«المركزي» المغربي يُبقي سعر الفائدة الرئيسي من دون تغيير

صادرات السيارات تحقق 8 مليارات دولار... لكنها مهددة بضريبة الكربون

قرر مجلس بنك المغرب المركزي الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير (رويترز)
قرر مجلس بنك المغرب المركزي الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير (رويترز)
TT

«المركزي» المغربي يُبقي سعر الفائدة الرئيسي من دون تغيير

قرر مجلس بنك المغرب المركزي الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير (رويترز)
قرر مجلس بنك المغرب المركزي الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير (رويترز)

قرر مجلس بنك المغرب المركزي، أول من أمس، في أعقاب اجتماعه الفصلي الثاني لسنة 2021، الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، موضحاً أن المجلس «اعتبر أن توجه السياسة النقدية يظل تيسيرياً إلى حد كبير، مما يضمن ظروفاً مناسبة للتمويل. ورأى على وجه الخصوص، أن المستوى الحالي لسعر الفائدة الرئيسي يبقى ملائماً، وقرر بالتالي الحفاظ عليه دون تغيير عند 1.5%».
وناقش المجلس، بعد ذلك، تطور الوضعية الصحية والظرفية الاقتصادية عل الصعيدين الوطني والدولي، وكذا التوقعات الماكرو - اقتصادية للبنك على المدى المتوسط. ورأى، بهذا الخصوص، أن انتعاش النشاط الاقتصادي يتواصل بوتيرة مطردة، مدعوماً بتخفيف القيود وشروط التمويل الميسَّرة وتدابير التحفيز المالي.
وأشار البيان إلى أن الآفاق المستقبلية تظل مع ذلك محاطة بمستوى عالٍ من الشكوك ارتباطاً، على الخصوص، بظهور سلالات متحورة جديدة للفيروس والتفاوتات بين الدول من حيث وتيرة التلقيح.
وسجل المجلس أن التضخم بلغ 1,7% في المتوسط خلال شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، وذلك مقابل 0,7% في 2020 وو0,1% في الفصل الأول من سنة 2021، مبرزاً أنه بفعل الارتفاع المتوقع في الأسعار الدولية للنفط وبعض المواد الغذائية، وكذا تحسن الطلب الداخلي، يُرتقب أن يواصل التضخم تسارعه مع البقاء في مستويات معتدلة، ليصل إلى 1% في مجموع هذه السنة، وإلى 1,2% في 2022، ومع ترقب أن يرتفع مكونه الأساس من 0,5% في 2020 إلى 1,2% في 2021، ثم إلى 1,5% في 2022.
من جهة أخرى، قال مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة المغربي أمس، أمام لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، إن قيمة صادرات المغرب من السيارات وصلت إلى 80 مليار درهم (8 مليارات دولار) سنوياً، مشيراً إلى أن المغرب بات ثالث دولة في العالم بعد الهند والصين من حيث تنافسية قطاع السيارات.
وقال العلمي إن هذا الرقم يشكّل ضِعف رقم معاملات مكتب الشريف للفوسفات (شركة عمومية لاستخراج وتصنيع وتصدير الفوسفات). وأشار إلى أن المغرب ينتج 700 ألف سيارة سنوياً، يصدِّر 90% منها نحو أوروبا، ما يحقق 60% من القيمة المضافة، وقال: «نتمنى أن نصل إلى 80% من القيمة المضافة».
وأشار العلمي إلى أن مخطط التسريع الصناعي المغربي في مختلف القطاعات وضع هدف تحقيق 500 ألف منصب شغل، لكنه تجاوز هذا الهدف حين حقق في ديسمبر (كانون الأول) 565 ألف منصب، وارتفع إلى 665 ألف منصب في بداية 2021، منها 162 ألف منصب في قطاع السيارات... لكنّ الوزير المغربي حذّر من أن التحولات القادمة في أوروبا من شأنها أن تهدد صادرات المغرب من السيارات المرتبطة بالقرار الأوروبي بفرض ضريبة الكربون على صادرات السيارات التي تستعمل طاقة أحفورية في تصنيعها، والتي ستدخل حيز التنفيذ في 2023.



انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».