ارتفاع سعر الدولار يشعل الشارع في لبنان

ارتفاع سعر الدولار يشعل الشارع في لبنان
TT

ارتفاع سعر الدولار يشعل الشارع في لبنان

ارتفاع سعر الدولار يشعل الشارع في لبنان

على وقع تدهور الأوضاع المعيشية واستمرار انهيار الليرة مقابل الدولار، عادت التحركات الشعبية إلى الشوارع اللبنانية، حيث قطع محتجون الطريق في أكثر من منطقة.
وقطع المحتجون، اليوم السبت، عدداً من الطرقات في بيروت، منها في ساحة الشهداء وسط العاصمة بالإطارات والحاويات المشتعلة. كما شهدت ضاحية بيروت الجنوبية احتجاجات منها على طريق المطار ومنطقة الجاموس.
وجنوباً تجمع عدد من المواطنين في مدينة صيدا وقطعوا الطرقات بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على تردي الأوضاع وارتفاع سعر صرف الدولار.
وشهدت ساحة الشهداء في المدينة تدافعاً بين المحتجين وعناصر من الجيش على خلفية قطع الطرقات، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
وكان سعر الدولار مقابل الليرة في السوق السوداء تجاوز أمس ولأول مرة عتبة الـ17500 ألف ليرة، ما دفع عدداً من المحال التجارية إلى إقفال أبوابها.
وفضل أصحاب المحال في مختلف المناطق اللبنانية الإغلاق، نظراً للخسارة التي يتكبدونها نتيجة تأرجح سعر الصرف وعدم استقرار الوضعين المالي والاقتصادي.
وفي الجنوب أيضاً قطع محتجون أوتوستراد الزهراني بالإطارات المشتعلة والعوائق، كما قام عدد من المحتجين بإيقاف سياراتهم قاطعين إحدى طرق مدينة النبطية ما أدى إلى تعطل حركة السير، وقامت عناصر من قوى الأمن الداخلي بتحويل السير إلى متفرعات داخلية.
وردد المحتجون الذين حملوا الأعلام اللبنانية وافترش البعض منهم الطريق، شعارات ضد الطبقة السياسية التي أوصلتهم إلى حد باتوا فيه يقفون ساعات للحصول على البنزين، ويبحثون عن الدواء في الصيدليات فلا يجدونه.
وشمالاً قطع محتجون ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس بالإطارات والعوائق احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وانعدام القدرة الشرائية للمواطنين.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.