«هيومن رايتس ووتش» تدين «القمع المفرط» في إيران

منظمة «هيومن رايتس ووتش» (أ.ف.ب)
منظمة «هيومن رايتس ووتش» (أ.ف.ب)
TT

«هيومن رايتس ووتش» تدين «القمع المفرط» في إيران

منظمة «هيومن رايتس ووتش» (أ.ف.ب)
منظمة «هيومن رايتس ووتش» (أ.ف.ب)

قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن السلطات الإيرانية مستمرة في قمع شعبها عبر الأجهزة الأمنية والاستخبارات، بالشراكة مع النظام القضائي الإيراني، حيث يتم قمع المعارضة بشدة.
وأضافت المنظمة الدولية التي تهتم بحقوق الإنسان، أن السلطات الأمنية الإيرانية تستخدم القوة المفرطة والقاتلة ضد المتظاهرين، فضلاً عن التقارير التي لا تنقطع عن سوء المعاملة والتعذيب في مراكز الاحتجاز. وأشارت المنظمة إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني وإداراته لم تبد أي ميول لكبح أو مواجهة هذه الانتهاكات الحقوقية الخطيرة التي ترتكبتها الأجهزة الأمنية الإيرانية، فيما تستمر السلطات على أعلى المستويات في السماح بارتكاب هذه الانتهاكات المتفشية.
من جهة أخرى، ذكرت وكالات أنباء إيرانية ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أن آلافاً من العمال بقطاع الطاقة نظموا احتجاجات للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل في حقول غاز بالجنوب وببعض المصافي في المدن الكبرى. وينظم عمال ومتقاعدون احت جاجات شبه متواصلة في إيران منذ شهور بسبب ارتفاع معدل التضخم فوق نسبة 50 في المائة، وزيادة البطالة وتأخر دفع الأجور وذلك في ظل ضغوط على الاقتصاد نتيجة العقوبات الأميركية ومعاناة البلاد من أسوأ انتشار لفيروس كورونا في الشرق الأوسط.
وذكرت وكالة أنباء العمال شبه الرسمية أن عددا غير معروف من المرتبطين بعقود عمل مؤقتة «لزموا منازلهم» للضغط من أجل زيادة أجورهم، وذلك في منطقة عسلوية المركز الرئيسي لإنتاج الغاز على الخليج. وأقر بعض المسؤولين ونواب البرلمان بحدوث الاحتجاجات ودعوا لبذل جهود للمساعدة في حل المشكلات التي أثارتها.
وقال موسى أحمدي، نائب البرلمان عن عسلوية، في تصريح للوكالة «منذ أن علمنا بتحركات العمال وبمطالبهم بشأن الأجور والمزايا نتابع بجدية هذه القضايا في لجنة الطاقة بالبرلمان». وتقول جماعات حقوقية ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي إن مصفاة طهران استغنت عن 700 عامل شاركوا في الإضراب.
وأظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي عمال مصفاة يحملون ما بدا أنها إنذارات بالفصل من العمل. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن شاكر خافاي المتحدث باسم شركة طهران لتكرير النفط، نفى صحة التقرير.



«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.