عقوبات أميركية على 5 شركات متهمة باللجوء للعمل القسري في شينجيانغ

مقعدان خاويان خارج غرفة اجتماع الرئيسين الأميركي والصيني على هامش «قمة العشرين» في أوساكا الصيف الماضي (أرشيفية - نيويورك تايمز)
مقعدان خاويان خارج غرفة اجتماع الرئيسين الأميركي والصيني على هامش «قمة العشرين» في أوساكا الصيف الماضي (أرشيفية - نيويورك تايمز)
TT

عقوبات أميركية على 5 شركات متهمة باللجوء للعمل القسري في شينجيانغ

مقعدان خاويان خارج غرفة اجتماع الرئيسين الأميركي والصيني على هامش «قمة العشرين» في أوساكا الصيف الماضي (أرشيفية - نيويورك تايمز)
مقعدان خاويان خارج غرفة اجتماع الرئيسين الأميركي والصيني على هامش «قمة العشرين» في أوساكا الصيف الماضي (أرشيفية - نيويورك تايمز)

منعت الولايات المتحدة استيراد مواد لألواح شمسية تصنّعها شركة صينية وفرضت قيوداً تجارية على 4 شركات أخرى، متهمة إياها بأنها لجأت إلى العمل القسري في منطقة شينجيانغ ذات الغالبية المسلمة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن شركة «هوشين سيليكون إندستري» لن تكون قادرة على بيع منتجاتها في الولايات المتحدة؛ لأنها «بحسب معلومات موثوقة، تلجأ إلى العمل القسري لتصنيع منتجات من السيليكون».
في بيان منفصل، أعلنت وزارة التجارة للسبب نفسه، تقييد شراء السلع والأجهزة والتكنولوجيات الأميركية من شركة «هوشين» و4 شركات أخرى في شينجيانغ تصنّع السيليكون للألواح الشمسية أو الألمنيوم.
وأضاف البيت الأبيض: «هذه التدابير تُظهر تصميمنا على فرض تكاليف إضافية على جمهورية الصين الشعبية بسبب ممارساتها من العمل القسري الوحشي وغير الإنساني». وتابع: «العمل القسري الذي ترعاه الدولة في شينجيانغ إهانة للكرامة الإنسانية ونموذج للممارسات الاقتصادية غير العادلة» من جانب بكين.
وتتّهم الولايات المتحدة؛ مثل دول غربية عدة وكثير من المنظمات الدولية، بكين بممارسة الاضطهاد على نطاق واسع ضد الأويغور؛ وهم مسلمون ناطقون باللغة التركية ويشكلون المجموعة العرقية الرئيسية في شينجيانغ.
وتُتهم بكين بأنها تعتقل بشكل تعسفي مليون فرد من أقلية الأويغور بمعسكرات في شينجيانغ؛ وهي منطقة كبيرة جداً في غرب الصين عند الحدود مع أفغانستان وباكستان.
وتنفي الصين وجود هذا العدد من الأشخاص في معتقلات، وتؤكد أن هذه الأخيرة مراكز تدريب مهني مخصصة لمساعدة السكان على إيجاد وظائف بهدف إبعادهم عن الانجراف نحو التطرف.
وسبق أن منعت الولايات المتحدة استيراد منتجات للعناية بالشعر وقطن وقطع إلكترونية ونسيج تصنّعها شركات في المنطقة. وكذلك حظرت منتجات شركة الصيد الصينية «داليان أوشن» المتهمة أيضاً باللجوء إلى العمل القسري؛ من دون أن تكون مرتبطة بمنطقة شينجيانغ.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».