تحت الإقامة الجبرية

> تقوم «حلقة نقاد لندن» خلال الشهر المقبل، ولمن رغب من أعضائها، باستضافة طبيب نفسي لمعالجة حالات الاكتئاب والشعور بالوحدة والانقباض الناتجين عن الالتزام بالحجر الصحي الاختياري الذي في واقعه إلزامي تبعاً لما تعيشه بريطانيا حالياً من وباء ما زال منتشراً بضراوة.
> الجلسة التي تستمر لساعة هي مناسبة، يقول السكرتير الشرفي العام ريك جونز، لمعالجة حالات القنوط والضغوط والتوتر الناتج عنها. إنها ليست جلسة بمكان معين، بل لقاء على الإنترنت (افتراضي) يؤمّه المعانون من هذه الحالات وهم في منازلهم.
> لا علم لي بأي بلد في العالم أقدمت جمعيّته النقدية على معالجة الحالات النفسية والعاطفية الناتجة عن الحبس المنزلي. ما تقوم به الجمعية المذكورة رائع يعكس معنى تحوّل الزمالة إلى صداقة واستعداد الجميع للمشاركة في طرح متاعبهم وحل ما التبسهم من معضلات منذ أن فرضت عليهم قوانين العزلة وما تزال.
> سيقترح الطبيب المتخصص علاجات للتوتر وأخرى للنوم وثالثة لتشخيص وتحليل تلك الحالات لأنه من دون ذلك التحليل لا خيراً يُرجى. كذلك هي فرصة لتبادل الأعضاء الحديث بعضهم لبعض بعد فترة عزل طويلة وتبادل تجاربهم الخاصة.
> شخصياً، لا أشكو من أي حالة استثنائية. الأمور تسير كالساعة. لا كآبة ولا ضغوط رغم أنني التزمت بالتعاليم لفترة طويلة قبل أن يُتاح لي، ولملايين الناس، الخروج إلى صالات السينما والمقاهي وسواها مجدداً. ربما السبب هو في استغلال الوقت في ممارسة الكتابة التي هي تنفيس، معتبراً الوضع فرصة لإنجاز كتابين أحدهما سيصدر في الشهر المقبل.