قصر باكنغهام يعترف للمرة الأولى بقلة موظفيه من الأقليات

بكنغهام يمنع تولّي أفراد الأقليات مناصب عليا (أ.ب)
بكنغهام يمنع تولّي أفراد الأقليات مناصب عليا (أ.ب)
TT

قصر باكنغهام يعترف للمرة الأولى بقلة موظفيه من الأقليات

بكنغهام يمنع تولّي أفراد الأقليات مناصب عليا (أ.ب)
بكنغهام يمنع تولّي أفراد الأقليات مناصب عليا (أ.ب)

أعلن قصر باكنغهام أنه «يجب فعل المزيد» بعد كشفه عن أعداد موظفيه من أصحاب الخلفيات العرقية للمرة الأولى. ووفقاً لما أوضحته السجلات المالية السنوية للعائلة المالكة للعامين 2020 و2021، فإن 8.5 في المائة من موظفي العائلة المالكة من خلفيات متنوعة عرقية. ومن المستهدف الوصول بهذه النسبة إلى 10 في المائة عام 2022، حسب صحيفة (ميترو) اللندنية. ويذكر أن إجمالي هذه النسبة في المملكة المتحدة ككل يبلغ 14 في المائة، وفقاً لمراجعة جرت بتكليف من الحكومة عام 2018.
وقال مصدر رفيع بالقصر إن الأرقام جرى نشرها حتى «لا تكون هناك مساحة للاختباء» ولضمان محاسبة القصر. وأضاف: «لم نصل بعد للنقطة التي نأملها رغم الجهود الكبيرة التي نبذلها. ولا يعني ذلك أننا لم نحرز تقدماً في مبادرات التنوع العرقي ودمج الأقليات، لكن المسألة أن النتائج لم تكن على المستوى المطلوب».
وأوضح أنه: «نتعاون على نحو مستمر مع مستشارين خارجيين، ومنظمات على مستوى القاعدة الشعبية والذين يشاركون في لجنتنا التوجيهية، وكذلك الأشخاص القادرين على منحنا صوتاً مختلفاً ومنظوراً مختلفين. وندرك أننا يجب أن نفعل المزيد». وأضاف أن: «إحدى النقاط الرئيسية حول نشر إحصاءاتنا، وهو إجراء طوعي في الأساس، التأكيد على أنه لا يوجد مكان للاختباء». وقال: «نتوقع من الآخرين مساءلتنا عن مدى التحقيق الذي أحرزناه. وإذا لم نحرز تقدماً، سنضطر لتوضيح السبب..». وأضاف أن نشر الأرقام على الملأ كان «خطوة مهمة».
وتأتي هذه الأنباء بعد أن اتهم الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل العائلة المالكة بالعنصرية في مقابلة مع أوبرا وينفري في مارس (آذار) وزعما أنه جرى طرح أسئلة حول مدى قتامة لون ابنهم آرتشي قبل ولادته. بعد المقابلة، أصدرت الملكة بياناً قالت فيه إن القضايا التي أثيرت تؤخذ على محمل الجد، لكن «بعض صور سرد الذكريات قد تختلف». من جهته، صرح دوق كامبريدج: «نحن لسنا عائلة عنصرية على الإطلاق».
ويذكر أن تقرير العائلة المالكة أضاف قسماً يتعلق بكيف تغيرت استراتيجية التنوع في قصر باكنغهام «للتأكيد على أهمية دمج الأقليات».


مقالات ذات صلة

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

تصدّر الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية أمس (الجمعة)، على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.