واشنطن تشيد بـ«التقدم الكبير» في سياسة السودان المالية

(جيتي)
(جيتي)
TT

واشنطن تشيد بـ«التقدم الكبير» في سياسة السودان المالية

(جيتي)
(جيتي)

أشادت وزارة الخارجية الأميركية بـ«التقدم الكبير والجوهري» الذي أحرزته الحكومة الانتقالية السودانية في عملية نشر أرقام الميزانية العامة التي «أعدت وفقاً للمعايير الدولية». لكنها نصحت بـ«تحسين الشفافية» المالية عبر إخضاع الحسابات خارج الميزانية «للتدقيق والإشراف المناسبين» وفرض «إشراف مدني أكبر» على الميزانيات العسكرية والمخابراتية في البلاد.
وجاءت هذه الإشادة في معرض نشر قسم التمويل والتنمية الدوليين لدى مكتب الشؤون الاقتصادية والأعمال في وزارة الخارجية لمضامين المراجعة السنوية الخاصة بالسودان ضمن «تقرير الشفافية المالية لعام 2021». وهذا التنوية الأميركي هو الأول من نوعه فيما يخص السودان. وتغطي فترة المراجعة السنة الأولى كاملة منذ تسليم السلطة إلى الحكومة الانتقالية السودانية بقيادة مدنية، موضحة أن هذه الحكومة «أحرزت تقدماً ملحوظاً» من خلال نشر الميزانية العامة للدولة في غضون ثلاثة أشهر من عمر الحكومة، فضلاً عن «إحراز تقدم كبير عبر تقسيم النفقات للمرة الأولى بحسب الوزارة ومكتب الرئيس». ولفتت إلى تحقيق «تقدم كبير لأن وثائق الميزانية «أعدت وفقاً للمعايير الدولية، وجرى نشرها، متضمنة معلومات عن التزامات الديون للمرة الأولى». وأضافت أنه «على رغم افتراق تقديرات الموازنة عن تنفيذ الموازنة، أحرزت الحكومة تقدماً جوهرياً من خلال إصدار تقديرات موازنة معدلة جرى إصدارها علناً»، علما بأن وثائق الموازنة «لم تكن مكتملة إلى حد كبير لأنها لم تتضمن إيرادات خارج الميزانية من المؤسسات المملوكة للجيش»، بالإضافة إلى أن «النفقات العسكرية لا تزال مخفضة المبلغ عنها وغير شفافة». ولاحظت أن الجهاز الأعلى للرقابة، الذي يفي بالمعايير الدولية للاستقلالية أجرى عمليات تدقيق غطت تنفيذ الميزانية السنوية بأكملها، لكنه «لم ينشرها في فترة زمنية معقولة». وأكدت أنه جرى تحديد المعايير والإجراءات التي بموجبها منحت الحكومة الوطنية عقوداً أو تراخيص لاستخراج الموارد الطبيعية طبقاً للقانون «لكن يبدو أنها لم تتبع في الممارسة العملية. ولم تكن المعلومات الأساسية عن عقود استخراج الموارد الطبيعية متاحة للجمهور». ولفتت إلى أنه يمكن تحسين الشفافية المالية في السودان من خلال «إلغاء الحسابات خارج الميزانية أو إخضاعها للتدقيق والإشراف المناسبين»، وعبر «فرض إشراف مدني أكبر على الميزانيات العسكرية والمخابراتية»، على أن يجري «ضمان قيام جهاز الرقابة الأعلى بمراجعة الميزانية المنفذة للحكومة خلال فترة زمنية معقولة ونشر تقاريره»، بالإضافة إلى «التزام عملية منح عقود استخراج الموارد الطبيعية والتراخيص المنصوص عليها في القانون» مع «إتاحة معلومات عن عقود استخراج الموارد الطبيعية للجمهور».



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.