ألمانيا تبحث عن سبل لترحيل مجرمين ومتطرفين سوريين

لاجئون من سوريا وباكستان وأفغانستان ينتظرون عند أول نقطة تسجيل للمهاجرين جنوب ألمانيا سبتمبر 2015 (غيتي)
لاجئون من سوريا وباكستان وأفغانستان ينتظرون عند أول نقطة تسجيل للمهاجرين جنوب ألمانيا سبتمبر 2015 (غيتي)
TT

ألمانيا تبحث عن سبل لترحيل مجرمين ومتطرفين سوريين

لاجئون من سوريا وباكستان وأفغانستان ينتظرون عند أول نقطة تسجيل للمهاجرين جنوب ألمانيا سبتمبر 2015 (غيتي)
لاجئون من سوريا وباكستان وأفغانستان ينتظرون عند أول نقطة تسجيل للمهاجرين جنوب ألمانيا سبتمبر 2015 (غيتي)

تسعى وزارة الداخلية الألمانية للوصول إلى سبل جديدة من أجل إتاحة ترحيلات إلى سوريا، على الأقل بالنسبة للمجرمين والمتطرفين الخطرين.
وقال وكيل الوزارة هلموت تايشمان لوكالة الأنباء الألمانية، إنه منذ مؤتمر وزراء الداخلية المحليين للولايات الألمانية الذي انعقد في الخريف الماضي، تقوم الوزارة بفحص خيارات متنوعة، وأوضح أن أحد هذه الخيارات، يتمثل في أن يتم إعادة الأشخاص الذين يطلق عليهم إرهابيين محتملين وكذلك المجرمين والأشخاص الذين صرحوا بهوية خاطئة عن أنفسهم، إلى «أجزاء من البلاد التي لا تقع تحت سيطرة النظام السوري». ولكنه أشار إلى أنه تم التخلي حالياً عن التفكير في ذلك بسبب صعوبات عملية في التنفيذ.
وأضاف تايشمان، أنه يتم التفكير أيضاً «فيما إذا كنا سنقدم للسوريين المحتجزين، إعفاء عن جزء من بقية عقوبتهم، عندما يغادرون»، وأوضح أن ذلك يتم بالطبع في كل حالة على حدة بشرط أن يوافق الادعاء العام على ذلك. ولكن وزير الداخلية المحلي لولاية سكسونيا السفلى، بوريس بيستوريوس، يعتبر ذلك أيضاً أمراً غير واقعي؛ لأنه ليست هناك رحلات جوية مباشرة إلى دمشق في الوقت الحالي، مضيفاً أن الحكومة الألمانية تمتلك أسباباً وجيهة أيضاً، لعدم إقامة علاقات دبلوماسية مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال بيستوريوس للوكالة الألمانية، «نحن وزراء الداخلية المحليين المنتمين للحزب الاشتراكي الديمقراطي، لا نعارض مطلقاً التخلص من المجرمين الخطرين ومهددي الأمن»، ولكنه أكد أنه يجب أن تكون المقترحات المتعلقة بتحقيق ذلك عملية بشكل أكبر.
وحسب وزارة الداخلية الألمانية الاتحادية، حصل 347 سورياً على دعم مالي من ألمانيا، للعودة إلى موطنهم في عام 2019، وفي العام الماضي، عاد أيضاً 83 شخصاً بمساعدات حكومية إلى سوريا، رغم تفشي فيروس كورونا المستجد. وتم دعم 42 سورياً للعودة إلى موطنهم خلال الخمسة أشهر الأولى من هذا العام. يشار إلى أن وزراء الداخلية المحليين لم يتفقوا على أي خطط جديدة، خلال مؤتمر وزراء الداخلية للحكومة والولايات، الذي انتهى قبل أسبوع تقريباً.
جدير بالذكر أنه تم إلغاء حظر الترحيل العام الذي تم فرضه بالنسبة لسوريا في عام 2012، في مطلع العام الحالي، بتحريض من وزراء الداخلية المحليين، المنتمين لـ«الاتحاد المسيحي» الشريك بالائتلاف الحاكم والمكون من حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «المسيحي الديمقراطي» و«الحزب المسيحي الاجتماعي» بولاية بافاريا. وبذلك يمكن للسلطات الألمانية فحص إمكانية الترحيل في كل حالة على حدة، الأمر الذي من شأنه أن يحدث بصفة خاصة للمجرمين الخطرين، وكذلك للإرهابيين الإسلاميين. لكن السلطات الألمانية لم ترحل أي شخص إلى هناك حتى الآن.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».