البرلمان الألماني يحظر رفع أعلام {حماس} وشعاراتها

البرلمان الألماني (رويترز)
البرلمان الألماني (رويترز)
TT

البرلمان الألماني يحظر رفع أعلام {حماس} وشعاراتها

البرلمان الألماني (رويترز)
البرلمان الألماني (رويترز)

في خطوة قد تكون تمهيدا لحظر حركة حماس في ألمانيا، صوت البرلمان الألماني الفدرالي (البوندستاغ) لمنع رفع أعلام وشعارات الحركة في البلاد. وعادة يفرض القانون الألماني أن تكون الحركة أو الحزب محظورا في الداخل، قبل منع الشعارات المرتبطة به، إلا أن البوندستاغ عدل القانون لكي يصبح بالإمكان حظر الشعارات لمنظمات مصنفة إرهابية بحسب الاتحاد الأوروبي.
وفي ديسمبر عام 2001، صنف الاتحاد الأوروبي حركة حماس منظمة إرهابية بعد اعتداءات 11سبتمبر (أيلول)، وما زالت الحركة على لائحة الإرهاب الأوروبية منذ ذلك الحين، رغم أنها غير مصنفة إرهابية داخل ألمانيا.
وتحاول ألمانيا منذ أسابيع حظر شعارات الحركة بعد خروج تظاهرات في عدة مدن ألمانية مؤيدة لحماس بعد الحرب الأخيرة لإسرائيل على قطاع غزة. ورفعت في التظاهرات أعلام حماس ورددت شعارات اعتبرت مناهضة للسامية ومعادية لليهود. وفي ألمانيا قوانين متشددة لمواجهة معاداة السامية بسبب تاريخها مع اليهود في الحرب العالمية الثانية. وأثارت التظاهرات استياء الجالية اليهودية في ألمانيا، ما دفع بحزب المستشارة أنجيلا ميركل للتحرك في البرلمان لحظر رفع شعارات حماس.
واعترض الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البداية على الدعوات لحظر الشعارات خوفا من تبعات قانونية بسبب عدم حظر الحزب أولا، إلا أن المخاوف تم تخطيها بعد الاتفاق على إمكانية حظر شعارات أحزاب محظورة على المستوى الأوروبي. وعادة يستغرق حظر حزب أو حركة في ألمانيا وقتا طويلا، لأنه يتطلب جمع أدلة وتوثيقها وهي عملية قد تستغرق أشهر.
ورغم ذلك، فإن ألمانيا لا تتواصل بشكل مباشر مع حماس بسبب تصنيفها إرهابية على اللائحة الأوروبية. وعندما زار وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إسرائيل في مايو الماضي أثناء الحملة العسكرية على غزة، لم يجتمع بمسؤولين من حماس لهذا السبب. وكذلك، فإن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عندما تحدثت عن ضرورة إنهاء القتال، دعت الى حوار «غير مباشر» مع حماس للسبب نفسه.
وقد تكون خطوة حظر رفع أحزاب وشعارات الحزب خطوة أولى لحظر الحزب بشكل كامل في الأشهر المقبلة، ولكنها عملية ستتوجب على الشرطة تنفيذ مداهمات على مراكز تعتبرها المخابرات الألمانية مقربة أو محسوبة على الحركة، بهدف جمع أدلة يمكن للداخلية استخدامها لتبرير الحظر. ويتحدث تقرير المخابرات الداخلية الذي نشر الشهر الماضي في ألمانيا، عن «حزب الله» وحماس كونهما «يسعيان لمحو إسرائيل» ولجوئهما «للعنف لتحقيق أهدفهما». ورغم أن التقرير يذكر بأن «حزب الله» جرى حظره في ألمانيا، فإن حماس ما زالت غير محظورة.
وكانت ألمانيا قد حظرت حزب الله مطلع العام، ما جعل رفع شعاراته ممنوعة في أنحاء البلاد. ورغم أن القرار حينها كان يعني أيضا مكافحة التمويل الذي تجمعه منظمات في ألمانيا وترسلها الى أعضاء في لبنان، فإن الداخلية الألمانية لم تحقق الكثير من هذه الناحية حتى الآن. وعدا عن إغلاق بعض المراكز المرتبطة بالحزب، فهي لم تعتقل أي شخص متورط بجمع أموال للحزب الذي بات مصنفا إرهابيا في الداخل.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.