أقْدم هاتف في مصر يُبهر كبار زوار «المركبات الملكية»

صُنع خصيصاً للملك فؤاد الأول من الذهب والفضة

هاتف الملك فؤاد (صفحة المتحف على فيسبوك) - صندوق موسيقى من ممتكات الأميرة فوزية (صفحة المتحف على فيسبوك)
هاتف الملك فؤاد (صفحة المتحف على فيسبوك) - صندوق موسيقى من ممتكات الأميرة فوزية (صفحة المتحف على فيسبوك)
TT

أقْدم هاتف في مصر يُبهر كبار زوار «المركبات الملكية»

هاتف الملك فؤاد (صفحة المتحف على فيسبوك) - صندوق موسيقى من ممتكات الأميرة فوزية (صفحة المتحف على فيسبوك)
هاتف الملك فؤاد (صفحة المتحف على فيسبوك) - صندوق موسيقى من ممتكات الأميرة فوزية (صفحة المتحف على فيسبوك)

في ركن مميز بقاعة كبار الزوار بمتحف المركبات الملكية (وسط القاهرة)، يخطف أقْدم هاتف أرضي في مصر، والمصنوع من الذهب والفضة، اهتمام كبار زوار المتحف، لا سيما أنه يؤرخ لدخول الهواتف الأرضية للبلاد عام 1927، بالتزامن مع تدشين أول سنترال لخدمة الاتصالات في «المحروسة»، وهو سنترال «رمسيس»، الذي ما زال قائماً في موقعه نفسه بشارع رمسيس (وسط القاهرة).
ويعود الهاتف الذي يُعرض بقاعة كبار الزوار إلى عهد الملك فؤاد الأول، أحد أشهر ملوك الأسرة العلوية، (1927: 1936)، الذي أجرى من خلاله أول مكالمة هاتفية إيذاناً ببدء عمل السنترال بسعة 10 آلاف خط وقتها تغطي مدينتي القاهرة والإسكندرية فقط، وقد صُنع الهاتف خصيصاً للملك فؤاد الأول في استكهولم بالسويد، وهو من ماركة «أريكسون»، ومصنوع من الذهب والفضة المطلية والأبانوس.
ويعتبر أحمد الصباغ، مدير عام متحف المركبات الملكية، وجود هذا الهاتف النادر بالمتحف «مكسباً مهماً وميزة قوية»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، «إنه يثير انبهار الزوار من المسؤولين والشخصيات العامة والدبلوماسية، ليس فقط باعتباره تحفة فنية فريدة، بل لأنه أول وأقدم هاتف في مصر ما زال باقياً، ومن بين الذين أبدوا إعجابهم بالهاتف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات المصري، الذي حرص أيضاً على التقاط العديد من الصور التذكارية بجواره».
قاعة كبار الزوار مخصصة فقط لاستقبال الشخصيات العامة والمسؤولين الرسميين والوفود العربية والأجنبية المصاحبة لهم، بهدف الاستراحة خلال زيارة المتحف، وتضم مجموعة من المقتنيات والقطع النادرة التي تعود لفترة حكم أسرة محمد علي، أبرزها المكتب الخاص بالخديوي إسماعيل، حيث يوضع الهاتف فوق سطح المكتب.
كما تضم القاعة طاقم صالون مذهب يعود أيضاً للخديوي إسماعيل، حيث يستخدم بالوقت الراهن لاستراحة الضيوف، فضلاً عن جهاز «غرامافون» من مُقْتنيات الأميرة فوزية، وما زال الجهاز يعمل عقب صيانته وترميمه، وصندوق موسيقى كان أيضاً من ممتلكات الأميرة فوزية، صُنع في جنيف بسويسرا عام 1875 ميلادية.
وظل هاتف الملك فؤاد الأول محفوظاً بمخزن وزارة السياحة والآثار في المتحف المصري بالتحرير، لمدة 18 عاماً، خلال فترة إغلاق متحف المركبات الملكية، لكن عقب انتهاء مشروع الترميم، وافتتاح المتحف للجمهور في 30 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2020، أعيد الهاتف إلى متحف المركبات.
ويضم متحف المركبات الملكية بحي بولاق أبو العلا (وسط القاهرة) مجموعات نادرة من العربات الملكية التي تعود إلى فترة حكم أسرة محمد علي، ويضم بجانب قاعة كبار الزوار 6 قاعات أخرى مفتوحة للجمهور العام، أبرزها قاعة الأنتيكخانة، وتعرض العربات والمركبات المهداة إلى الأسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة، وقاعة الاستقبال، وتضم شاشة عرض سينمائي، يعرض فيها فيلم وثائقي عن فترة حكم أسرة محمد علي، فضلاً عن بعض المقتنيات من قطع الحلي والنياشين، وقاعة الجمالون (الموكب) التي توثق لشكل الشارع خلال العصور الملكية، بينما تعرض قاعة المناسبات الملكية مجموعة من أندر العربات الملكية التي استخدمت في مناسبات رسمية، ومنها العربة الآلاي، التي أهداها الإمبراطور نابليون الثالث وزوجته الإمبراطورة أوجيني للخديوِ إسماعيل أثناء حفل افتتاح قناة السويس عام 1869 ميلادية، وتعرض قاعة الحصان مجموعة نادرة من ملابس الفرسان والعاملين على العربات الملكية، وإكسسوارات مختلفة للخيول الملكية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.