يجدوا رفقة ودعماً في هذه الرحلة». وأعرب زايبرت عن شكره للتدخل السريع للشرطة، ولشجاعة وفطنة المارة الذين تصدوا للجاني المشتبه به، وقال «إنه عمل بطولي أنجزوه».
وحتى الآن لم يُعرف سبب قتل المهاجر الصومالي المشتبه به (24 عاماً)، ثلاث نساء طعناً بسكين وإصابة سبعة أشخاص في فورزبورغ يوم الجمعة الماضي، من بينهم خمسة في حالة حرجة. وقد يكون الرجل مختلاً عقلياً أو مريضاً نفسياً، كما يشتبه المحققون. لكن يُجرى التحقق أيضاً فيما إذا كانت معتقدات إسلامية قد ساهمت في ارتكاب الجريمة. كما أشار زايبرت إلى «أدلة على ترويج إسلامي للكراهية» في منزل الجاني المشتبه به. ويتولى خبراء في العلوم الإسلامية حالياً تقييم مقتنيات المتهم في هجوم الطعن بمدينة فورزبورغ الألمانية، والتي تم العثور عليها في ملجأ للمشردين». وقال متحدث باسم المكتب الإقليمي للشرطة الجنائية أمس في ميونيخ «لا نستطيع القول الآن إننا اقتربنا من الانتهاء من التقييم»، موضحاً أن من بين المقتنيات المضبوطة هاتفين محمولين، وقال في إشارة إلى المتهم المنحدر من الصومال، والبالغ من العمر 24 عاماً «نرجح أن هذين الهاتفين يخصانه». ولم يذكر المتحدث طبيعة المقتنيات الأخرى التي يجري فحصها وتقييمها الآن. لذلك؛ فإنه ليس من الواضح ما إذا كان قد تم العثور على كتابات يمكن أن تشير إلى دافع سياسي وراء الجريمة. ولا يستبعد وزير داخلية ولاية بافاريا يواخيم هيرمان السببين، وقال أمس في تصريحات للتلفزيون الألماني، إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الهجوم إرهابياً، وأضاف «ليس من الممكن الحكم على ذلك في الوقت الحالي... لا يمكننا إصدار حكم نهائي بشأن ذلك». وصرح الوزير لإذاعة بافاريا صباح أمس، بأن المشتبه به موجود في ألمانيا بشكل قانوني، ورغم أنه كان معروفاً لدى السلطات، لم يفعل أبداً أي شيء يبرر الترحيل، حيث لم يتم توجيه أي اتهامات جنائية ضده من قبل. وفي الساعات التي أعقبت الهجوم، قال الوزير، إن هناك مؤشرات على أنه «يمكن أن يكون هجوماً إسلاموياً».
في غضون ذلك، أصيب اثنان في حادثة طعن بمدينة إرفورت بشرق ألمانيا، أمس، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» عن الإعلام الألماني. وأكدت الشرطة الألمانية، أنها تقوم بعملية بحث بطائرة مروحية عن رجل طعن اثنين من المارة في مدينة إرفورت بشرق البلاد في ساعة مبكرة من صباح أمس، حيث جرى نقل الضحيتين اللتين تتراوح أعمارهما بين 45 و68 عاماً إلى المستشفى للعلاج. ووصفت الشرطة المهاجم بأنه في العشرينات من عمره وشعره فاتح ووجهه مشوه، مشيرة إلى أنه كان يتحدث الألمانية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».