دراسة: الاستعمار جعل الأفارقة أقصر قامة

تنزانيا شهدت أكبر خسارة في الطول بمتوسط ​​3.5 سنتيمتر (تايمز)
تنزانيا شهدت أكبر خسارة في الطول بمتوسط ​​3.5 سنتيمتر (تايمز)
TT

دراسة: الاستعمار جعل الأفارقة أقصر قامة

تنزانيا شهدت أكبر خسارة في الطول بمتوسط ​​3.5 سنتيمتر (تايمز)
تنزانيا شهدت أكبر خسارة في الطول بمتوسط ​​3.5 سنتيمتر (تايمز)

توصلت دراسة إلى أن الاستعمار جعل الأفارقة أقصر قامة، وذلك بسبب الأمراض التي جُلبت إليهم والصراع والعمل القسري.
واكتشف الباحثون أن الناس تقلصت أطوالهم بمعدل 1.1 سنتيمتر على الأقل في 47 دولة، وقارنوا القياسات التي أُجريت قبل وبعد الحقبة الاستعمارية الأوروبية.
وأوضحت الدراسة أن علماء الأنثروبولوجيا المحترفين بدأوا العمل الميداني في القرن العشرين وقاموا بدراسات إثنوغرافية على الأفارقة، حسبما أفادت به صحيفة «تايمز» البريطانية.
وأفادت الدراسة بأن معدل قصر القامة في أفريقيا يتناقض مع متوسط ​​طول القامة المتزايد في أماكن أخرى من العالم خلال الفترة نفسها؛ إذ سُجلت أكبر خسارة في الطول بمتوسط ​​3.5 سنتيمتر فيما تعرف الآن بتنزانيا؛ التي كانت مستعمر في أواخر القرن التاسع عشر من ألمانيا، وبعد ذلك من قبل بريطانيا.
ويقول ورغ باتن، المؤلف المشارك للدراسة والمؤرخ الاقتصادي بجامعة توبنغن بألمانيا: «إنه أمر محرج لألمانيا أن يكون أقوى تراجع شهدناه عندما جرت ممارسة كثير من القسوة مما أدى إلى تطورات صحية يمكننا رؤيتها».
ووفقاً للصحيفة، تظهر البيانات أن متوسط الطول ارتفع عندما استولت بريطانيا على زمام الأمور بعد الحرب العالمية الأولى، لكنه انخفض مرة أخرى في الثلاثينات.
واحتدم الجدل منذ عقود حول ما إذا كان الاستعمار الأوروبي مفيداً أم ضاراً للأفارقة، وغالباً ما يُستشهد بإلغاء تجارة الرقيق والاستثمار الأجنبي في البنية التحتية ورأس المال البشري دليلاً على مزاياه، لكن ندرة الأدلة الكمية أججت الخلاف، كما تقول الورقة البحثية لباتن.
ونظراً لأن طول القامة يعدّ مؤشراً رئيسياً على مستويات الصحة والمعيشة، فقد كشفت البيانات؛ التي تظهر انخفاضاً في القامة أثناء الاحتلال الأوروبي، عن أن «التأثير المعاصر للاستعمار كان سلبياً».
وقال باتن لصحيفة «تايمز»: «كان التراجع في الفترة الاستعمارية كبيراً، لكن الأمر الأكثر فظاعة هو أننا في كل مكان آخر كنا نرى زيادة في الأطوال».
وقامت الدراسة بتحليل أكثر من 240 ألف ملاحظة تم تسجيلها في القرنين التاسع عشر والعشرين عن طول القامة.



مجلس الشيوخ يوافق على إلغاء عقوبة الإعدام في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
TT

مجلس الشيوخ يوافق على إلغاء عقوبة الإعدام في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)

وافق مجلس الشيوخ في زيمبابوي على مشروع قانون لإلغاء عقوبة الإعدام، وهي خطوة رئيسية نحو إلغاء قانون لم يستخدم في الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا منذ ما يقرب من 20 عاماً.

وأعلن برلمان زيمبابوي، اليوم الخميس، أن أعضاء مجلس الشيوخ أقروا مشروع القانون ليلة أمس. وسيتم إلغاء عقوبة الإعدام إذا وقع الرئيس القانون، وهو أمر مرجح.

مشنقة قبل تنفيذ حكم بالإعدام (أرشيفية)

ويذكر أن زيمبابوي، الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا، تطبق عقوبة الشنق، وكانت آخر مرة أعدمت فيها شخصاً في عام 2005، ويرجع ذلك من بين أسباب أخرى إلى أنه في وقت ما لم يكن هناك أحد على استعداد لتولي وظيفة منفذ الإعدام التابع للدولة أو الجلاد.

وكان الرئيس إيمرسون منانجاجوا، زعيم زيمبابوي منذ عام 2017، قد أعرب علناً عن معارضته لعقوبة الإعدام.

واستشهد منانغاغوا بتجربته الشخصية عندما حُكم عليه بالإعدام - الذي تم تخفيفه فيما بعد إلى السجن عشر سنوات ـ بتهمة تفجيره قطاراً في أثناء حرب الاستقلال في البلاد في ستينات القرن الماضي، وقد استخدم سلطاته بالعفو الرئاسي لتخفيف كل أحكام الإعدام إلى السجن مدى الحياة.