كوبا أميركا: أوروغواي لتصحيح المسار على حساب بوليفيا... وتشيلي تواجه باراغواي

كافاني وسواريز قوة أوروغواي الهجومية (أ.ف.ب)
كافاني وسواريز قوة أوروغواي الهجومية (أ.ف.ب)
TT

كوبا أميركا: أوروغواي لتصحيح المسار على حساب بوليفيا... وتشيلي تواجه باراغواي

كافاني وسواريز قوة أوروغواي الهجومية (أ.ف.ب)
كافاني وسواريز قوة أوروغواي الهجومية (أ.ف.ب)

يسعى منتخب أوروغواي لتجنب مزيد من الأخطاء قد تحرمه متابعة المشوار في بطولة كوبا أميركا لكرة القدم المقامة في البرازيل، عندما يلتقي بوليفيا اليوم، فيما تريد تشيلي تأمين وصولها لربع النهائي عندما تلتقي باراغواي ضمن المجموعة الأولى.
وخسرت أوروغواي افتتاحاً ضد الأرجنتين بهدف ثم تعادلت مع تشيلي في الثانية 1 - 1. ليقف رصيد الفريق عند نقطة واحدة قبل مواجهة بوليفيا متذيلة الترتيب والوحيدة التي لم تحصد أي نقطة حتى الآن. لكن نظام البطولة يسمح ببلوغ أول أربعة منتخبات من أصل خمسة في كل مجموعة دور الثمانية، وهو ما يعطي الأمل لكافة الفرق حتى الجولة الأخيرة.
وفي المجموعة نفسها والتي تتصدّرها الأرجنتين بسبع نقاط وضمنت تأهلها، تلعب تشيلي الثانية (5 نقاط) مع باراغواي الثالثة بثلاث نقاط.
على ملعب أرينا بانتانال في كويابا، يسعى منتخب أوروغواي لتحقيق نقاط الفوز على بوليفيا لضمان التأهل إلى ربع النهائي، كونه سيبتعد عن منافسه بفارق أربع نقاط.
وإلى جانب الهداف لويس سواريز، المتوج مع أتليتكو مدريد بلقب الدوري الإسباني، يعوّل مدرب أوروغواي أوسكار تاباريز على المهاجم المخضرم الآخر إدينسون كافاني الذي حقق نهاية موسم جيدة مع مانشستر يونايتد الإنجليزي.
ويشرف على الأوروغواي المدرب المخضرم الملقب «البروفسور» تاباريز للمرة السابعة في كوبا أميركا، علماً بأنه قادها إلى لقبها الخامس عشر عام 2011 والأول منذ 1995.
ويأمل تاباريز (74 عاماً)، الذي يشرف على أوروغواي منذ عام 2006 ويعاني من متلازمة (غيلان باريه - التي تؤثر على عضلات ساقية)، في قيادة فريقه إلى فوزه الأول في خمس مباريات. في المقابل، يغيب عن بوليفيا الظهير الأيمن دييغو بيخارانو بداعي الإيقاف، فيما يعود إلى صفوفها خايمي كويار، لكن الثلاثي مارسيلو مورينو ولويس هاكين وهنري فاكا جاهزين بعد انتهاء فترة حجرهم الصحي بعد ثبوت إصابتهم بفيروس كورونا في 12 يونيو (حزيران) الحالي، قبل انطلاق البطولة التي انتقلت بشكل طارئ من كولومبيا والأرجنتين إلى البرازيل.
وقال الاتحاد البوليفي إن اللاعبين الثلاثة «بصحة ممتازة» وجاهزون لاستئناف اللعب مع زملائهم. وتشكل عودة المخضرم مورينو (34 عاماً)، على وجه الخصوص، دفعاً هجومياً لبوليفيا التي سجلت هدفاً وحيداً في مباراتين. ويُعدّ مورينو، مهاجم كروزيرو البرازيلي، أفضل هداف في تاريخ البلاد، مع 25 هدفاً في 83 مباراة دولية.
وفي المباراة الثانية على استاد ماني غارينشا في برازيليا، تأمل تشيلي في متابعة مشوارها الجيد حيث تعادلت مع أرجنتين ليو ميسي وأوروغواي وتفوقت على بوليفيا بهدف. وتُعدّ تشيلي من أنجح المنتخبات في العقد الأخير في أميركا الجنوبية، إذ توجت باللقب مرتين في 2015 و2016 على حساب الأرجنتين بركلات الترجيح، فيما حلت رابعة في النسخة الأخيرة.
لكن حادثة دعوة مصفف للشعر إلى مقر منتخب تشيلي من خارج الفقاعة الصحية برغم قيود فيروس كورونا، خيّمت على مشوار الفريق بالبطولة، وقال المدرب مارتين لاسارتي: «نعيش في وضع معقد للجميع. يجب أن نضرب مثالاً إيجابياً للجميع، أخطأنا بالسماح لشخص غير مخول بالدخول».
وقام اتحاد أميركا الجنوبية بتغريم كل من اللاعبين غريا ميديل والنجم أرتورو فيدال 30 ألف دولار، لدعوة مصفف الشعر. يتطلع الأرجنتيني إدواردو بيريتسو مدرب باراغواي لتعويض الخسارة الأخيرة ضد الأرجنتين (صفر - 1)، وقال: «قدمنا مباراة جيدة لكن لم نحسن إنهاء الهجمات، نريد أن نكون أكثر حسماً أمام تشيلسي». وبعد فوزها مرتين وتعادلها في مباراة، ترتاح الأرجنتين هذه الجولة قبل أن تواجه بوليفيا في الجولة الأخيرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».