إسبانيا تتجنب خطر الخروج وتسحق سلوفاكيا بخماسية لتضرب موعداً مع كرواتيا في ثمن النهائي

تجنبت إسبانيا خطر الخروج من الدور الأول لكأس أمم أوروبا (يورو 2020) للمرة الأولى منذ 2004 بفوزها الساحق على سلوفاكيا بخماسية نظيفة بالجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الخامسة التي تصدرتها السويد بانتصارها على بولندا 3 - 2.
وقلبت نتائج الجولة الأخيرة الموازين، حيث رافقت إسبانيا برصيد 5 نقاط السويد (7 نقاط) إلى ثمن النهائي، في حين صبت خسارة سلوفاكيا (3 نقاط) في صالح أوكرانيا التي حسمت بطاقتها إلى ثمن النهائي كثالثة المجموعة الثالثة بثلاث نقاط مع سجل تهديفي - 1 مقابل - 5 لسلوفاكيا.
وسبق لتشيكيا (المجموعة الرابعة) وسويسرا (الأولى) أن حسمتا بطاقتين من الأربع المخصصة لأفضل مركز ثالث في المجموعات الست. في المقابل، خرجت بولندا بنقطة واحدة في مشاركتها الرابعة على التوالي وفي تاريخها بعدما كانت بلغت ربع النهائي في النسخة الأخيرة في فرنسا.
في ملعب لاكارتوخا بمدينة إشبيلية دخلت إسبانيا مواجهة سلوفاكيا وهي في المركز الثالث بنقطتين فقط، وكان الفوز ولا غير سبيلها للمرور للدور الثاني، وقد تحقق لها ما أرادت وبعرض كبير.
ونصب المنتخب الإسباني السيرك لمنافسه السلوفاكي، ورغم تصدي مارتن دوبرافكا، حارس مرمى سلوفاكيا لركلة جزاء لإسبانيا نفذها ألفارو موراتا في الدقيقة الـ12، فإنه سرعان ما أهال التراب على تألقه بعدما سجل هدفاً بالخطأ في مرماه لمصلحة إسبانيا في الدقيقة الـ30 عندما حاول إبعاد كرة بابلو سارابيا المرتدة من العاضة بقبضة يده فأسكنها شباكه. وأضاف آيمريك لابورت الهدف الثاني لإسبانيا في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول، قبل أن يحرز بابلو سارابيا وفيران توريس الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين الـ56 والـ67 على الترتيب، واختتم إسبانيا مهرجان الأهداف بالخامس الذي جاء عبر نيران الصديقة أيضاً عندما حاول يوراي كوتسكا مدافع سلوفاكيا تشتيت كرة عرضية فوضعها بالخطأ في مرمى فريقه بالدقيقة الـ71، وضربت إسبانيا بذلك موعداً مع كرواتيا في ثمن النهائي.
وفي مدينة سان بطرسبرغ، واصلت السويد نتائجها الجيدة في البطولة، وأطاحت ببولندا مبكراً من المسابقة، بعد فوزها المثير 3 - 2.
وقاد مهاجم لايبزيغ الألماني إميل فورسبرغ وبديله فيكتور كلايسون المنتخب السويدي إلى حسم صدارة المجموعة الخامسة عندما منحه الأول التقدم بثنائية وسجل الثاني هدف الفوز الثالث ليقضيا على حلم بولندا في كأس أوروبا.
وفرض فورسبرغ نفسه نجماً للمباراة عندما افتتح التسجيل بعد 82 ثانية، محققاً ثاني أسرع هدف في تاريخ البطولة، وأضاف الثاني في الدقيقة 59، وحذا حذوه هداف بايرن ميونيخ الألماني روبرت ليفاندوفسكي بثنائية في الدقيقتين الـ61 والـ84 منعشاً آمال منتخب بلاده في تحقيق الفوز، لكن مهاجم كراسنودار الروسي كلايسون، بديل فوسبرغ في الدقيقة الـ77، سجل هدف الانتصار للسويد في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
ورفع فورسبرغ غلته التهديفية مع منتخب بلاده إلى 10 أهداف، بينها ثلاثة في النسخة الحالية، وبات ثالث سويدي يسجل ثلاثة أهداف في نسخة واحدة في الكأس القارية منذ توماس برولين (1992) وهنريك لارسون (2004).
وهو الفوز الثاني على التوالي للسويد بعد الأول على سلوفاكيا 1 - صفر، فأنهت الدور الأول في صدارة المجموعة برصيد سبع نقاط بعد فرضها التعادل السلبي على إسبانيا في الجولة الأولى.
وكانت السويد التي تشارك في العرس القاري للمرة السابعة في تاريخها والسادسة على التوالي للسويد بعد الأولى عام 1992 عندما بلغت نصف النهائي، ضامنة تأهلها منذ الاثنين بين أفضل أربع منتخبات في المركز الثالث في أسوأ الحالات، لكن فوزها على بولندا منحها صدارة المجموعة. وأكدت السويد تفوقها على بولندا في تاريخ المواجهات التاريخية بينهما، حيث حققت الفوز للمرة الخامسة عشرة في 27 مباراة بينهما، بينها المباريات السبع الأخيرة.