علماء يبتكرون لقاحاً «خارقاً» يعتمد على الحمض النووي للرياضيين الأولمبيين

يمكن أن يمنع الإصابة بأمراض القلب وألزهايمر وأمراض الكبد

اللقاح يمكن أن يبدأ التجارب في وقت مبكر من عام 2026 وسيكون متاحاً للاستخدام في غضون 10 إلى 15 عاماً (أ.ف.ب)
اللقاح يمكن أن يبدأ التجارب في وقت مبكر من عام 2026 وسيكون متاحاً للاستخدام في غضون 10 إلى 15 عاماً (أ.ف.ب)
TT

علماء يبتكرون لقاحاً «خارقاً» يعتمد على الحمض النووي للرياضيين الأولمبيين

اللقاح يمكن أن يبدأ التجارب في وقت مبكر من عام 2026 وسيكون متاحاً للاستخدام في غضون 10 إلى 15 عاماً (أ.ف.ب)
اللقاح يمكن أن يبدأ التجارب في وقت مبكر من عام 2026 وسيكون متاحاً للاستخدام في غضون 10 إلى 15 عاماً (أ.ف.ب)

كشف علماء عن لقاح «الأبطال الخارقين» الذي يمكن أن يحمي من العديد من الأمراض، وقد يصبح متوفراً خلال العقد المقبل.
ويعمل الدكتور إيوان آشلي، الأستاذ في جامعة ستانفورد وعالم الوراثة، وفريقه على اللقاح، ويعتقدون أنه يمكن أن يكون متاحاً بشكل واقعي في المستقبل غير البعيد، بحسب صحيفة «ديلي ميل».
يقول آشلي إن لقاحه سيستخدم المعلومات الجينية من الأشخاص الذين لديهم سمات مرغوبة - مثل الرياضيين الأولمبيين - كمخطط لإصلاح خلايا الحمض النووي بطريقة تقوي جينات الأشخاص العاديين.
ويمكن أن يحمي اللقاح الناس من الحالات التي تعتبر الأسباب الرئيسية للوفاة مثل أمراض القلب وألزهايمر وأمراض الكبد.
يعتقد آشلي أن اللقاح يمكن أن يبدأ التجارب في وقت مبكر من عام 2026، وسيكون متاحاً للاستخدام في غضون 10 إلى 15 عاماً.
وقال في بيان: «من المحتمل أن يتأثر ملايين الأشخاص بهذه التكنولوجيا - إنها جرعة خارقة».
وأضاف آشلي: «اللقاح لديه القدرة على الحد بشكل كبير من عبء الأمراض ذات المكونات الجينية مثل مرض ألزهايمر وأمراض الكبد وأمراض القلب التاجية والحالات المرتبطة بها مثل السكتات الدماغية والخرف الوعائي».
وآشلي هو المدير المؤسس لمركز ستانفورد لأمراض القلب والأوعية الدموية الوراثية، وبرنامج علم الجينوم الإكلينيكي، حيث يقود الأبحاث حول أمراض القلب وعلوم الجينات.
وقال لموقع «ديلي ميل» إنه توصل إلى فكرة اللقاح أثناء دراسته أسباب إظهار بعض السكان لمقاومة أكبر تجاه أمراض معينة من غيرهم.
وأوضح: «مصدر إلهام الفكرة يأتي من دراسة أعداد كبيرة من السكان حيث نجد أن بعض الأفراد يقاومون بعض الأمراض».
وتابع: «يمكننا بعد ذلك استخدام السبب وراء مقاومة هؤلاء الأشخاص للأمراض بهدف إنشاء علاجات جديدة. أحد هذه الأساليب هو استخدام تعديل الجينات لتغيير حرف واحد في جينوم الشخص المعرض للخطر لجعله أكثر مقاومة للأمراض».
وأشار الطبيب إلى أنه «في الوقت الحالي، تم تحديد الجينات (المقاومة) هذه للأمراض القلبية ومرض الزهايمر وأمراض الكبد. لكن في المستقبل قد نكتشف أشخاصاً يقاومون مجموعة كاملة من الأمراض البشرية».
وسيعمل اللقاح أولاً من خلال إيجاد الأشخاص الذين لديهم طفرات جينية تجعلهم يتمتعون بصفات مرغوبة أكثر.
على سبيل المثال، يتمتع العديد من الرياضيين بمزايا وراثية تسمح لهم بأداء مثل هذا المستوى العالي من الحركات البدنية.
وتنتقل المزايا في المجال الرياضي إلى الصحة أيضاً، حيث غالباً ما يكون لديهم قلوب ورئتين وأعضاء أخرى أقوى بسبب اختلافات جينية محددة.
ويمكن للقاح إنشاء مجموعة إرشادية لجينات الأشخاص التي يمكن حقنها في أجسامهم.
وبمجرد وصول المجموعة إلى وجهتها، ستبدأ في إعادة كتابة الحمض النووي غير السليم، وإعطاء الشخص الجينات التي تجعله أقل عرضة للإصابة بأمراض مثل أمراض القلب.


مقالات ذات صلة

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يرفع العلاج الجديد مستويات البروتين في الخلايا الحساسة للضوء بشبكية العين (هارفارد)

علاج جيني يُعيد القدرة على السمع ويعزّز الرؤية

طوّر باحثون بكلية الطب في جامعة «هارفارد» الأميركية علاجاً جينياً للمصابين بمتلازمة «آشر من النوع 1F»، وهي حالة نادرة تسبّب الصمم والعمى التدريجي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

كشفت دراسة حديثة أن استهداف العصب الذي غالباً ما يكون مبهماً يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن.

العالم العربي من داخل مجمع مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح في قطاع غزة (أرشيفية - أ.ب)

«أطباء بلا حدود»: مواصلة إسرائيل تدمير النظام الصحي في غزة ستَحرم مئات آلاف السكان من العلاج

حذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم الأحد، من أن مواصلة إسرائيل تدمير النظام الصحي في قطاع غزة ستَحرم مئات آلاف السكان من العلاج الطبي.

«الشرق الأوسط» (غزة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.