الاتحاد يمنح لاعبيه «غير الأساسيين» حرية الانتقال بالإعارة

وسط مساعي كاريلي لضم نجوم شبان جدد

كاريلي (الشرق الأوسط)
كاريلي (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد يمنح لاعبيه «غير الأساسيين» حرية الانتقال بالإعارة

كاريلي (الشرق الأوسط)
كاريلي (الشرق الأوسط)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن عزم صناع القرار بنادي الاتحاد منح عدد من اللاعبين حرية الانتقال بنظام الإعارة في ظل عدم الاستفادة من خدماتهم خلال المرحلة المقبلة، والرغبة في إتاحة المجال لتسجيل بدلاء عنهم في قائمة الفريق للموسم الرياضي الجديد.
ويتجه المدرب البرازيلي فابيو كاريلي لضم عدد من الأسماء الشابة لتعزيز صفوف الفريق بعدد من الخيارات الجديدة في ظل وجود عدد من اللاعبين المتميزين على صعيد الفئات السنية.
فيما أكد المصدر تمسك إدارة الاتحاد بالحارس فواز القرني، مشيراً إلى وجود مباحثات عدة مع المدرب البرازيلي للاستعانة بالحارس في عدد من مباريات الموسم الرياضي الجديد، بما يسهم في بقاء اللاعب ضمن صفوف الكتيبة الاتحادية للموسم الرياضي الجديد.
وينتظر أن توفد إدارة الاتحاد منتصف الشهر المقبل أحد إداريي الفريق إلى جانب مسؤول العلاقات العامة بالنادي لمدينة دبي الإماراتية للوقوف على الترتيبات الأخيرة للمعسكر الإعدادي الذي سيقيمه الفريق هناك ويمتد لأسبوعين.
وينتظر أن تنطلق تحضيرات الفريق في 7 يوليو (تموز) المقبل، بتقسيم اللاعبين لمجموعات لإجراء الفحوصات الطبية، قبل انطلاقة تحضيرات الفريق بمعقل النادي وخوض مواجهة ودية وحيدة بجدة تمهيداً للتوجه للمعسكر الذي سيشمل حصصاً تدريبية متنوعة إلى جانب محاضرات تثقيفية.
وسيخوض الاتحاد خلال معسكر دبي 5 مباريات أمام الأندية الإماراتية (الشارقة والجزيرة وشباب أهلي دبي والوصل) أيام 24 و27 يوليو، و1 و5 أغسطس (آب) المقبل على الترتيب، قبل أن يتجه الفريق إلى معقل ناديه بجدة تأهباً للترتيب لانطلاقة المرحلة الثالثة من الإعداد.
وسيفتقد الاتحاد خلال مرحلة الإعداد أبرز لاعبيه؛ يتقدمهم المصري أحمد حجازي المنظم لمنتخب مصر للمشاركة في أولمبياد طوكيو وسعود عبد الحميد وعبد الرحمن اليامي المنظمان للبرنامج الإعدادي للمنتخب السعودي الأولمبي للإعداد لدورة الألعاب الأولمبية.
ويتطلع صناع القرار بنادي الاتحاد في مرحلة الإعداد الحالية لتوفير كل الدعم للمدرب كاريلي لإعداد الفريق للمواجهة المرتقبة أمام الرجاء المغربي في نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال «البطولة العربية» التي ستجمع الفريقين في 21 أغسطس المقبل بمدينة الرباط المغربية.
وسيحرص المدرب البرازيلي كاريلي اليوم، على متابعة مواجهة منافسه الرجاء مع بيراميدز المصري في إياب نصف نهائي بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية، بعد أن تابع مواجهة الذهاب بين الفريقين ودوّن نقاط قوة وضعف الفريق لاستغلالها خلال رسم منهجيته التكتيكية للمباراة التي سيستهل بها الفريق منافسات الموسم الرياضي الجديد.
ويتطلع الاتحاديون لبداية موسم رياضي يعانق خلاله الفريق منصات التتويج، في ظل ابتعاد الفريق عن تحقيق الألقاب بالسنوات الأخيرة، وكذلك لإنعاش خزينة النادي بمبلغ مالي جيد يتمثل في الجائزة التي سيحصل عليها الفائز بالكأس العربية والبالغة 6 ملايين دولار.
وتوج بلقب النسخة الماضية من البطولة فريق النجم الساحلي التونسي عقب فوزه بهدفين مقابل هدف على فريق الهلال السعودي في المباراة التي أقيمت في استاد هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية.
من جهة أخرى، بات الصربي ألكسندر بريغوفيتش مصدر قلق اتحادياً، في ظل ارتفاع القيمة المالية لعقد اللاعب السنوي، وسط أنباء أشارت إلى انسحاب مسؤولي النادي الأحمر الصربي من المفاوضات التي كانت جارية مع اللاعب وإدارة الاتحاد.
وانضم بريغوفيتش إلى نادي الاتحاد خلال الانتقالات الشتوية في 2019 قادماً من باوك اليوناني، ويرتبط بعقدٍ مع النادي يمتد حتى يونيو (حزيران) 2023.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».