اختبار للدم يحدد 50 نوعاً من السرطان قبل ظهور الأعراض

أداة اختبار للدم (غيتي)
أداة اختبار للدم (غيتي)
TT

اختبار للدم يحدد 50 نوعاً من السرطان قبل ظهور الأعراض

أداة اختبار للدم (غيتي)
أداة اختبار للدم (غيتي)

أظهرت أداة التشخيص التي يتم تجريبها بواسطة خدمة الصحة الوطنية في إنجلترا «نتائج مذهلة» في رصد الأورام في المراحل المبكرة. ووفقاً للعلماء، فإن اختبار الدم البسيط الذي يمكن أن يكتشف أكثر من 50 نوعاً من السرطان، قبل ظهور أي علامات إكلينيكية أو أعراض للمرض في الشخص، هو اختبار دقيق بما يكفي لاعتباره وسيلة من وسائل الفحص.
ويهدف الاختبار، الذي تجريه أيضاً خدمة الصحة الوطنية في إنجلترا في الخريف، إلى التعامل مع الأشخاص الأكثر تعرضاً لمخاطر المرض، بمن فيهم المرضى الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكثر. وهو قادر على تحديد أنواع كثيرة من المرض يصعب تشخيصها في المراحل المبكرة مثل سرطان الرأس، والعنق، والمبيض، والبنكرياس، والمريء، وبعض سرطانات الدم.
وقال العلماء إن النتائج التي توصلوا إليها، والتي نُشرت في دورية الأورام، تُظهر أن الاختبار يكشف بشكل دقيق عن السرطان قبل ظهور أي علامات أو أعراض أخرى، في حين يكون المعدل الإيجابي الخاطئ منخفضاً للغاية. ويبحث هذا الاختبار، الذي طوّرته شركة «غريل» ومقرها في الولايات المتحدة، عن تغيرات كيميائية في أجزاء من الشفرة الجينية للحمض النووي الخالي من الخلايا التي تتسرب من الأورام إلى مجرى الدم.
ونشرت صحيفة «الغارديان» لأول مرة تقريراً عن الاختبار في العام الماضي وكيف تم تطويره باستخدام لوغاريتمات تعليم الآلة، وهو نوع من الذكاء الصناعي. وهي تعمل بفحص الحمض النووي الذي تسربه الأورام، والذي يُعثر عليه في مجرى الدم. وبشكل أكثر تحديداً، يركّز على التغييرات الكيميائية في الحمض النووي، والمعروف باسم أنماط الميثيل.
ولقد أظهرت أحدث الدراسات أن الاختبار له مستوى عالٍ من الدقة. وقد حلل العلماء أداء الاختبار لدى 2823 شخصاً مصاباً بالمرض، و1254 شخصاً من غير المصابين.
لقد حدد بشكل صحيح متى كان السرطان موجوداً في 51.5% من الحالات، عبر كل مراحل المرض، واكتشف بشكل خاطئ السرطان في 0.5% فقط من الحالات.
أما في الأورام الصلبة التي لا تتوفر فيها خيارات الفحص مثل أورام المريء والكبد وسرطان البنكرياس، فإن القدرة على توليد نتيجة اختبار إيجابية كانت أعلى بمرتين (بنسبة 65.6%) من قدرة الأورام الصلبة التي لديها خيارات الفحص مثل سرطانات الثدي، والأمعاء، وعنق الرحم، والبروستاتا.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.