أسعار النفط تهبط 2 % مع ارتفاع إصابات «كوفيد 19» وقبيل محادثات «أوبك+»

صهاريج لتخزين النفط في ولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
صهاريج لتخزين النفط في ولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
TT

أسعار النفط تهبط 2 % مع ارتفاع إصابات «كوفيد 19» وقبيل محادثات «أوبك+»

صهاريج لتخزين النفط في ولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
صهاريج لتخزين النفط في ولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

هبطت أسعار النفط 2 في المائة إلى أدنى مستوى في أسبوع، اليوم (الاثنين)، بعد أن سجلت في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياتها منذ 2018. إذ كبحت قفزة في الإصابات بـ«كوفيد 19» في آسيا وأوروبا صعود السوق قبيل اجتماع «أوبك+» هذا الأسبوع.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول منخفضة 1.50 دولار، أو 2 في المائة، لتسجل عند التسوية 74.68 دولار للبرميل، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتراجعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.14 دولار، أو 1.5 في المائة، لتبلغ عند التسوية 72.91 دولار للبرميل.
وأثناء الجلسة سجل الخامان القياسيان كلاهما أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2018.
وقالت لويز ديكسون، محللة أسواق النفط في «ريستاد إنريجي»: «التوقعات لتعافي الطلب على النفط في الصيف ربما تكون مبالغاً فيها بعض الشيء، والمتعاملون يواجهون مراجعة للواقع هذا الأسبوع، مع وصول سلالة دلتا (لفيروس كورونا) إلى أوروبا، في حين أن قفزة في الإصابات جنوب شرقي آسيا وأستراليا تعيد الإغلاقات».
وستكون كل الأنظار مركزة هذا الأسبوع على منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، الذين يشكلون ما يعرف بمجموعة «أوبك+»، لرؤية ما سيحدث في اجتماعهم الخميس.
وتعيد «أوبك+» 2.1 مليون برميل يومياً من إمدادات النفط إلى السوق من مايو (أيار) إلى نهاية يوليو (تموز) بعد أن خفضت الإنتاج أثناء الجائحة. وقد تقرر إضافة مزيد من البراميل في أغسطس (آب) بعد أن ارتفعت أسعار الخام الأسبوع الماضي لخامس أسبوع على التوالي وسط تعافي الطلب.
وقال محللون في بنك «أيه إن زد» الأسترالي وبنك «آي إن جي» الهولندي إنهم يتوقعون أن تزيد «أوبك+» الإنتاج بنحو 500 ألف برميل يومياً في أغسطس.
لكن في تحرك فاجأ بعض مراقبي السوق، ستخفض شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) حجم الخام الذي ترسله إلى مشتري العقود الآجلة الآسيويين بنسبة 15 في المائة في سبتمبر (أيلول)، بحسب 6 مصادر على دراية مباشرة بالأمر. ولم يتضح على الفور لماذا ستخفض «أدنوك» الإمدادات.


مقالات ذات صلة

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

الاقتصاد العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

قال البنك المركزي الروسي إن مستويات أسعار النفط الحالية لا تشكل تهديداً لاستقرار الاقتصاد الروسي، لكنها قد تتحول إلى تحدٍّ خطير إذا انخفضت دون الهدف المحدد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد عامل في صناعة النفط والغاز يسير أثناء عمليات منصة حفر في حقل زيتيباي في منطقة مانجستاو بكازاخستان (رويترز)

النفط يتراجع مع زيادة المخزونات الأميركية... والعين على اجتماع «أوبك بلس» الأحد

تراجعت أسعار النفط قليلاً في التعاملات الآسيوية، الخميس، بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة قبل عطلة عيد الشكر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي خلال لقائه قادة في البحرية الإيرانية يوم 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

إيران تطوي حرب لبنان وتعود إلى سجال المال والنفط

رغم ترحيبها الرسمي، أظهرت طهران مواقف متحفظة من وقف النار في لبنان، وحتى مع تكرار تأكيدها الرد على إسرائيل، قالت إنها ستراعي «التطورات في المنطقة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك» (رويترز)

السعودية وروسيا وكازاخستان تشدد على الالتزام الكامل بالتخفيضات الطوعية لـ«أوبك بلس»

أكدت السعودية وروسيا وكازاخستان، يوم الأربعاء، أهمية الالتزام الكامل بتخفيضات إنتاج النفط الطوعية، التي اتفق عليها تحالف «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.