دومينيك تورينت: عندما يتوقف غوارديولا عن التدريب سيدرك منتقدوه أنه كان عبقرياً

«الذراع اليمنى» للمدرب الإسباني في برشلونة وبايرن وسيتي يتحدث عن فنون التدريبات وفودين وميسي

TT

دومينيك تورينت: عندما يتوقف غوارديولا عن التدريب سيدرك منتقدوه أنه كان عبقرياً

هناك صورة لإحدى لقطات المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا عام 2009 بين برشلونة ومانشستر يونايتد معلقة على الحائط في منزل دومينيك تورينت، بالقرب من جيرونا. وكانت تلك الليلة قد انتهت بشكل أفضل مما بدأت عليه. وكان أحد أدوار ترينت كمساعد للمدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا يتمثل في مساعدة زميله، كارليس بلانشارت، في إعداد مقطع فيديو لتحفيز لاعبي برشلونة قبل تلك المباراة المهمة. وتم عرض مشاهد من فيلم «المصارع» وتحتها عبارات وكلمات عن كل لاعب من لاعبي الفريق، وتم عرض هذا الفيديو سراً على طاقم التدريب في الليلة السابقة للمباراة، وكان رد الفعل جيدا للغاية. وعندما تم عرض الفيديو على اللاعبين قبل لحظات من انطلاق المباراة، كان رد الفعل جيدًا أيضا.
يقول تورينت وهو يضحك. «كان هذا الفيدو مفاجئا ومؤثرا، وقد نجح في تحفيز اللاعبين قبل المباراة. لكن اللاعبين كان لديهم حماس شديد، وبالتالي لم يكن من الجيد زيادة حماسهم عن القدر المطلوب. لقد فعلنا ذلك من قبل مع فريق الرديف بنادي برشلونة في المباراة النهائية لملحق الصعود، وقد نجح في تحفيز اللاعبين، الذين تحكموا في زمام المباراة تماما وضمنوا الفوز من أول 30 دقيقة. لكن في روما، سيطر مانشستر يونايتد على أول 15 دقيقة. ولم نقم بذلك مرة أخرى».
ربما لم يكن السبب في ذلك يعود إلى مقطع الفيدو نفسه، حيث يشير تورينت إلى أن «فريق مانشستر يونايتد كان قويا للغاية»، وهو محق تماما في ذلك. وفي النهاية، فاز برشلونة بالمباراة وحصل على لقب دوري أبطال أوروبا بفريق شاب، تطور بعد ذلك ليصبح ربما أفضل فريق في تاريخ النادي. وبعد عامين، كرر برشلونة الإنجاز نفسه، لكن على ملعب ويمبلي هذه المرة. يقول تورينت: «بسبب الطقس السيئ، ذهبنا مبكرًا حتى يتمكن غوارديولا من إتمام عمله كما يريد، والاهتمام بأدق التفاصيل حتى رميات التماس. وكنا على أتم الاستعداد للمباراة».
وكان الفوز على مانشستر يونايتد يعني وصول برشلونة إلى الذروة في فترة أعاد فيها تعريف كرة القدم الحديثة، لكنها كانت المرة قبل الأخيرة التي يصل فيها غوارديولا إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا. والآن، وبعد أكثر من عقد من الزمن، عاد غوارديولا مرة أخرى للمباراة النهائية للبطولة الأقوى في القارة العجوز، لكنه خسرها أمام تشيلسي بهدف دون رد. وعمل تورنت مع غوارديولا في الفريق الرديف لبرشلونة، والفريق الأول لبرشلونة، وبايرن ميونيخ، ومانشستر سيتي، قبل أن يتولى تدريب نادي نيويورك سيتي، الذي حطم معه رقما قياسيا للحصول على أكبر عدد من النقاط، ثم نادي فلامنغو البرازيلي، ويستعد الآن للعودة إلى التدريب في إنجلترا أو ألمانيا.
يقول تورينت: «أولاً كمشجع لمانشستر سيتي ونظرا لأن لدي العديد من الأصدقاء هناك، فإنني كنت أتمنى أن يفوز مانشستر سيتي. لكنني سجلت المباراة لأنني أرغب في مشاهدتها مرة أخرى من الناحية التكتيكية، حتى لا تفوتني الأشياء التي لم ألحظها في المرة الأولى. من المهم للغاية بالنسبة للمديرين الفنيين متابعة مثل هذه المباريات لرؤية كيف يقوم المديران الفنيان بتحريك اللاعبين داخل الملعب».
ويضيف: «أتذكر أن المباريات ضد الأندية التي كان يتولى تدريبها توماس توخيل - ماينز ثم بوروسيا دورتموند - كانت دائما ممتعة وصعبة للغاية، فهو من نوعية المديرين الفنيين الذين يجيدون التعامل مع المباريات من الناحية الخططية والتكتيكية. كلا المدربين جيدين للغاية من الناحية التكتيكية. لقد كانا يتقابلان ويتناولان الطعام معًا ويتحدثان عن كرة القدم. كانت المباريات التي تجمعهما صعبة للغاية وتركز كثيرا على الجوانب الخططية، حيث قام كلا الفريقين – مانشستر سيتي وتشيلسي – بتغيير الطريقة التي يلعبان بها مرتين أو ثلاث مرات. كان الأمر أشبه بلعب الشطرنج: أحدهما يحرك قطعة، فيقوم الآخر بتغيير قطعه. إنهما مدربان يتفاعلان جيدا مع أحداث المباراة. ولو ركزت بشكل جيد وأنت تشاهد مثل هذه المباريات، فسترى التغييرات التكتيكية التي تحدث داخل الملعب».
ويتابع: «توخيل لديه كثير من أفكار غوارديولا، وقد التقيا كثيرا. وهذا طبيعي للمدربين الذين يتمتعون بالذكاء والانفتاح على الأفكار الجديدة. لا يمكننا أن نقول إن غوارديولا قد أتى لتعليم الآخرين، لكن إذا كنت مهتمًا بأفكار مختلفة، فسوف يشرح لك ذلك ويتحدث معك. إنه يتعلم من الجميع أيضًا، ويمكن أن يذهب إلى إحدى المباريات تحت سن 12 عاما ويتعلم منها أيضا. إنه مثل قطع الإسفنج التي تمتص المعلومات، بالإضافة إلى أنه متواضع للغاية ولا يعتقد أنه الأفضل. يأتي الناس إليه ويسألونه ويتناقشون معه في العديد من الأمور. وقد اعتاد كثير من المديرين الفنيين مشاهدة الحصص التدريبية التي يشرف عليها غوارديولا، وأتذكر أن زين الدين زيدان قد جاء أيضا لمتابعة مثل هذه الحصص التدريبية».
ويمكن أن تكون الطريقة التي يعمل بها غوارديولا مختلفة عن الآخرين. يقول تورينت عن ذلك: «لورينزو بوينافينتورا [مدرب اللياقة البدنية] يفعل كل شيء يتعلق بالكرة. في البداية، كان الناس يعتقدون أن هذا يعني أننا لا نعمل على الناحية البدنية، لكن هذا ليس صحيحًا. يقول لورنزو دائمًا إنه لم ير لاعبًا من قبل يصعد جبلًا في إحدى المباريات. لكن ربما يبدو الأمر غريبًا للبعض في البداية». وكان من الغريب أيضا للكثيرين أن يقرر غوارديولا الاعتماد على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كماهجم وهمي أمام ريال مدريد في عام 2009، وهو القرار الذي دعمه التقرير الذي أعده تورينت عن دفاع ريال مدريد. يقول تورينت: «لا، لم أتدخل في ذلك، فلا يوجد سوى شخص واحد مسؤول عن مثل هذه القرارات، وهو غوارديولا. لقد أحضرت جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بي وأخذوه معهم، وبعد ذلك أخبرني غوارديولا أن ميسي يحب هذه الفكرة. وكان غوارديولا مقتنع بها تماما. لكنني كنت أقول لنفسي : يا إلهي، كيف يجرب شيئا كهذا في مباراة بهذه الأهمية؟».
وفاز برشلونة في تلك المباراة بستة أهداف مقابل هدفين. يقول تورينت: «ما زلت أعتقد أننا لا نعطي ميسي الثناء الذي يستحقه. ويجب أن أشير أيضا إلى أن ميسي يتابع المباريات الأخرى باهتمام شديد، وبإمكانه أن يخبرك باسم اللاعب الذي يلعب في مركز الجناح في بالميراس أو بوتافوغو أو في أي مكان آخر». ويعد ميسي واحدا من العديد من اللاعبين الذين ساعد تورينت في تطوير مستواهم. ويقول عن ذلك: «عندما كنا نتدرب على الكرات الثابتة، كنا نستخدم أرقامًا لكل منطقة داخل الملعب. فكان من الممكن أن أطلب من أغويرو أن يذهب إلى المنطقة رقم ستة ويضغط فيها على المنافس هناك، وكان دائما ما يفعل ذلك بشكل رائع منذ المرة الأولى. وعندما يتعلق الأمر بالضغط على الفريق المنافس، إذا قرر غوارديولا تغيير طريقة الضغط من العمق إلى أطراف الملعب، فإنه لم يكن بحاجة إلى أن يقول ذلك مرتين. ربما لغة الجسد تعطينا فكرة خاطئة عن أغويرو، لكنه يدافع بشكل جيد ويعمل بشكل رائع، وهو لاعب يتمنى أي مدير فني أن يدربه، وعلاوة على ذلك فإنه يتمتع بذكاء شديد».
ويضيف: «ويتمتع ديفيد سيلفا أيضا بذكاء خارق، بالإضافة إلى أنه قادر على التحكم في رتم المباراة تماما، ويلعب بحماس شديد، كما يدافع بشكل جيد أيضا. إنه يلعب في الخط الثاني في دفاع المنطقة، ويتعين عليه أن يمنع لاعبي الفريق المنافس من التقدم - حدث هذا مع فيليب لام في بايرن ميونيخ أيضًا - وعلى الرغم من صغر حجمه، فإنه لا يخشى مواجهة أي لاعب لو كان يبلغ طوله مترين، فلو كان ديفيد سيلفا هناك، فإن هذا اللاعب لن يحصل على الكرة، فهو من نوعية اللاعبين الذين لا يعرفون الاستسلام أبدا»
لكن هل فيل فودن جاهز للقيام بهذا الدور بدلا منهم؟ يقول تورينت: «جاء سبعة أو ثمانية لاعبين صغار للتدريب معنا، وكانوا جميعا جيدين للغاية من ناحية القدرات الفنية. وقال غوارديولا، الذي يمتلك رؤية ثاقبة، في اليوم الثاني إن هذا الطفل الصغير النحيل هو الأفضل، وسوف يحقق نجاحا كبيرا. فودين لاعب موهوب للغاية، وحتى عندما كان في السادسة عشرة من عمره كان جريئا للغاية، وكان يلعب دون أي ضغوط. لقد تحدث معه غوارديولا في بعض الأمور، وقد استوعبها تماما في غضون ثانيتين فقط: أشياء مثل كيف يقتحم دفاعات المنافسين، ومتى ينتظر، وكيف يتحرك. إنه مميز للغاية من الناحية الذهنية، ويعشق مانشستر سيتي وسيلعب له طوال حياته، وهذا أمر مهم للغاية».
والآن، لعب فودين في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا وهو في العشرين من عمره. وعندما سئل تورينت عن اتهام البعض لغوارديولا بالفشل في البطولات الأوروبية، رد قائلا: «في البداية، كنت أنزعج أكثر من غوارديولا نفسه من سماع ذلك. لكن غوارديولا لا يشعر بالقلق على الإطلاق. الناس لا يفهمونه. صحيح أنه مضى بعض الوقت على آخر مرة فاز فيها بلقب دوري أبطال أوروبا، لكننا لا نحلل السبب وراء ذلك». وأشار تورينت إلى الخسارتين أمام أتلتيكو مدريد وموناكو مع بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي – الخسارتين الأكثر ألما في البطولات الأوروبية – والخروج من الأدوار الإقصائية أمام ريال مدريد وبرشلونة وليفربول وتوتنهام، رافضًا الانتقادات الموجهة لغوارديولا بأنه يبالغ في التفكير في المباريات الحاسمة، ويقول: «في كل مباراة، يُقلب غوارديولا الأمور في رأسه عدة مرات».
ويضيف: «أكبر سوء فهم لغوارديولا يتمثل في التمريرات القصيرة (تيكي تاكا)، والانتقادات التي توجه إليه بأنه يستخدم ذلك بشكل سيئ ويجعل فريقه يلعب تمريرات لا معنى لها. لكن يجب على هؤلاء أن يفهموا أن التمركز داخل الملعب شيء آخر. يعتقد الناس أن غوارديولا يطلب من لاعبيه تمرير الكرة 40 مرة قبل التسجيل، لكن هذا غير صحيح. وإذا كان غوارديولا قادر على شن هجمة سريعة في ثانيتين فقط فسوف يفعل ذلك. يقول الناس إن غوارديولا يحرم المنافس تماما من الاستحواذ على الكرة، وهذا صحيح، لكنهم يعتقدون أنه يريد الاستحواذ من أجل الاستحواذ، وهذا غير صحيح. إنهم لا يعرفون أنه يمتلك أفضل سجل دفاعي، ولا يرون كيف يتأقلم مع الطرق التي يلعب بها المنافسون، وكيف أنه الأفضل والأكثر تنوعًا طوال الوقت. وعندما يتوقف غوارديولا عن التدريب، سنفتقده كثيرا ونقول إنه كان عبقريا».
تورينت أكد أن السنوات العشر التي قضاها مساعدا لغوارديولا الأفضل في مسيرته، وساعدته على التعلم وتولي الآن مسئولية نادي من الطراز العالمي. وأوضح تورينت : «لقد كانت عشر سنوات مهمة من العمل معا، لأنه حين تكون مع الأفضل في العالم تتعلم الكثير وتكون لديك فلسفة مماثلة له». وعمل تورينت بين 2008 و2018 مع غوارديولا في برشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي، حتى وافق في 2018 على تولي تدريب نيويورك سيتي الأمريكي قبل أن يتركه ويتولي قيادة بطل الدوري البرازيلي وكأس ليبرتادورس. وقال «أنا على ثقة الآن بأنني مستعد لقيادة أي فريق في العالم»، معربا عن شكره لنصيحة جوارديولا بقبول عرض فلامنغو». وقال «حين عرف (بيب) باهتمام فلامنغو، قال لي ألا أترك هذه الفرصة الفريدة تفلت مني وشجعني على قبول هذا التحدي الجديد».
وقال تورينت، مساعد غوارديولا منذ بداية المشوار التدريبي، إن مدرب مانشستر سيتي لم يأت إلى إنجلترا لإحداث ثورة في الكرة الإنجليزية، بل لجلب جميع أفكاره و محاولة تطويرها وجعلها أكثر شمولية، مشيرا إلى أن غوارديولا منفتح، يريد دائماً معرفة ثقافات الدول الأخرى، لذلك لا عجب من عدم مكوثه لفترات طويلة مع الفرق التي قام بتدريبها. وأوضح «على أية حال، غوارديولا دائماً يؤمن بفلسفته وبأهمية عدم التخلي عن المبادئ المقتنع بها، لكنه أيضاً متيقن بوجود العديد من الطرق للعب كرة القدم، و بضرورة وجود العديد من الأفكار والأساليب، تماماً كوجود الخير والشر، وهنا لا أصور فلسفته بأنها الخير، لكنني أتحدث عن أهمية وجود الشيء و عكسه».
ويتابع: «هذه هي الطبيعة البشرية. غوارديولا ليس مثاليًا، ولا يوجد أحد كذلك، لكنه قريب من المثالية والكمال في عمله. لذلك، يبحث الناس عن هذا السبب أو ذاك للتقليل مما يقوم به. في إسبانيا، هناك بعض المتربصين الذين يقولون إنه فاشل وإنه لن يحقق الفوز. لكن ما رأيهم الآن بعد وصوله للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا؟ هؤلاء الناس غير قادرين على تقديم الاعتذار عندما يثبت أنهم كانوا على خطأ. إنهم لا يملكون وجهات نظر خاطئة، لكنهم لا يحترمون الآخر ويهينونه. أين هؤلاء الناس الآن؟ لا مكان لهم بكل تأكيد. لا يمكنهم أن يقنعوني بأن غوارديولا ليس جيدا، حتى بعدما خسر المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا».


مقالات ذات صلة

غوارديولا يستبعد انضمام فودن لتشكيلة إنجلترا في دوري الأمم

رياضة عالمية بيب غوارديولا (رويترز)

غوارديولا يستبعد انضمام فودن لتشكيلة إنجلترا في دوري الأمم

استبعد بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم الاثنين انضمام لاعب وسط فريقه فيل فودن إلى تشكيلة إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية دياز(يسار) يفتتح التسجيل لليفربول برأسية في شباك مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

ليفربول يزاحم سيتي على الصدارة بثلاثية تعمّق من أزمات مانشستر يونايتد

خسارة يونايتد أمام ليفربول تؤكد أن أزمات الفريق ليست في الأسماء بل في الأسلوب الذي يتبعه تن هاغ ولا يتناسب مع اللاعبين.

رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (رويترز)

مدرب توتنهام: قدمنا ثلاث مباريات جيدة... لكن النتيجة محبطة

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بداية فريقه لموسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم كانت محبطة، لكن المجهود الذي يبذله الفريق سيؤتي ثماره.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)
رياضة عالمية فرحة لاعبي نيوكاسل بعد الهدف الأول أمام توتنهام (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: نيوكاسل يقهر توتنهام بثنائية... وتعادل مخيّب لتشيلسي

تغلّب نيوكاسل يونايتد على ضيفه توتنهام 2-1 ضمن المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية حكم المباراة يسلم هالاند كرة الهاتريك (رويترز)

هالاند بعد تسجيل هاتريك: أشعر بالانتعاش... ومستعد للمزيد

عبّر القناص النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند عن رغبته في تسجيل مزيد من الأهداف بعد أن أحرز (هاتريك) ليقود فريقه مانشستر سيتي للفوز على ويستهام

«الشرق الأوسط» (لندن )

تفاؤل مصري بنتائج منتخبي القدم واليد في «أولمبياد باريس»

فرحة لاعبي المنتخب الأولمبي المصري بعد التأهل لنصف النهائي (وزارة الشباب والرياضة المصرية)
فرحة لاعبي المنتخب الأولمبي المصري بعد التأهل لنصف النهائي (وزارة الشباب والرياضة المصرية)
TT

تفاؤل مصري بنتائج منتخبي القدم واليد في «أولمبياد باريس»

فرحة لاعبي المنتخب الأولمبي المصري بعد التأهل لنصف النهائي (وزارة الشباب والرياضة المصرية)
فرحة لاعبي المنتخب الأولمبي المصري بعد التأهل لنصف النهائي (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

أشاع صعود منتخب مصر لكرة القدم إلى الدور نصف النهائي في أولمبياد باريس، وكذلك وصول منتخب الفراعنة لكرة اليد إلى دور الثمانية حالة من التفاؤل بالنتائج التي حققها المنتخبان حتى الآن.

وتصدر اسم منتخب مصر التريند على «إكس» السبت، وجاءت تعليقات المتابعين متفائلة بالنتائج التي حققها المنتخب عقب فوزه مساء الجمعة على باراغواي 5 - 4 بضربات الترجيح، بعد التعادل في المباراة بهدف لكل من الفريقين.

وهنأ وزير الشباب والرياضة المصري الدكتور أشرف صبحي المنتخب المصري الأوليمبي لكرة القدم، بالفوز على منتخب باراغواي والتأهل إلى دور نصف النهائي من منافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية بباريس.

وعدّ هذا الإنجاز «إضافة جديدة لسجل إنجازات الرياضة المصرية على الساحة الدولية»، مشيداً بالمجهودات التي بذلها اللاعبون والجهازان الفني والإداري للوصول إلى هذا المستوى».

المنتخب الأولمبي المصري لكرة القدم يتأهل لنصف النهائي في باريس (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وطالب الوزير، في بيان، الجماهير المصرية بتشجيع فريق كرة القدم وكل الأبطال الرياضيين المصريين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية، لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية.

وتحت عنوان «الفراعنة لنصف النهائي»، كتب متابع باسم «متعب العواد» على «إكس» أن منتخبي مصر والمغرب استطاعا التأهل لنصف النهائي في الأولمبياد بإمكانيات قليلة وعقول كبيرة، مؤكداً أن «المنتخبين قدما جيلاً جديداً من الموهوبين».

بينما ذكر متابع باسم «يوسف» على «إكس» أن «زيزو والنني يستحقان أن يكلل مجهودهما بميدالية، ومن حظنا أن زيزو مصري والنني عالمي، ويستحق أن يكون قائد منتخب مصر الأول وليس الأولمبي".

وتوالت التعليقات التي تحفز منتخب كرة اليد على الاستمرار في التقدم والنجاح، وكتب مستخدم باسم إبراهيم عبد الجواد على «إكس» أنه «يوم خالص لمصر»، مشيدا بفوز المنتخب المصري على منتخب النرويج 26 – 25، وتأهل المنتخب المصري للدور ربع النهائي.

وعدّ الناقد الرياضي المصري حسن المستكاوي هذه النتائج لمنتخبي كرة القدم واليد المصريين «إنجازاً لافتاً نتمنى ونحلم أن يستمر، وأن يتكلل بالحصول على ميداليات». مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «الملاحظ أن هناك متابعة كبيرة للمنتخبين المغربي والمصري في (السوشيال ميديا)؛ ما يعني أن الجماهير والشعوب تتابع المباريات، وتدعم المنتخبات».

ويشدد المستكاوي على أن «المنافسات الأولمبية صعبة جداً وعالية المستوى، ويجب ألا يقتصر تعاملنا مع المنافسات على حصد الميداليات، بل يمكن أن تحدد الترتيب الدولي بعيداً عن الميداليات».

ومن المنتظر أن تخوض مصر مباراتها المقبلة في كرة القدم أمام المنتخب الفرنسي (صاحب الأرض والجمهور)، بينما يخوض المغرب مباراة نصف النهائي أمام المنتخب الإسباني.

وذكر المستكاوي أن «المباريات المقبلة بالنسبة لمصر مع فرنسا والمغرب مع إسبانيا لا شك ستكون صعبة، لكن من حقنا أن نحلم بميدالية، ويمكن أن تتحقق إذا ركزنا على قدراتنا وفهمنا قدرات الخصم».

وأوضح أن «المدرب يجب أن ينتبه مثلاً إلى أن أسلوب الدفاع لا يصلح أمام فرنسا، ويجب التعامل مع قدرات اللاعبين ومع ظروف كل مباراة على حدة».

وأشار إلى أن «عدداً كبيراً من جمهور العالم العربي كان يتابع مباراة كرة اليد بين مصر والنرويج، وهذه المتابعة والتوحد حول مباراة أمر مهم جداً، لذلك كان الفوز فرحة كبيرة، خصوصاً لأنها لعبة جماعية».

منتخب مصر لكرة اليد يتأهل لربع النهائي في باريس (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وأبدى الناقد المصري أسفه لما عده «رصيداً هزيلاً» للعرب في الأولمبياد حتى الآن، وقال: «لم نحصل إلا على ميداليتين واحدة فضية وأخرى برونزية والاثنتان في لعبة السلاح».

وتمنى المستكاوي أن «يقترب العرب من الإنجاز الذي حققوه في أولمبياد طوكيو (2020)، حيث حصدوا 18 ميدالية، ومصر وحدها حققت 6 ميداليات، وكان إنجازاً للرياضة المصرية، لذلك أتمنى أن نحصل على ميدالية في كرة القدم».

وتشارك مصر في الدورة الأولمبية رقم 33 المقامة في باريس من 26 يوليو (تموز) إلى 11 أغسطس (آب) الحالي بعدد 149 لاعباً ولاعبة في 24 مسابقة رياضية.